" عبد العزيز العميري على بساط سندباد يستكشف البلاد "

راوية ذياب - 27 - 7 - 2022 

هناك حكايا ألف ليلة و ليلة و منها قصة سندباد المكتشف و المغامر على بساط سحري، و لعل الشكل الاساسي في قصة السندباد هو العادة العربية و هي الترحال للبحث عن زادٍ فكري و ثقافي بالتعرف على شعوب أخرى أو زادٍ في مكان يملؤه الماء و الغذاء .

 و في معطيات عصرنا تغيرت معالم الحكاية و الرواية ، فقد استبدل البساط السحري بالطائرة السريعة، والزادُ أصبح معرفي عولمي يقارب الحضارات و الشعوب عبر صورٍ وفيديو للمكان و العادات  . 

و هذا ما انطلق به الشاب الكويتي عبد العزيز العميري الذي في سفراته الكثيرة اختار ان يعيش في فضاءات الإنسانية ، متخذاً شنطة ترحال صغيرة و كاميرا موبايل و قلبه العربي و هوية العرب الحضارية لينقلها عبر المسافات. 

حب الترحال عند الشاب عبد العزيز كان منطلقاً من اسفار ابن بطوطة و الهدف الاول لذلك هو تحقيق تقارب الرؤى و تعارف الشعوب على بعضها مرة من خلال لغة يستعملونها او إضاءة على عادة يتبعونها . 

أحياناً يتحدث عن موقع البلاد او عن موضوع عقائدي او عن اهتمام او عن قانون متبع بإدراك لمفهوم الترجمة و نقل اللغة العربية من و الى الكويت و الى و من انحاء العالم.


 لابد ان هناك الكثير من المسافرين و المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي و لكن عبد العزيز اشتهر بمغامرته و وصوله لأماكن لا يستطيع المسافر العادي الوصول لها .

 فيعد تصوير فيديو نادر لأحد اغرب أبراج المراقبة في العالم  في سريلانكا و اختيار عبد العزيز لأعلى نقطة من برج المرتفع بطول ٣٥٦٧ متر، ليمتزج الاكتشاف لديه بالمغامرة. 

حيث زار عدد كبير من مدن العالم مشاركاً متابعيه على مواقع التواصل الاجتماعي كافة تفاصيل رحالته وتنقالته مما خلق له قاعدة جماهيرية واسعة من المعجبين بمغامراته ، و يشارك المهندس عبد العزيز العميري اجمل صور البقاع بالعالم ويتحدث عن أغرب المغامرات وعادات وثقافات الشعوب الأخرى، فتراه في مدينة بخارى يصفها بأجمل المدن الجبلية التي زارها و تتمتع بجمال غريب من نوعه ساحر الأنظار ويصفها بدولة مسلمة بقلب أوروبا وتشاهده يعيش المغامرة في كهوف القديس بياتوس متألقاً كعادته و يصف كل خطوات الرحلة وانطلاقه للرحلة التالية، فمن مدينة ليختنشتاين بلد صغير في قلب أوروبا لا يوجد لديها جيش،  ثم إلى اليابان لتعرف على تاريخ اليابان ونشاهد بأعين عبد العزيز التطور الهائل هناك، ثم ينتقل بنا إلى شلالات نياجاراو يحذرنا عن إجراءات السلامة اللازمة هناك و كما زار اوزبكستان وتركيا والمكسيك و غيرها .

 ويتحدث عبد العزيز عن اهم ما قام به خلال رحلاته :  زيارتي الى مدينة كوتور في الجبل الأسود كانت في غاية الأهمية فقد أوصلت صورتهم عن نماذج المباني القديمة على نظام العصور الوسطى مما جعلها تدخل قائمة اليونسكو و هذه مساهمة فعلية لأسفاري . 

ويؤكد عبد العزيزي العميري : ان لولا السفر و الترحال لما تعرفت الشعوب على بعضها و ان ابن بطوطة المساهم الأكبر في تطور الحالة المعرفية عن ثقافات و عادات البلاد و هو درب امشي عليه لأحقق الفائدة و المتعة و أكون صلة وصل مضيئة بين البلاد.