راوية ذياب - 24- 7 -2022
تؤدي الصورة في عالم الازياء وظيفة لا تفارق دوائر الوصف و المحاكاة، الوصف الذي يأتي من ملابسك و مظهرك هو رسالة اولى لإلقاء تحية رسمية او اهلية ، و المحاكاة للبيئة الطبيعية من خلال الزي .
هذا ما تم اعتماده من قبل الشاب العماني ناصر صالح الغافري حيث انطوت الدلالة الكلاسيكية في بدايته نحو تقديم وصف و محاكاة عالم الازياء العالمي و آخر برندات الموضة ، من خلال تطلع عميق يقربه من الناس و يقربه من عالم الازياء .
بدأ الغافري التحدث الى اصحاب الازياء في بلده و تقديم نفسه كمودل للملابس كاسراً كل التابوهات في بلادٍ عربية تؤطر فكرة الأزياء بعالم النساء و المنصات الغربية ، لينشر بذلك ضرورة اللحاق بعالم الأزياء كصناعة عالمية يجب ان يسوق لها بملامح عربية .
و ما لبث الغافري ذا الملامح العربية و العيون السوداء المكحلة أن أصبح اسم يُطلب لكي يعرض ملابس بصورة تسويقية احترافية .
و كانت النقلة النوعية عند ناصر الغافري في محاكاة طبيعة بلاده ، فكان الزي العماني هو الوسيلة الأقرب من خلال لبسه و تصوير فيديو يعبر عن طبيعة بلاده و معه اطفال صغار ليشكل تصدير صورةٍ وطنية و تراثية تحمل دلالات الازياء و محاكاة الطبيعية و البيئة بشكل فني .
يتمتع الغافري بالتعدد في وسائل التعبير الفني ، فهو ليس مودل عادي بعيون زرقاء و شعر أشقر ، بل هو مصدر لصورة الشاب العربي في عالم الازياء و منشئ لمنصة لا يرضي فيها الا باكتمال الصورة و تعبيرها عن الزي او عن الوطن .
و يراهن الغافري اليوم على تراكم خبرته و مخزونه في زيارته للعديد من البلدان من أجل معرفة اكثر عن عالم الازياء و ربطه بالبيئة العربية .
و يعرب الغافري عن طموحه في الوصول لإطلاق براند موضة خاص به و يتوفر للرجال و النساء في منشأ معماري يشبه البلاد العربية و يصدر صورة العربي على منصة الازياء العالمية.