مقابلة مع الصحافية النسوية والناشطة اللبنانية حياة مرشاد

  ميرا المصري - 30- 6 - 2022                                                                                                                               

في اطار الإضاءة، الاحاطة والدعم للمرأة عامة، وللناشطات والمؤثرات في المجتمع خاصةً، قامت مجلة الرأي الآخر الالكترونية باجراء مقابلة مع الوجه النسائي المشرق، الصحافية والناشطة الاجتماعية حياة مرشاد.  

حياة مرشاد من مواليد 1988، صحفية نسوية وناشطة اجتماعية لبنانية . هي عضوة مؤسسة ومديرة البرامج في المنظمة النسوية Fe-male  ومسؤولة التواصل والإعلام في التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني عام 2013 ومديرة التحرير في موقع "شريكة ولكن"

اختيرت ضمن قائمة بي بي سي BBC لأكثر 100 امرأة ملهمة ومؤثرة لعام 2020 . حاصلة على دبلوم في التنمية والمساعدات الإنسانية في الجامعة اللبنانية الأميركية وإجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها عام 2010 من الجامعة اللبنانية . 


1- ما أبرز التحديات التي تواجهينها اليوم كونك "نسوية" ؟ 

 محاولة الدفاع عن مواضيع غير المرحَب بها في مجتمعنا ليس بالأمر السهل والبسيط . فغالبًا ما يكون النقد سلبيًا ، ساخرًا وعدوانيًأ ومعظم القضايا الاجتماعية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالدين والسَياسة .

 وبهدف تغيير الأعراف المجتمعية انطلقت من مجتمعي المباشر . وبكل فخر يمكنني أن أقول أنّ آراء عائلتي قد تغيّرت على نحو كبير وجذريّ وقد أصبحوا اليوم مدافعين فاعلين عن حقوق المرأة داخل محيطهم . 

 2- متى تأسست منظمة Fe-male ؟ وما أبرز أهدافها ؟

 منظمة Fe-male هي منظمة نسوية تعمل بشكل أساسي على حماية حقوق النساء . تأسست بداية عام 2012 والهدف الأساسي لتأسيسها هو التحديات التي تواجهها النساء بسبب النظام الذكوري الذي يميّز على أساس الجنس والهدف هو الضغط بمجال الدفاع عن حقوق الفتيات بتقوية الحراك النسوي على الأرض وبشكل أساسي عبر الإعلام . وأيضًا يتمّ العمل على السلامة الإلكترونية للنساء والفتيات .


 3- مش قبل 18.حملة أطلقها التجمع النسائي  الديمقراطي اللبناني في 11 تشرين الأول 2017 . إلى ما تهدف هذه الحملة ؟ 

        

 تهدف هذه الحملة إلى إقرار قانون يحمي الأطفال من التزويج المبكر وزيادة الوعي حول القضية والمخاطر الاجتماعية والصحية للزواج المبكر .

4- على ماذا تركّز هذه الحملة ؟

 تركّز على المخاطر الصحية لتزويج الطفلات والتي يمكن أن تعرّض حياتهنَّ وحياة الجنين في حال الحمل للخطر. 

فقبل سن 18 يكون الجسم غير مكتمل النمو والرحم غير ناضج والحوض غير مستعد للحمل وذلك من شأنه أن يؤدي إلى مضاعفات صحية عديدة منها الطّلق والولادة المبكرة، ضغط الدم الحملي المميت، الإجهاض المتكرر، تمزق المهبلي، الإضطرابات النفسية. 

5- ما هي أبرز الدوافع وراء قيام الأهل بتزويج طفلاتهم؟  

معظم اللبنانيات يعتبرن العادات والتقاليد، مفاهيم السترة، الأسباب الاقتصادية، الخوف من العنوسة من الدوافع الرئيسية وراء قيام الأهل بتزويج طفلاتهم.

6- كيف يتم العمل من أجل منع تزويج الأطفال في لبنان؟

 العمل من أجل منع تزويج الأطفال في لبنان يجب أن يكون متعدد القطاعات، ولا يقتصر على المجال التشريعي. 

وهناك حاجة ملحة لتكثيف العمل مع الأهل من أجل توعيتهم حول مخاطر الزواج المبكر. 

فالتزّويج قبل سن ال18 جريمة بحق الطفلات.