راوية ذياب - 4-4-2021
ما وراء الكواليس في احتفالية يوم المسرح العالمي..
احتفالية يوم المسرح العالمي على خشبة مسرح الثقافة في السويداء، هل كانت احتفالية يوم البرودة العالمي ؟ هل كان يوم تشكل الصقيع في المسرح ؟ لم نرى القاً ولا حتى حرارة اللقاء ،وكأنه يوم روتيني علينا انجاز بعض الاعمال فيه ثم الذهاب الى البيت لنسيان هذا اليوم.! بالرغم من كل القدرات و المواهب الفنية التي تملكها السويداء، تواضع و غياب التكامل المسرحي.
فقد افتقد ابو الفنون فنونه، جلس جسده حزيناً دون اي نوع من أنواع الرقص على خشبة المسرح، و بدا سمعه ضعيف ينقصه الكثير من الموسيقى التي كانت شبه غائبة أثناء التقديم و أثناء التكريم، علماً انه تم في هذه السنة تكريم العديد من الفنانين المخضرمين ذو الباع الطويل بالمسرح، و منهم الفنان القدير ممدوح الأطرش و الاستاذ القدير داود أبو شقرا و ايضاً من امضت حياتها للمسرح الفنانة رندا الشماس و الممثلة الجميلة رانيا الخطيب و تكريم لروح الفنان عادل حمزة ، فقد كانت عبارات تقديم المكرمين تتردد في فضاء فارغ و كأنها متشابهة دون ذلك الاحساس الداخلي.
أما على صعيد الإضاءة فقد بدا أنهم وفروها للعرض المسرحي "الدب" و لم يحصد التكريم منها الا سبوت او اثنين .
قدمت السيدة اعتدال شقير القديرة مسرحياً كلمة يوم المسرح العالمي الذي تحدثت بها عن ممثلة فيلم الملكة هيلين ميرين و قصتها المسرحية.
بالنهاية اتى تشيخوف بعرض الدب الذي وجدنا به حرفية متقنة لكل حركة و إضافات المخرج رفعت الهادي لتتلاءم مع عرضه و أداء ممثليه الناشئين عمران الخطيب و ليال الهادي و طلال ابو شديد و لكن كانت التوليفة ينقصها تواصل الممثلين مع بعضهم البعض. ويؤخذ على عرض الدب في يوم المسرح العالمي أنه عُرضَ من قبل و لم يخصص لهذا اليوم ، و كأن الكل تفاجأ بيوم المسرح و لم يكن هناك تجهيزات خاصة لهذه المناسبة.
و قد عبر الجمهور الذي كان قليلاً : ان بسنوات الحرب كانت احتفالية المسرح على خشبة المركز الثقافي تعج بكل شيء، الناس ، التفاصيل ، العرض المبتكر، الموسيقى ، و القصة ، هذه السنة خيب آمالنا. يذكر ان تمويل المسرح في هذه لمحافظة السويداء شحيح جداً و دائماً الشكوى الاقتصادية تفقدنا الإبداع المسرحي.