شوقي العسل - 25 - 1 - 2022
الحياة الإجتماعية لكل شخص منا لها تميزها وحضورها المعنوي…
من هنا استوقفتني نظرة تقييم المجتمع للفرد وهو قيمة شخصية معنوية بحد ذاتها، فكيف إذا ارتبطت وجهات النظر بتقييم المجتمع النخبوي مع المجتمع التعسوفي المغرور بالمظاهر الخارجية للإنسان، عيب ان يكون تقييم الشخص فقط بالكماليات والمصالح الخاصة…
فالإنسان يكون تقييمه من داخله وعقله من فكره التقدمي وأسلوبه في بناء العلاقات الإجتماعية، وهذا جدير القول لنحدد الخصائص والمواصفات لكل فرد فهو شخصية ولكل منهما خصائصها… ولكل حالة لها مواصفاتها “المعرفية والمتعلم لها ذات صفات تقنية علمية" ولكن لنوضح ماذا يعني (المثقف والثقافة والمتعلم)…
- فالمثقف هو الشخص الذي ارتقى بالمعرفة والوعي والإدراك والاحترام والصدق، والعمل الصالح المرتبط بحيثية النشاط لكل إنسان تميز بشخصيته المعنوية والحقوقية والإجتماعية والإنسانية…
- والثقافة هي الشخص الذي زود ذاته بالتوعية والتوجيه والإرشاد والعمل المستقيم على أن يكون الشخص قادر على التسامح ونشر الخير والمروءة والمحبة والاخوة الصادقة والتضحية في سبيل مجتمع تسوده العدالة الإجتماعية…
- والمتعلم هو الشخص الذي تعلم وزود ذاته بمدرجات العلم والتطور ونجح وتخرج من المدرسة والجامعة في توجيه محدد مرسوم له بالاختصاص العلمي والتقني وعليه العمل بالحياة بذلك، لبناء مستقبله وإفادة بيئته العائلية في العيش الكريم، له وللأسرته وأهله بتقدير واطمئنانية ومحبة…
وهنا ان دل هذا الشيئ يدل على أن الفرد هو يعيش الحياة بمجتمعه وبيئته وحاضره بخصائصه وحيثيته من خلال (او يكون شخص مثقف او يكون شخص متعلم او يكون شخص تزود بالثقافة)، ولكن هنا استحضر هذا القول المأثور (لا فرق بين مرء وآخر إلا فرق بالخصائص وبالحيثية المعرفية الشخصية المعنوية لكل فرد منا)…
فالإنسان على الدوام يولد ويكبر على اما ان يكون مثقف او ان يكون متعلم او ان تكون الثقافة حاضنة لشخصه في مجتمعه…
وأخيراً يتميز الإنسان بحضوره الشخصي المعنوي المتألق بالمعرفة وخبرته بالحياة…