راوية ذياب - 21-3-2021
أكثر من أربعين عازفاً و مغنياً بهيّْ على الخشبة بكامل رقي الموسيقى بقيادة عبقرية للمايسترو بسمان حرب و فرقته الموسيقية و كورال إنسامبل أخذنا بعيداً عن أجواء الحرب في العالم و حاور روحنا و قدم لنا ساعة موسيقية غنية حركت وجداننا و انسانيتنا عبر انتقاء شفاف و حنون لأغانيه و موشحاته و موسيقاه .
لقد استطاع المايسترو العبقري بسمان حرب و فرقته وكورال إنسامبل أن يأخذنا من أنفسنا إليه من الضيق الى سعة الموسيقى ، لقد حلق بنا عالياً عبر موسيقاه المدروسة و لقد وقف بسمان حرف على الخشبة بثقة العارف الواثق بما سيقدم.
بدأ الحفل بموشح لدمشق ، و قال فيها اعذريني يا دمشق إن لم أفصح عن عشق ..
لقد أفصح كورال إنسامبل عن كامل العشق لكل الدنيا ، و من ثم أخذ المايسترو و كورال إنسامبل بأيدينا و أدخلنا برفق إلى زمن جميل إلى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ و كل شجون تلك المرحلة عبر (بحلم بيك ،توبة، بتلوموني ليه ،سبقني يا قلبي )
ثم فتح لنا هذا الكورال الباب للطفولة والبراءة والحنين الى النشأة الأولى عبر أغاني شارات مسلسلات الكرتون و قالوا لنا (قم ضع يدك بيدي_ افتح يا سمسم _ مأحلا ان نعيش بخير وسلام و غيرها ) .
بعد ذلك، جاء دور أغاني الموسيقار ملحم بركات التي فيها الكثير من القدرة الموسيقية و الفنية بكل اقتدار و حرفية و أثبت الكورال المستوى العالي الذي وصلت له هذه الفرقة..
حفل في زمن الكورونا و حفل في زمن الحروب ، حفل في زمن الوجع، بكل هذا الفرح على خشبة المركز الثقافي في السويداء بتاريخ 17/3/2021 حمل كل رنين الفرح و السلام.
تحدث لموقعنا المايسترو بسمان حرب : لإنجاز أي عمل نحاول ان نعتمد التنوع، فقد قدمنا الموشح و الأطفال و أغاني الطرب و قد كانت التحضيرات كبيرة بحجم الفرقة و الكورال، ودائماً هناك تحضيرات للموسيقى الشرقية .
وأضافت عازفة العود فينوس نعيم : كل شخص له ظرف خاص و عمله ، لكن كانت مسألة تحدي تكوين الفرقة و العرض بتوقيت مناسبة عيد الأم و المعلم و محاولةً أن ننتصر بالموسيقى.
و عبرت أوريس أبوفخر مغنية الكورال: في كورال إنسامبل يوجد انسجام كبير بالرغم من اختلاف الفئات العمرية من عمر ٣٠ الى ٧٠ سنة و دائماً نتعلم من بعض و نلجأ للموسيقى لأنها غذاء الروح.
و أشار عفيف تركي المهنا مدير الحفل: كل أغنية كان لها دور و الهدف من هذا الحفل تقدير الأم و المعلم اللذان يشكلان أهمية الحياة.
و أكد باسل أبو سعده مغني بالكورال: بالرغم من ظروف كورونا و كل التأثيرات استطعنا خلال تدريب دام ٣ شهور ان ننجز و مازال هناك تحضيرات قادمة.
و قال هادي المصري عازف التشيلو: انا أصغر شخص بالفرقة و هذا شرف كبير لي ان اتواجد مع الاساتذة الكبار و اعزف تشيلو بجانب استاذي . و كلنا كبار و صغار نريد ان نوصل رسالة ان صوت الموسيقى يعلو على صوت الرصاص و الحروب و دائماً الموسيقى حياة.