السيدة لميا مكارم حمدان - رئيسة جمعية الهدى الخيرية
7 -11 - 2021
سيدة من لبنان من الجبل الشامخ، لم تمنعها الظروف الصعبة والغربة من العودة إلى لبنان من أجل المساهمة وتطوير العمل الاجتماعي من أجل بلدتها العبادية ومن أجل وطنها .كانت إنطلاقتها في العمل الإنساني والتطوعي من جمعية الهدى الخيرية هذه الجمعية التي ساهمت وتمكنت من فتح مركز صحي وتعاونية زراعية وهي متشعبة النشاطات وبدأ مشوارها الإنساني والاجتماعي من خلال هذه الجمعية بداية كمسؤولة في لجنة الاشغال الى أن وصلت الى رئاسة الجمعية بعد ١٢ عام من العطاء فيها، وكانت أول سيدة تتبوأ هذا المنصب لجمعية عمرها واحد وتسعون عام ، بالإضافة إلى أنشطة إجتماعية وثقافية مع عدة جمعيات ومنظمات محلية ودولية إنها سيدة إجتماعية من الطراز الأول يفتخر أن يقال لها سيدة من لبنان إنها السيدة لميا مكارم حمدان.
كان لمجلة " Opine Digest" الالكترونية حديث معها.
بصفتكم رئيسة جمعية الهدى ما هي المعايير التي تعتمدونها في تحقيق اهدافكم؟
من موقعي رئيسة جمعية الهدى الخيرية وأيضا رئيسة المركز الصحي في الجمعية ، إعتمدت معايير محددة للنجاح ترضي ضميري وتضمن حق الناس وهي التوثيق والمصداقية وزرع الثقة، وعدم التمييز خاصة بالشق الصحي والإنساني.
كيف واجهتم الازمة من أجل استمراريتكم؟
واجهنا الأزمة كخلية نحل بمسؤولية كبيرة والحل الأمثل كان بالتكاتف وتشكيل فريق عمل يتابع الوضع الصحي للناس وتأمين الدواء وأجهزة الأوكسجين ووتم تغطية أعباء ونفقات الفحوصات المخبرية والمعاينات الطبية وتأمين الادوية للمرضى شهرياً عَبر الصيدليات في العبادية ،تشاركنا المسؤولية مع أطباء المركز والموظفات وتواصل مباشر مع وزارة الصحة التي لم تبخل بالادوية والمستلزمات ، و بالاضافة إلى فريف عمل يتابع الوضع الإجتماعي ومَنح المحتاجين مبالغ من المال لتسهيل الامور الحياتية، و وكان هناك تعاون مع البلدية ومستشفى الجبل والمؤسسات والمجتمع المحلي من خلال خلية إدارة الازمات .
ما هي آخر مشاريعكم؟
مشاريعنا التوسع في البناء وزيادة المعدات لنستقطب عدد أكبر من المرضى ونوفر لهم الخدمة الصحية دون عناء النقل ،وأيضا التقيد بدورات وزارة الصحة التعليمية ،أيضاً تكثيف الدورات للأشغال اليدوية والمونة البلدية والحلويات لأجل تمكين القدرات وتعزيز التنمية المستدامة، والحفاظ على الشق الثقافي والإنساني بزيادة المنح المدرسية، والحفاظ على ثوابت جمعية الهدى في الاعمال الخيرية.
بصفتكم ناشطة اجتماعية هل تعتقدين ان تطور دور المرأة قد حقق اهدافه؟
الهدف من تطيور دور المرأة و تحصين نفسها بالعلم والمعرفة وتُثبت ذاتها بحسن الاداء والصدق والإصرار. نعم ، فالمرأة نجحت وخاضت معترك الحياة بعزيمة وصبر ونجحت بأن تكون في موقع القرار لها حقوق وعليها واجبات ولها مكانة مرموقة إسوة بالرجل وتؤثر إيجابا على تطوير المجتمع بالاحترام لذاتها وحسن الإدارة والحفاظ على العائلة الصالحة وزرع الفضيلة .
هل هناك تعاون وتنسيق مع جمعيات او منظمات أخرى لتفعيل الانتاجية والمساهمة في العمل الخيري ودعم أكبر عدد ممكن ممن هم بحاجة؟
بالطبع يوجد تعاون وتنسيق مع الجمعيات والمؤسسات والمنظمات والإغتراب من أجل إحتضان المجتمع بصحته ومعيشته .
من هي آخر الجمعيات أو المنطمات التي تعاونتم معها؟
مؤخراً وبكل فخر إنتسبت الى تجمع ثقافي ،أكاديمي ، تنموي ، مهني . إنبثقت منه مجلة الرأي الآخر الالكترونية "OpIne Digest" رئيس تحريرها الدكتور ربيع كمال الدين ومنظمة السلام والإنسانية والأمن " I.O.P.S.H. " نائب الرئيس الدكتور خضر الحلبي وجمعية أرضنا تراثنا رئيسها الشيخ نبيل سري الدين وكان لنا الشرف المشاركة والتعاون معهم بأول نشاط وإنطلاقة لها وهو معرض للأشغال اليدوية والمونة البلدية المتنوعة مسخرين كل طاقتنا وخبرتنا وعلاقتنا الإجتماعية لإنجاح العمل ، والهدف المستقبلي الأهم تصدير الإنتاج الى الخارج بهدف مساعدة المهن الحرة والمزارع في تثبته بأرضه ووطنه . وقد حقق المعرض نجاح كبير ونتيجة ممتازة بهمة كل أعضاء أرضنا تراثنا وأعضاء جمعية الهدى الخيرية وجمعيات الجبل لهم منا كل إحترام وتقدير معاً بدأنا ومعاً مستمرون بإذن الله .
ما هو برأيكم الحل في اعادة الثقة بالجمعيات الخيرية بعدما فقدنا اغلبنا الثقة بها بظهور جمعيات وهمية وجمعيات إستولت على المساعدات؟
برأيي من أجل استعادة الثقة بالجمعيات الخيرية عليكم بالتوثيق والعمل المباشر مع الناس، زرع الثقة بالصدق والشفافية وأيضا جزء من الحل هو متابعة حثيثة ودقيقة من الجهات المانحة على الجمعيات وكيفية إدارة الأموال وصرفها .
ما هي الرسالة التي تطمحين بتوجيهها الى الجمعيات الناشطة من أجل الانسان؟
رسالتي الى الجمعيات التضامن والعمل ضمن فريق بأهداف واضحة ومنظمة لتصل الخدمة الى أكبر عدد من الناس .
رسالة أخيرة تريدين ان تقولينها ؟
رسالتي الى كل إنسان في وطني الحبيب ،التطوع شيء رائع والعمل الإنساني من خلال الجمعيات الخيرية واجب وطني ... تعاونوا وإنهضوا ،العطاء نعمة،إعملوا فسوف يرى الله عملكم وصالحاتكم .