رغم معاناته من التوحد.. "زيد الشعراني” يافع مبدع وصلت أعماله إلى دول عربية وأجنبية


السويداء - سهيل حاطوم - 7 -10 - 2022

الإرادة والشغف والموهبة والإبداع مفردات اجتمعت جميعها في اليافع زيد يوسف الشعراني لتجعل منه شخصاً مبدعاً استطاع أن يترجم قدراته ومواهبه إلى أعمال يدوية من الإكسسوارات التي وصلت إلى العديد من الدول العربية والأجنبية.



ورغم معاناته مع التوحد ، إلا أن زيد تمكن في ظل أسرة اختارت الاهتمام والرعاية بدل الإهمال أن يمضي بأولى خطواته نحو التميز والاعتماد على الذات وأن يتحول إلى شخص قادر على الإنتاج ويكون فعالا في المجتمع وأن يصل من خلال موهبته إلى قلوب متابعيه ومحبيه وكل من اشترى من أعماله اليدوية، خاصة أساوره وخواتمه التي ملأ خيوطها بحبات الخرز الملونة.


والدة “زيد” تشير إلى أنها اكتشفت إصابة ابنها بالتوحد وهو بعمر السنتين وثمانية أشهر ، حيث حرصت ووالده على تنمية قدراته الدفينة التي يحملها بداخله واستنهاضها من خلال البدء بتدريبه وهو بعمر الأربع سنوات لدى المدرب كنان السعدي والآنسة سلاف عبيد بروضة الأوائل ولدى كل من الآنسات غنوة عبيد وفاتن بدران ورزان ونغم القنطار .



وبينت أنه ومنذ عام 2016 تم دمج زيد بمدرسة الشهيد مزيد نعيم بالسويداء وهو حالياً في الصف السادس ، لافتة إلى أنها بدأت تلاحظ اهتمامه بالتفاصيل من خلال قطعه قصاصات ورقية بأشكال متناسقة ودقة عالية، فعملت على توجيه قدراته باتجاه صنع الإكسسوارات من الخرز التي بدأها بخاتم صغير، ثم أساور، وصولاً إلى شجرة أسماها شجرة الحب.



وأضافت بأن “زيد” طفل ذكي ولديه قدرات ذهنية في الحساب والتركيز أهلته أن ينضم إلى المدرسة كطفل طبيعي، ويتميز بين رفاقه بدعم واهتمام من إدارة مدرسته، إضافة إلى المعجبات اللواتي يدعمنه بشكل دائم ويلبسن من أساوره، مشيرة إلى أنه وبدعم من المطربة السورية ميس حرب وصلت أعماله إلى أمريكا وألمانيا وسويسرا وعمان وفلسطين والجولان.



و شارك " زيد" في العديد من المعارض، من بينها معرض الصناعات اليدوية في المركز الثقافي بالسويداء، الذي لاقى إقبالاً واهتماماً كبيرين، ومعرض دريم ، بالإضافة إلى معرض بألمانيا العام الماضي والعام الحالي ، وتم عرض أعماله أيضاً في سويسرا في أعياد الميلاد أواخر العام الفائت ، وفي مركز التوحد بدبي بيعت بعض من أعماله عام 2020 ، وكذلك وصلت إلى البرازيل وأمريكا.



الجدير ذكره أن "زيد" من مواليد 2006/6/25 ،وتم تصنيفه من قبل الرابطة العالمية للإبداع والعلوم الإنسانية كواحد من أفضل مئة شخصية على مستوى العالم لعام 2020.