وفـــاء حـليم عـــابد
14 - 10 - 2021
مقابلة أعدتها مجلة " OpineDigest" الالكترونية معها.
- نبذة عن سيرة هذه المناضلة التي لها بصمة خاصة في النشاط الاجتماعي والوطني :
- حائزة على الماجستير في ادارة الاعمال والادارة المالية من جامعة LAU،مديرة التدقيق الداخليInternal Audit لمجموعة BBAC بنك،عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان 2017، ولجنة السياحة والتنظيم المدني والنقل.
- رئيسة جمعية "صنع في بيتنا Made @ Home" للدعم الاقتصادي للمرأة.
- عضو مؤسس في جمعية خريجي كلية ادارة الاعمال في الجامعة اللبنانية، والجامعة اللبنانية الاميركية LAU.
- عضو مؤسس في شبكة ثائرة الاقليمية لتحقيق المساواة الجندري.
- عضو في اللجان الاستشارية والادارية ومكافحة تبييض الاموال والتدريب المصرفي المتخصص، ومواقع ادارية عديدة منذ العام 1980 في الادارة العامة والفروع وفي ادارة العمليات المصرفية، واعداد دليل السياسات والاجراءات للعمليات المصرفية بانواعها ولوحدة الخدمات المصرفية الخاصة Private Banking.
- مشاركة في تنظيم وفي حضور العديد من المؤتمرات والانشطة الاقتصادية والتنموية والمصرفية والادارية والقانونية المتخصصة وإدارة المخاطر والعمليات المصرفية الالكترونية.
- ناشطة في مجال حقوق الانسان وخاصة الحقوق الاقتصادية والسياسية للمرأة، وتحقيق تعديل عدد من القوانين والاجراءات المجحفة بحقها، وتعديل سن الحضانة.
- وعضو مشارك في حملات "جنسيتي ومكافحة العنف الاسريوالتزويج المبكر الخ...".
- مؤسسة لجمعيات و شبكات عديدة محلية وإقليمية في التنمية الريفية ودعم المرأة.
- مشاركة في برامج تبادل عالمية في بناء القدرات والمدافعة وخلق كوادر نسائية سياسية وبناء السلام وحل النزاعات وإدارة الكوارث.
- قيادة حملة أنتجت "السماح للام فتح حسابا مصرفيا لصالح أولادها القاصرين".
- حملة انتجت "الزامية توقيع الوالد والوالدة على إذن السفر للقاصر أو القاصرة وعلى طلب إصدار جواز السفر".
- مشاركة في لجنة "حققت تعديل سن الحضانة في عدد من الطوائف".
- إذا أردنا أن نسألك عن تصورك لدور المرأة؟
بداية الشكر للصديقة أنديرا الزهيري، والى مجلة "OpineDigest" الالكترونية على تنويرنا بمواضيع شائقة ومتنوعة ومن صميم الواقع.
خلق الله المرأة ومنحها الانجاب والخلق والحياة والصبر، وهي كرست نفسها لتربية ورعاية الاولاد، وللعمل المنزلي، ثم أتيحت لها فرصة العمل والانتاج الاقتصادي، وتطورت لتديرأعمالا كبيرة،وعلى الرغم من التطورات المتقدمة التي شهدها القرن العشرين في تمثيل المرأة وتعزيز مشاركتها في مراكز القرار والسلطة، والتي تمثلت بصدور الاتفاقيات الدولية منذ العام 1995 مثل مؤتمر بيجينغ، وإتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة، فإن العالم أجمع لا يزال يشهد عدم المساواة بين المرأة والرجل، بدليل الحقائق والأرقام التي تظهر تفرقة بنسب عالية، ولا تزال مشاركة وتمثيل المرأة في الحياة السياسية جزئية وضئيلة، وتحتاج إلى المزيد من الجهود لتفعيلها.
وهذا هو الواقع في لبنان، فإن مشاركة المرأة في لبنان في مجالات المهن الحرة وفي المراكز الإدارية والتربوية هي أعلى من مشاركتها في مواقع صنع القرار والسياسة، مع التنويه بما قامت وتقوم به المرأة في لبنان من مشاركة فعالة في الساحات والمطالبة بإستقرار الوطن وإنهاء الازمات.ولا نقلل من شأن عمل المرأة المنزلي الذي لا يقل أهمية عن مكونات الناتج القومي المحلي" يعود ذلك إلى معوقات تعترض المرأة.
- ما هي هذه المعوقات؟
تتمثل أولاً في نقص مشاركة المرأة في الأحزاب في مراكز القرار بسبب عدم رغبتها الى المبادرة من ناحية، ولعدم تشجيعها من قبلهم من ناحية أخرى، مما يحول دون مبادرتها إلى خوض المعركة الانتخابية، ولا نستغرب ان ربما بعض الاعتبارات هي ان الأولوية للعمل المنزلي وتربية الأولاد، وتليها الاسباب المادية وفقدان التدريب وتمويل الحملات الانتخابية، والثقافة الذكورية التي تتسم بها المجتمعات في كافة دول العالم.
- ما هي اذن الخطوات والاقتراحات التي يجب ان تتخذ لتحسين موقع المرأة في الحياة السياسية؟
أصعب البدايات الجهل والتخلف والتربية الذكورية وتراجع القيم..يقول المعلم كمال جنبلاط "ان نضال المرأة في جوهره ليس نضالاً ضد الرجل، بل صراعا ضد التخلف".أن لا تنتظر بل تأخذ المبادرة بنفسها وأن تنتسب الى الأحزاب وإلى الجمعيات الأهلية والبلديات، وعلى الاحزاب أن تعتمد ثقافة جديدة Cultural transformation، وتضع أنظمة Policies تسمح بالمشاركة الواسعة من منطلق مفهوم ال Gender Equality. إضافة إلى أن التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب في المناطق الريفية هو الركيزة الاساسية للتقدم نحو مواقع القرار، والخطوة الاساسية التي يجب ان تسعى اليها المرأة في الاحزاب ان يكون وجودها ليس محصوراً في التنظيم النسائي العائد للحزب، بل أن يكون في جميع المستويات الادارية والتنظيمية وفي جميع المناطق.
- وردا على السؤال "اعتدنا على وفاء عابد ان نراها في ميدان والخط المباشر في القضايا الاجتماعية والانسانية وفي شؤون المرأة" أين وفاء عابد الان ؟
إن الوضع الحالي الاجتماعي والصحي يستدعي العمل ضمن مجموعات من أجل دعم بعض شرائح المجتمع والعائلات المستورة التي هي بحاجة الى أدوية وإلى مواد معيشية تصلها إلى منازلها او أينما وجدوا دون منة ولا أعلام.
وبعد واحد وأربعون عاماً من النضال السياسي والاجتماعي والعمل الميداني تحقق:
"فتح اول حساب مصرفي لأم لبنانية " وقرار جمعية المصارف في كانون الأول ٢٠٠٩ أنه لا مانع من أن تنشئ الوالدة ذمة لدى مصرف ما وأن تعين فيها ولدها القاصر كمستفيد من هذه الذمة. ليصبح الرقم 17 في لائحة القوانين والحقوق المعدلة لصالح المرأة منذ العام 1953 بعد حملة استمرت سنة كللت بالنجاح وسمحت للأم بفتح حسابات مصرفية لأولادها القاصرين لأول مرة في لبنان.وبعض التعليقات التي أوردتها الصحافة: لعلها المرة الاولى التي يصدر فيها منتجاً مصرفياً مرتبطاً بحقوق المرأة، مختلفاً عن منتجات ال Shopping وPlastic surgery للمرأة.
وفي هذا السياق لا بد مشاركة النقاط الايجابية لهذه الحملة، فهي وحدت كل الناس حول قضية فيها مطلب محق للأم له علاقة بحقوق الانسان، وأشركت الرجل في المطالبة بحقوق الام، وأن التشبيك بين سائر مكونات المجتمع هو السبيل الامثل لتحقيق مطالب المرأة.
وفي العام 2012 أصدر الأمن العام اللبناني تعليمات "بإعطاء الأمهات والآباء حقوق متساوية عند إصدار جوازات السفر والإذن بالسفر لأولادهم القاصرين" ليصبح الرقم 18 في لائحة القوانين والحقوق المعدلة لصالح المرأة منذ العام 1953 بعد حملة كللت بالنجاح، وسمحت للأم بالتوقيع على إصدار الجواز للأولاد القاصرين، وعلى إذن السفر للقاصرين حيث كان قبلها الاب هو المخوَّل الوحيد.
"حقوق المرأة هي حقوق الانسان" هو شعارنا فاقيمت حملات التوعية الحقوقية وبناء القدرات للآلاف وأدت الى تعديل بعض قوانين الاحوال الشخصية لدى معظم الطوائف.
أما "التمكين الأقتصادي للمرأة والشباب في الارياف وبناء القدرات والتوعية" فهو المشروع الحاضر أبدا ودائماً هدفه تعزيز اقتصاديات الMICRO واهميتها في الدورة الاقتصادية، وتشجيع المبادرات والافكار الجديدة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة فالمنتوجات الحرفية واليدوية هي عنصر أساسي في دعم المرأة في الارياف وفي الامان الاجتماعي وحاجة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة ،
جاءت هذه المبادرة لتجيب على التساؤلات:كيف نجعل أهالينا في القرى والبلدات الريفية الساحلية يتشبثون بوجودهم في أرضهم؟كيف نساعد أمهاتنا وأخواتنا والسيدات المعيلات لعائلاتهن على المساهمة الفعالة في المسيرة التنموية؟ وهم باقون حيث هم والسعي الى أن تكون المرأة منتجة أكتر أن تكون فقط مستهلكة.
ونتيجة لما تقدم من مشاريع فان الدروس المستقاة من أي عمل او مشروع اثبتت أن لا عوائق دينية أو قانونية وأن اعطاء المرأة حق لا يخالف قوانين الأحوال الشخصية وإن حقوق الام والطفل هي مصانة ومقدسة،وأن التمكين الاقتصادي للمرأة في الارياف هو ركيزة تساهم في الاستقرار والتنمية المستدامة.
- بصفتك رئيسة الإتحاد النسائي التقدمي وفاء عابد سابقة وبحكم خبرتك ما هي كلمة التي توجهينها المرأة الحزبية ؟
أن تسعى إلى الغاء التنظيم النسائي في الاحزاب والعمل ضمن سياسة المساواة والكفاءة على جميع المستويات وفي جميع المناطق وتثبت حضورها أينما وجدت.
- برأيك ما هو دور المرأة وتاثيره في المجالس الاقتصادية؟
هناك توجه عالمي هو بإجراءGender Audit على جميع المؤسسات من أجل التوصل إلى وضع سياسات حول Gender Equality، وتحقيق المساواة بين الجنسين في الاقتصاد والعمل والتعليم وصنع القرار .
على المجالس الاقتصادية ان تستثمر في دور المرأة من أجل التنمية، وأن تسعى الى تعزيز اقتصاديات ال Micro لما لها من أهمية في الدورة الاقتصادية، أن تسعى إلى التشبيك المحلي والاقليمي والعالمي بين أنواع الاعمال في دورة إقتصادية متكاملة، وأن تنظم دور المؤسسات المانحة الدولية في تكافؤ الفرص في دعم المجتمعات ، وأن يكون للمصارف دور أكبر في "المسؤولية الاجتماعية".
- كلمة أخيرة ماذا بعد؟
أشدد على أهمية التوعية المستمرة وتغيير نمط التغطية الإعلامية فدور الصحافة هو من المقومات الأساسية التي تساهم في إنجاح الانجازات المرأة وحشد التأييد والمجموعات الضاغطة، أن للمؤسسات الدولية دور مهم في الدعم وفي تحقيق التشبيك المحلي والاقليمي والعالمي.
- ختاماً
الأشياء العظيمة لها بدايات صغيرة هي خطوات داعمة لمطالب المرأة المحقة والكثيرة على كل المستويات الاجتماعية والسياسية.