النحات سمير حمشو..تجربة فنية غنية في التعامل مع خامات متنوعة

السويداء - سهيل حاطوم - 27 - 4- 2023

يمتلك النحات سمير حمشو تجربة فنية غنية في التعامل مع خامات متنوعة كالبازلت والخشب والحجر الصناعي والحديد معتمدا في أعماله النحتية على نظرية هندسة الأشكال العضوية أو الطبيعية وميكانيكية البناء الهندسي وعلاقته بالبناء العضوي للشكل.

النحات حمشو الذي يبحث في أعماله عن متانة التكوين والتوازن الهندسي والهندسة غير المنظورة للأشكال يشير إلى أن الإحساس بالجمال الهندسي نما لديه من خلال محاورة الخطوط المنحنية والخطوط المستقيمة التي تحدد الكتل داخل الكتلة الفنية الواحدة محققا التوازن المعماري للكتلة التي يحملها الشكل الفني الملائم لكل موضوع يتناوله حيث تعالج أعماله قضايا مرتبطة بالوطن والحياة والبيئة .

ويلفت النحات حمشو إلى أن بداياته كانت من خلال عجينة التراب في حديقة منزله حيث كان منذ نعومة أظفاره يعشق التعامل مع التراب المعجون بالماء ليشكل بعض الأشكال الطفولية ومع الزمن نمت هذه الهواية لديه والتي عاش معها لفترة من الزمن حتى تعرف على عدة خامات .

ومع مرور الزمن كان قطار الحياة يأخذه إلى عتبات كلية الفنون الجميلة التي تخرج منها وعمل فيها مدرسا لمادة النحت إلى جانب تدريسه في كل من معهد الفنون التشكيلية ومركز الفنون التشكيلية بالسويداء.

ومن أبرز أعماله النحتية من مادة البازلت " الحرب والسلام" و " آدم وحواء" و " تلاحم المجتمع السوري" وهي كتل بازلتية بالإضافة لأعمال من الخشب المجمع ومن بينها " حواء رمز الحياة " و" انطلاقة" ورولييف "العشاء الأخير" .

وشارك النحات حمشو بعدة معارض فنية جماعية داخل سورية وخارجها من بينها معرض " الخريف " و معارض اتحاد الفنانين التشكيليين و معهد الفنون التشكيلية للمدرسين ومعرض " وشموع السلام" ومعرض في دار الأوبرا في مصر ولديه أعمال مقتناة في سورية ولبنان وشارك أيضا بعدة ملتقيات في النحت على البازلت.

وخلال مسيرته الفنية تعرض لحادث سير أبعده عن العمل في الكتل الكبيرة ليبدأ في مشغله بمحاورة الكتل الصغيرة من مادة الخشب والبازلت وعدة خامات بالإضافة إلى توجهه نحو اللوحة الفنية حيث كانت له عدة تجارب فنية .

كما عمل أيضا بفن الديجيتال آرت ( الرسم خلال الكمبيوتر) معتمدا فقط على استخدام اللوحة البيضاء وأدوات الرسم من فرشاة وممحاة بعيدا عن تأثيرات العقل الصناعي وحقق حضورا في هذا المجال حيث أطلق عليه الفنان الرقمي الأول في سورية.