مهنة التمريض ومشقاتها..مقابلة مع الممرض المتميز فيصل الدكاك.


ناريمان عبيد - 12 - 12 - 2021
تتصف مهنة التمريض بأنها مهنة إنسانية. وهي عبارة عن فن وعلم ينتهجه الممرض لتقديم الخدمات العلاجية للمجتمع للحفاظ على صحة الفرد وبقائه سليما. كما يهدف التمريض إلى مراقبة الحالة الصحية للمريض خلال رقوده على سرير الشفاء والحد من المضاعفات التي قد ترافق المرض. وتتخذ مهنة التمريض جانبان أحدهما تقني فني والأخر معنوي.


فيصل الدكاك من مواليد عام ١٩٧٦ جرمانا.
إنه أحد الممرضين المتمرسين الذي وهب نفسه للمرضى وقدم خدمات لاتعد ولا تحصى لهم، إنه شاب خلوق يعمل في مهنته بكل إخلاص ومحبة ولا يتوانى عن فعل أي خدمة إنسانية للناس. تعجز الكلمات عن وصف هذا الشخص النبيل الذي يقدم مساعدة لبلده انه شاب عصامي وشهم يعمل من دون كلل أو ملل، قدم كل خبراته في مجال التمريض إلى مرضاه يسعى جاهدا لمداواتهم وتخفيف العبء عنهم وينشر البسمة والأمل في قلوبهم انه نبراس لكل المرضى يقدم رسالته الإنسانية ويحذو حذو الدكتور احسان عز الدين في معاملته الطيبة ليبث الأمان والسرور في قلب مرضاه.


١_ كيف تنسق وقتك بين الهلال والعيادات؟
هذه المهنة لايوجد لها تنسيق ثابت ولا مواعيد نحن نمشي على اتصالات ونتعامل مع الشيء الطبي ويأخذ ٨٠٪من وقتنا.

٢- هل تتفرغ لحياتك الشخصية؟
لا، بشكل عام من عشر سنوات لم اتفرغ لحياتي الشخصية من وقت الأزمة على سوريا اما سابقا نوعا ما كنت اتفرغ لحياتي الشخصية.


٣- ما الآلية التي تتبعها مع المرضى؟
تعاملي ثابت، نقابل شرائح مرضية كبيرة، وفي أوقات نتأخر بالوصول إلى المريض ولا نتقيد بزمان ومكان معين، نحاول قدر المستطاع أن نلبي احتاجات المرضى وانا عملي انتقل بين المرضى راجلا على الأقدام الا اني اصل متأخرا الى المريض بسبب بعد المسافة، منهم من يقدّر ومنهم لا ولهم حرية الاختيار في الانتظار وانا أعمل عمل غير مأجور بزياراتي للمرضى في بيوتهم أحب ان اقدم هذه المهنة للناس.


٤-لماذا اخترت مهنة التمريض؟
مررت بظرف أمي مرضت لم يكن أحد يهتم بها فقررت أن ادرس التمريض وأخوض هذه المهنة.


٥- ماهي الأمراض التي سببتها الأزمة على سوريا؟
الإعاقات لم تأخذ كل العالم حقها الطبي مئة بالمئة نتيجة الضغط الذي صار بالبلد كانت بعض ناس مهملة بحق نفسها نتيجة الظروف المادية بعد فترة بدأت تظهر العلامات الطبية السيئة على المرضى قدمنا خدمات لهم على قدر المستطاع ووصلنا لشريحة كبيرة ووفقنا بذلك.


٦- هل تنصح باللقاح ضد فيروس كورونا؟
طبعا انصح بذلك لأن اللقاح له نتائج كثيرة ايجابية لأنه يحمي الشخص والأشخاص الذين حوله. طبعا بارشادات من منطمة الصحة العالمية.


٧- ماهو دور الدكتور احسان بحياتك؟
دكتور احسان هو الشجرة الكبيرة التي كلنا نتفيأ بظلها ونحتاج الكثير من الجهد لنصل للدكتور احسان عز الدين.


٨- ماهي الصعوبات التي مررت بها في أثناء مهنتك؟
يوجد صعوبات عندما المريض يستنجد بك وامكانياتك محدودة وخاصة في أزمة كورونا المشكلة أن الوضع سيء جداً ، فالمشافي لم تعد تستطيع استقبال المرضى بسبب الضغط الكبير عليها لذلك لانستطيع تأمين سرير للمريض في المشفى.


٩- حدثنا عن مستوصف الشيخ صالح الكحال في جرمانا؟
يقدم خدمة عيادات مجانية مع صيدلية تقدم ٨٠٪ من الأدوية يعتمد على تبرعات المجتمع المحلي ووقف جرمانا. نحن مجموعة من شباب جرمانا نظمنا المستوصف من أضابير المرضى ومواعيدهم بشكل مرتب، وانطلقنا بخدمة التمريض المنزلي الغير مأجور على مدار ٢٤ ساعة. استطعنا ان نؤمن اسطوانات الاوكسجين وقدما خدمة ل ٩١٦ حالة مرضية وتكون زيارة المريض تدوم من اسبوع لعشرة أيام عدا الظروف الطارئة التي تظهر على مريض من تأمين الأوكسجين وغيره، بدأنا بالتمريض المنزلي منذ بداية ازمة الكورونا.
يوجد في المستوصف:
عيادة قلبية - عيادة عظم - عيادة جراحة عامة
استطعنا ان نتواصل مع المجتمع المحلي مثل المخابر ومراكز خاصة للتصوير الشعاعي أي مريض يتحول من مستوصف شيخ صالح الكحال يكون له تخيض للحد الأدنى.

 
١٠- مالذي حققته والذي لم تحققه في حياتك؟
الذي لم احققه اني لا يوجد لدي استقرار لتكوين عائلة،  والذي حققته  على مستوى البلد كثير. استطعت ان أقدم الخدمة التي كنت اطمحها للعالم. أما على صعيد المادي لم ارسم مستقبلي من هذه الناحية فانا اتكل على في كل خطواتي. يهمني أن يكونوا إخوتي مستقرين.

ماذا تقول لنا في ختام هذا اللقاء؟
الله يعطيكم العافية ، يجب ان تضيئوا على أهمية بقاء الاهتمام بالجانب الطبي كونه يوجد بعض الناس التي تستهتر بالشأن الطبي. مشافي الدولة تقدم خدماتها على قدر المستطاع لكن لا بد من الصبر والبلد لايخلو من الأطباء التي تتعامل بإنسانية وبروح العطاء ولا يتقاضون أجرا مقابل ذلك.