عالم عربي امتهن اللجوء وقطع حدود العالم "تهريب" ويكتب على المواقع الاجتماعية "افتحوا الحدود حتى نعبر فلسطين"
دولة عظمة تدفع بالسلاح للصهاينة ودول تتبع العظام تدفع بالطعام لشعب نفسه قبضت على الحياة
منذ زمن كنا نناصر ثورة الحجارة بوجه الدبابات وجاهر العرب بالطفل الذي وقف امام الميركافا .. نفس العرب الذين انبطحوا امام السيارات الفخمة والاموال والسلطة
منذ زمن ونحن عملاء دون ان نعلم، منعوا عنا المقاومة وحصروها بالدين واحتل حدود الصهاينة جيوش سلاحها الكلام،
تكاد لا تصمت ونكاد نضجر من تصريحاتها ( سوف ندمر، سوف نهدم .. سوف نصلي بالقدس) وحين اتت الساعة، اصبحوا رواد سلام،
وعن رواد السوشيال ميديا الف كلمة وتختصر بجملة قصيرة، يتابعهم عرب، ويسمعهم ابناء بلدهم وعلى صفحاتهم امة لا الله الا الله ويكادوا لا يغيبون لحظة عنا وهم يقولون لنا كم مروع قتل الاطفال، يشرحون لنا عن اجرام الصهاينة وبطشهم ، ويخبروننا ان فلسطين عربية ! ليتها ما كانت يوما عربية ...!
اما الخلاصة اصبحت واضحة، مصيرنا مصير فلسطين، ننتظر رأي رجل ليقول لنا كيف نرى ما نشاهده بالعين المجردة ..،
فقط اخبروني كيف اصبح القصف خطة وننتظر نتائجها، اخبروني من هم هؤلاء الذين حللوا قتلنا ووضعوا ثمنا لأرواحنا وهي دائما اقل ثمنا من اي شيئ وكل شيئ،
اشرحوا لي كيف يناقش ويفتي الاسلام عن فريضة الحجاب وكيف للبعض ان يكفر من ليس مثله والصهاينة ضربوا وقتلوا وخطفوا واعتقلوا المسلمات ووطئوا بأقدامهم حرم مسجد الاقصى ومنعوا المسلمين مرات عديدة من دخوله ..
ويل لإمة وضعت رأسها تحت التراب حين كان الوقوف فرضا وليس قرار، والف ويل لمن يعتقد ان بعد ابادة شعب عربي مسلم دون تحريك ساكن.. سوف يأتينا الدور وسنكون حقا نحارب مع غزة وفلسطين والقضية، نحارب حتى لا نصرخ وجعا قبل الموت، نحارب حتى ان مات اهلنا نكون معهم من الراحلين ولا نكون من المودعين.
هزلت من واقع امة ما استقامت يوما الا راكعة.
امجد سليم