الفنان التشكيلي مروان جمول .. حالة إبداعية تنطق بها فضاءات لوحاته
السويداء- سهيل حاطوم - 2 - 2 - 2023
يمتلك الفنان التشكيلي مروان سليم جمول تجربة فنية غنية تمتد لنحو أربعين عاما ، جسد خلالها وعبر لوحاته قيما إنسانية وفكرية وجمالية مشكلا حالة إبداعية تنطق بها فضاءات لوحاته.
الفنان مروان جمول المولود في السويداء عام 1956 يختزل في أعماله البيئة الواقعية ليحولها إلى مساحات لونية تضج بالحياة ، حيث يستقي موضوعات لوحاته من الواقع ومن التراث بصيغة جديدة محاولا نشر حالة من الجمال والفرح في اللوحة رغم قتامة الواقع الذي نعيشه.
التشكيلي جمول الذي يحمل إجازة في الفنون الجميلة من جامعة دمشق عام 1983/ قسم الفنون الزخرفية يحرص على تجسيد الفكرة البصرية باللوحة من خلال تخزين العناصر والملامح الموجودة في الواقع ويعيد صياغتها على سطح اللوحة.
ورغم التجربة الفنية الغنية للفنان التشكيلي مروان جمول فإن شعاره في الحياة " لا زلت أتهجأ أبجدية الفن و لا زلت أبحث عن الجمال في هذا المجال و لا زلت أتعلم" ، حيث يحاول من خلال أعماله تجسيد إحساسه الداخلي وما يجول في أعماقه من هواجس وأفكار.
والفنان جمول عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، وعضو في الجمعية القطرية للفنون ، وعضو في اتحاد الفنانين العرب ، وأمين سر نقابة الفنون الجميلة فرع السويداء لدورتين منذ عام 1986 و لغاية 1994، ورئيس لجنة الديكور في نقابة الفنون الجميلة، ومهندس ديكور لمشروع إكساء و ديكور مسرح المركز الثقافي العربي في مدينة السويداء.
وهو مشارك دائم في معارض نقابة الفنون في سورية، وأقام ستة معارض فردية في سورية، وشارك في مسابقة الرسم الواقعي في قطر و في معارض الجمعية القطرية للفنون، بالإضافة لمشاركته في سومبوزيوم " فنانين بلا حدود" في نورنبيرغ في ألمانيا في عامي 2018 و 2019، وفي معرض برلين بألمانيا عام 2019.
كما صمم و نفذ عدد من اللوحات الجدارية على مدارس السويداء و المباني الحكومية و الأبنية السكنية في محافظات السويداء و درعا و دمشق وعدد من الملصقات و الشعارات لبعض الشركات و المكاتب و الندوات، وصمم أيضا النصب التذكارية لشهداء قرى امتان و بوسان و نصب للشهيد رشيد طليع في قرية الشبكي و نصب ساحة الشعلة بالسويداء.
وعمل كذلك مهندس ديكور في عدد من المؤسسات والشركات السعودية، وبعد تقاعده من اتحاد الفنانين التشكيليين يعمل حاليا في مرسمه في السويداء ، علما أنه يحمل الجنسية الأمريكية منذ عام 2013 إلا أن الوطن يسكن في قلبه ووجدانه .
