اعداد : الشيخ المؤرخ مكرم المصري - الزميلة ميرا المصري
6- 4 -2022
الشّيخ المحترِف والفنان عماد هلال ، صاحب معمل لتصنيع الحديد ( الحدادة العربية ) على الطريقة التراثية القديمة ( الدّقّ على النار )، والذي تميز بأعماله و"فنه" في تصنيع المعدات والأدوات الحرفية والمزخرفة من خناجر وسيوف، سكاكين وفؤوس، حتى غدت مقصداً لمتذوقي وهواة اقتناء هذا النوع من الأعمال اليدوية.
منذ طفولته ، كان يمارس هذه الهواية ويصنع أعمال حربية ويبيعها لأصدقائه، وعلى مرّ الزّمن استمرّ فيها وتمرس أكثر وذلك بحسب الإحتياجات المنزلية . كانت مهنته الأساسية النّحت، ولكنّه انقطع عنها نتيجة تعرّضه لحادث كبير ، أدّى إلى إصابته في قدمه.
نستضيفه في مجلة الرأي اللآخر الالكترونية (opinedigest)، للإضاءة على هذه الحرفة التي تكاد تضمحل، والتي نحن كما أسلافنا وكما الأجيال القادمة، بحاجة ماسة الي دعمها وتطويرها وتوسيع أعداد مصنعيها ومطوريها.
1-متى تمّ إفتتاح هذا المعمل ؟
تمّ إفتتاح هذا المعمل منذ حوالي الثلاث سنوات ،إلا أنه ومنذ سنة تقريباً، بدأنا العمل فيه بشكل نظامي .
2-هل درست هذه المهنة ؟ أم كانت هواية وطوّرتها ؟
كانت في بداية الأمر هواية وعملت جاهدًا على تطويرها ، وتعلّمت أيضاً هذه المصلحة على يد أشخاص محترفين واكتسبت خبرتهم في السّقاية .
3-ما هي أبرز المراجع الّتي تعود إليها لإبتكار الصّناعات الفريدة من نوعها ؟
أبرز المراجع الّتي اعتمد عليها توجد على الإنترنت، ولا سيما الأعمال والفنون اليابانية المحترفة في صناعة السّيوف ، بالإضافة إلى الإستفادة من كتب تمّ الحصول عليها من اليابان أيضاً أدرس وأستقي منها أفكاراً ونماذج .
4-كم تستغرق هذه الصناعات من الوقت لإنجازها ؟ وما هي قيمة هذه القطع ؟
لكل قطعة مدة فهناك قطع تستغرق أيام وأخرى أشهر بحسب كبرها وعملها ، وقيمتها معنوية كبيرة ، لا تثمن بمال ، فعند القيام بها تشعر وكأن جزءاً من روحك تخرج معها، بالنسبة للنار ، لدقّها، للتعب، للحروق التي نتعرّض لها . هي مهنة صعبة وقوية جدًا ، بحاجة إلى أشخاص ذات عزم وجدّ قادرة على تحمّل مشقّاتها والآلام التي تتسبب بها .
5-ما هي أبرز الموادّ الّتي تستخدمها لإنجاز هذه المصنوعات ؟
المواد التي استخدمها لصناعتها هي مواد أحيانًا تكون متلفة أو لدى أشخاصاً ليسوا بحاجة لها فيتم إعادة تكريرها، مثل ديسكات قديمة من معامل أو مخارط أو غيرها.. .
6-ما هي أبرز التحديات التي تواجهها في هذه المهنة ؟
التحدي الأبرز هو انقطاع الكهرباء معظم الوقت ما يؤدي إلى تعطيل أعمالنا فكل الأدوات التي نستخدمها بحاجة إلى الكهرباء مثل الفرن . وعدم توفر الدق على الهيدروليك ، وأيضًا الحمايات التي توفر علينا الكسر والقراعة هي غير موجودة في بلدنا .
7-هل سبق لك وشاركت في المعارض ؟
لا لم نشارك بعد ، وذلك لنقص الوقت الكبير في تصنيع لكميات كبيرة ، فالنّاس تحجز وتعرض علينا رسومها ونحن نطبق ، وأغلب أعمالنا على الحجز بسبب قلة البضاعة .
8-هل تشجّع الشّباب اللبناني على تعلّم هذه الحرفة ؟
بالطّبع أشجع الشباب على ممارسة هذه الحرفة ، فهو عمل حرفي قديم يُحيي جسم الإنسان، فيه إبتكار ، فنّ وإبداع . وأريد أن أشدّد أن مصلحة نحت الصخر ساعدتني على القيام بهذا العمل .
9-هل ترغب بالإنتماء إلى جمعية أرضنا تراثنا التي تعنى بالأشغال الحرفية والصناعات التراثية الفنية والمنتوجات البيتية وغيرها ؟
نعم أرغب بالإنتماء إلى هذه الجمعية لتسليط الضوء على هذه الحرف النادرة في لبنان من حيث الحديد إلى صناعة الخشب والنحت عليه للوصول نهاية إلى تقطيب الجلود وزخرفتها .