مقابلة مع إلاعلامية المتألقة في نشرة أخبار"TL" - أريج خطّار

إلاعلامية أريج خطًّار

23 - 8 - 2021

اريج خطار ابنة باتر الشوفية، تلك البلدة الجميلة التي ترعرعت  فيها  والاحب على قلبها  الجميلة منذ طفولتها  كانت  تحلم بدراسة الإعلام كما كانت تقوم بتقديم الحفلات في مدرستها  وكانت  تلقى تشجيعاً من المعلمين  الذين نصحوها بضرورة دراسة الاعلام.  عندما أنهت دراستها الثانوية, لم  تتمكن  من التحاق وتقديم طلب الانتساب إلى كلية الإعلام ضمن المهلة المحددة لاجراء امتحان الدخول, ولكنها  تمكنت من دخول كلية العلوم السياسية  في الجامعة اللبنانية  حيث إكتشفت أنها أشمل من إلاعلام, كونها تعتمد على مواد اقتصادية وجغرافية وسياسية وثقافة موسعة. أحبت كثيرا هذا الاختصاص و قررت التوجه الى الاعلام السياسي .

لكن للاسف السياسة في الكتب مختلفة كثيرا عن ارض الواقع خصوصا في لبنان ... تلك  الجميلة صاحبة  الابتسامة المشرقة التي تطل علينا على شاشة تلفزيون لبنان بإطلالة راقية و وبحضورها المتميز.

وقد تشرفت مجلة " Opine Digest " الالكترونية  إجراء حوار معها.


- كيف أنطلقت مسيرتك المهنية كإعلامية ؟ حدثنينا  عن تجربتك في الاعلام ؟ 

أول خطوة لي في مجال الصحافة, كانت الكتابة في مجلة إقتصادية لبنانية عربية ”, وهي تجربة وجيزة جداً لكنها مفيدة ومميزة, أفدت منها في كتابة التقارير الاقتصادية.

 عملت لفترة وجيزة في الصحافة المكتوبة قبل أن أنتقل إلى التلفزيون الرسمي تلفزيون لبنان الذي بدأت العمل فيه كمراسلة أخبار ، إضافة إلى المقابلات السياسية و التحقيقات الاجتماعية و خصوصا المتعلقة بالفئات المهمشة في المجمتع والذين لا صوت لهم و بعدها أصبحت مذيعة للاخبار إضافة الى عملي كمراسلة .

- ما هي  برايك معايير الإعلامي الناجح؟ 

معايير إلاعلامي الناجح التمتع بالموضوعية و المهنية قبل أي شيء و بالاخلاق المهنية الثقافة و المتابعة اليومية و الأهم الأهم التواضع.

- دور إلاعلام  دقيق والسلطة الرابعة كيف ترينه دوره في هذه المرحلة ؟

 صراحة إلاعلام اللبناني مجسًّم عما يحتويه المجتمع من إنقسامات ، وبما أن معظم وسائل إلاعلام تابعة لجهة سياسية معينة فبطبيعة الحال سيكون لسان مواقفها . المصداقية تحديداً اليوم مفقودة في لبنان ليس فقط بإلاعلام بل بالجهات الحاكمة و بأصحاب القرار. اللبناني ملَّ الوعود أو تخدر على الألم و الذّل و المأساة، و على إلاعلام مسؤولية اكبر خصوصاً في هذه المرحلة الدقيقة و الأسوأ في تاريخ لبنان.

-وما هو رأيك من التراشق إلاعلامي بين محطات المعارضة والموالاة وأين دور وزارة الاعلام        من ذلك ؟ 

شخصياً ضد التراشق إلاعلامي بين المحطات و حتى بين الزملاء ولكن للأسف بغياب الرقابة و عدم تفعيل دور مجلس الوطني للإعلام ، ووزارة الاعلام لا حسيب و لا رقيب،  كل يغني على ليلاه.

-هل تعتقدين إننا بحاجة الى  تعديل قانون إلاعلامي المرئي والمسموع لجهة الحصانة إلاعلامي وحرية التعبير من خلال الممارسات التي تحصل بحق الصحافيين ؟ 

ومن يعتقد إن ذلك يصنف ضمن الحرية إلاعلامية أو الديمقراطية في التعبير فهو مخطئ تماماً ،أما لجهة حصانة إلأعلامي فيجب تعديل القوانين لأن إلاعلامي "مش مكسر عصا" لأي أحد أو أي جهة كانت والتعرض له مرفوض وخط احمر.

- ما هي الصعوبات التي تواجهينها كونك إعلامية في  "TL" كونه التلفزيون الرسمي " العام"؟ 

 الصعوبات تنحصر بعدم رفع السقف كثيراً و أحياناً  هناك مواقف  يجب رفع الصوت فيه أكثر،البلد ليس بخير ،الناس ليست بخير ، طوابير الذل اين ما كان ، الناس جائعة، مريضة، خائفة، قلقة ،من الاتي ،من المجهول ..والذل هوالقوت اليومي للمواطن في دولة لم تتحمل مسؤولياتها ، شردت شعبها ومشت خلف توابيت أبنائها ، قامروا بكل شيء حتى بصحتنا ،والأبشع هو إنتظار المجهول، فالغد مبهم و لا أفاق مريحة حتى الساعة.

- في ظل هذه الأوضاع الأمنيّة والصعبة و الغيرمستقرّة، هل تفكرين بالهجرة ؟

 للاسف، المرة الاولى التي أدرس فيها موضوع الهجرة بشكل جدي ـ لا  اريد لابنتي أن تخسر طفولتها و طموحاتها كما نحن خسرناها ,تعبنا من الكذب و الوعود الفارغة.   

-في الختام كإعلامية ما هي الرسالة التي توجهينها إلى الشعب اللبناني؟

 أقول له للظلم نهاية ولكن عليك التعلم من التاريخ و التجارب إذا أردت تغيير قدرك.