في كل شخصية يقدمها تستطيع أن تمعن النظر به لتتأكد من هويته الحقيقية كونه يسعى دائما إلى التضحية بمظهره الخارجي من أجل نجاح الدور الذي يقوم بتأديته ، وهو مختلف بكل ما يقدمه ولطالما كان يسعى للتميز .
تخرج الممثل مجد مشرف من المعهد العالي للفنون المسرحية حاملاً شغفه وحبه للفن منذ الصغر ومحاولاً السير بخطوات مدروسة وربما تكون طويلة ومتعبة لكنه آتية لا محال ، فالطموح لا يمكن أن يتوقف وكل يوم سيخلق الشيء الجديد ، ولعل مسيرة مجد خير مثال على ذلك .
مجد الفنان السوري المميز من مواليد عام 1985 ابن محافظة السويداء خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل ، شارك في العديد من الأعمال التلفزيونية منها ( مسلسل كريزي – مسلسل رفة عين – مسلسل سيت كاز – مسلسل إمام الفقهاء – مسلسل عمر ابن الخطاب – مسلسل طوق البنات – مسلسل الحب كله ) . وشارك في العديد من الأفلام السينمائية مثل : ( فلم مرحلة – فلم عمى ألوان – فيلم حرائق إخراج محمد عبد العزيز ) .
_ أهم الأدوار التي لعبها الفنان مجد مشرف هو دوره في مسلسل ( دقيقة صمت ) حيث جسد دور يعتبر المحرك الأساسي في العمل ، فما هو سر الجماهيرية التي حصل عليها هذا العمل ؟!!
" كان لي الشرف في الوقوف أمام عدسة مخرج مهم مثل ( شوقي الماجري ) وشرف التواجد في عمل جماهيري مهم حقق أعلى نسبة مشاهدة في الوطن العربي ، وهذا النجاح بالتأكيد يبدأ من النص الذي كُتب بحروف من ذهب ، ومخرج مهم وعظيم ، وكادر تمثيلي وفني متمكن من استخدام أدواته بفاعلية ، لقد قدمت شخصية مغرية بالنسبة لي فعلى الرغم من قلة المشاهد إلا أن تأثيرها كان كبيراً بتصاعد الأحداث ومجريات العمل ، واعتبر أنه قدمني بشكل أكبر باعتباره لقى قبولاً جماهيرياً وتسويق مهم وناجح ... لذلك أقول شكراً سامر رضوان " .
قدم الممثل مجد مشرف عدة لوحات كوميدية في مسلسل ( كونتاك ) وهو شخص يحب الكوميديا ، حيث قدم خلال سنوات دراسته في المعهد العالي عدة عروض كوميدية ولكن حسب وجهة نظره فإن الكوميدية تحتاج إلى عين خارجية لها أبعاد كثيرة في هذا الفن ، أي أنها تعتمد بشكل أساسي على مخرج له تاريخ طويل في تقديم الأعمال الكوميدية .
_ كان لك عدة تجارب سينمائية مثل ( رد القضاء للمخرج نجدت أنزور – نقاب الروح للمخرج علاء الصحناوي ) كيف ترى واقع السينما الشبابية اليوم ؟
أحب العمل في السينما كثيراً ، أعتقد بأن هناك تفعيل للسينما عن طريق مؤسسة السينما بغض النظر عن الإمكانيات التي تقدمها ، واليوم لم تعد السينما حكراً على أحد فهناك اليوم شباب يعملون بها ويتم تسليط الضوء عليهم ، وأصبح لدينا فرص عديدة لفئة الشباب الموهوبين أكثر من الأول ، وعلى الرغم من عدم وجود شركات إنتاجية خاصة تدعم السينما إلا أنها لم تغب وهي بحالة تفعيل دائمة ، هناك تجارب فردية كالتي قدمها الأستاذ علاء الصحناوي وسررت بالمشاركة بها ، وتجربتي مع الأستاذ القدير نجدت أنزور التي أضافت لي الكثير على الصعيد الشخصي والمهني فنحن بحاجة للوقوف أمام الكبار والتعلم منهم .
_ كيف تصف لنا علاقتك بالإعلام ولماذا أنت مُقّل في لقاءاتك ؟
لست بعيداً عن هذا الوسط ومعظم أصدقائي هم من أهل الصحافة والإعلام ولم أرفض في يوم أي لقاء عُرض علي ، ومن وجهة نظري فهم مقصرين في تسليط الضوء على موهبتي وخصوصاً في أعمالي الأخيرة .
أماني هندي السلمان -25-3-2021