رئيس جمعية طبيعة بلا حدود المهندس محمود الاحمدية


المهندس محمود الاحمدية - رئيس جمعية طبيعة بلا حدود

15 /12/ 2021

كثر الحديث عن البيئة وأهميتها ،  فكان للاهمية أيضا حديث عن من كافح وحمل القضايا البيئية أمانة في مسيرته إنه المهندس محمود الاحمدية رئيس جمعية طبيعة بلا حدود .

 بادئ ذي بدء لابد أن نعرض  جزء عن أهم إنجازاته،

حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية من جامعة القديس يوسف  - بيروت 

رئيس جمعية طبيعة بلا حدود .

رئيس منتدى أصدقاء فريد الأطرش .

صاحب شركة أحمدية غروب إنترناشيونال التي نالت الجائزة الأولى ثلاث مرات تحت عنوان الأول في الاتقان والجودة .

عضو اللجنة البيئية في نقابة المهندسين في بيروت.

 صدر له عدة كتب ( قبل أن يصبح الحلم الأخضر رماداً " بيئي" وكحلم جميل .. بل أبعد " إجتماعي" وفريد الأطرش العالمي نابغة عصره " بحث أكاديمي" وكتاب " كمال جنبلاط البيئي سابق لعصره وتحت الطبع  كتاب طبيعة بلا حدود ربع قرن من النضال البيئي وثائق وأرقام.

 وغيرها من الكتب السياسية .

عضو مؤسس في هيئة تنسيق العمل  البيئي في جبل لبنان الجنوبي .

رئيس اللجنة البيئية في جمعية النجدة الشعبية اللبنانية سابقاً.

 أحد المرشحين لجائزة الملك فيصل عام 2009 تحت  عنوان " كيفية إدارة القطاع الأهلي البيئي. 

وغيرها من النشاطات والاعمال الثقافية والبيئية والسياسية.

ماهو دوركم في التنمية البيئية؟

 العام 1998 تقدمنا بطلب علم وخبر لجمعية أسمينانها " طبيعة بلا حدود" تيمناً بجمعية طبية وهي  جمعية "أطباء بلا حدود" ،  وانا شخصياً معجب فيها وبتجربتهم في العالم، وصراحة الجمعية التي  أسسناها قد لاقت إستحساناً من مجموعة من شباب وصبايا الجامعين الذين يؤمنون في بيئة وطنهم وحالياً  تضم حوالي 200 منتسب من كل انحاء لبنان ،  ومن الاهداف التي وضعناها في نظامها الداخلي  وطبقناها  على  الأرض، يرتكز على دور ثلاثي الابعاد ، ولا نقصد التنظير في حديثتا لان في البيئة  لا تحمل التنظيرات،  فالانسان  هو الجزء الحقيقي في نضال وصراع  و حالة دفاع  عن  البيئة وضد  المعتدين  عليها ، فنحن كجمعية بيئية آلينا على أنفسنا ثلاثة أهداف وهي : أول هدف البعد النضالي والنضال على الارض  ضد كل التعديات على البيئة  ولو لزم الامر  بالجسد ولم نتكفِ فقط بالفكر و الكتابة و المناقشة ، ففي كل مرة  نرى هناك  من تعدي على  البيئة كنا  نبادر في الدفاع عنها من اجل إيقاف تلك التعديات ،أحيانا كنا ننجح  وأحيانا  كنا نفشل،  وكنا نتابع  ونتعاون مع أي بلدية  تدعم حماية البيئة مع الناس  لنحد ونمنع التعدياتت عليها ، الا أننا دائما  نصطدم مع بعض  التعديات والفساد في بعض البلديات التي لا تحترم أي من المعايير البيئية. 

صراحة ، تمكنا من مواجهة  650 قضية بيئية  خلال ربع قرن من النضال البيئي وكنا ندعم  بعض الجمعيات التي كانت تطلب دعمنا  وهذا توجه جمعية  " طبيعة بلا حدود"  وهي تتوافر في  إلاداء مع معايير  ومفاهيم  منظمة "الغرين بيس" العالمية.

 وقد تمكنا من توثيق هذه القضايا في كتابي تحت عنوان " قبل أن  يصبح الحلم الأخضر رماداً" ، وقد تم دعمنا من قبل الاعلام اللبناني الذي كان له دورأساسي في نشر الثقافة البيئة وله الشكر ، كما تقيدنا بفكر الحزب الخضر الألماني  من خلال مبدأ " أفكر على مستوى العالم وأعمل على مستوى منطقتي". ومنطقة "طبيعة بلا حدود"  كانت على صعيد لبنان كله، و كنا نواجه أي مشكلة بيئية من خلال المعالجة و يليها  دورنا  التوعوي عبر مواكبة كافة التطورات على صعيد العالم من الاحتباس الحراري وغيرها من القضايا الشائكة البيئية .

  وكنا  نقوم  منذ بداية  عام  1999 بورش عمل  وندوات  توعوية وتوجيهية حول كيفية فرز النفايات  من المصدر كحل أوحد ،  وكل الطروحات  التي تم  طرحها من 22 سنة  أصبحنا  نجدها الان  وخصوصاً  في الزمن الحاضر كالفرز من المصدر وقضية صيد الطيور وغيرها  وذلك  من خلال المحاضرات من قبل مجموعات  متخصصة وتحب بيئتها .

 أما الهدف الثالث هي الرقابة  عبر مراقبة أعمال القطاع  العام والجهات الرسمية وخصوصاً وزارة البيئة ، وكنا نشكل ورقة ضغط على القطاع الرسمي من خلال إعلاء الصوت لحالة التصدي  ضد التقصير والاهمال والفساد، وكان لجمعية " طبيعة  بلا حدود" ومحمود الاحمدية وقع خاص في المسيرة النضالية لحماية البيئة.

 وكان لنا دور في التوعية والتثقيف البيئي ، من  خلال  زيارة المحميات من أجل  معرفة  قيمة القطاع البيئي والتعلق بالوطن من خلال طبيعته وبحره وجوه  وثلجه ،وأضيف عن مدى أهمية القطاع الأهلي ودور البلديات  وتأثيرها في المحافظة على البيئة والعناية بها وهذا ما فعلته جمعية "طبيعة بلا حدود" وبدي تحية للمعلم كمال جنبلاط   فمن خلال هذا البعد  وكان شرف لي أن أقوم بتأليف  كتاب " كمال جنبلاط البيئي سابق لعصره وفي هذا الكتاب  أعطينا المقاربة  على أهمية دور الثقافة البيئية  من خلال المعلم كمال جنبلاط.

أين أصبح لبنان من إحترام المعاييرالسلامة العامة البيئية وتنفيذه للاتفاقيات الدولية؟ 

حدث ولا حرج ،  لقد وصلنا إلى  مرحلة لم نعد نسأل ما هي الملفات الفاسدة ،بل أصبحنا  نبحث عن الملفات غير الفاسدة ، وافسدها هو الملف البيئي، ومعايير السلامة العامة البيئة.

  فالبيئة هي عبارة عن مياه وتربة وهواء، بالنسبة للمياه  وخاصة البحر ، ونحن  من أول الدول  التي وقعت  لى إتفاقية "برشلونة" وهي تعنى بالدول المطلة على حوض البحر المتوسط  التي تدخل من ضمن أهدافها الاساسية المحافظة على  نظافة البحار والشواطىء. ولكن، بكل أسف  لبنان أكثر ممن  شوهوا البحرعلى مستوى البحر المتوسط  كله ، إذ أنه لم يحترم  هذه المعايير التي تبدأ من شط صيدا حيث القيت الردميات والنفايات  وقد وصلت نفاياتنا عبر البحر مروراً بسوريا وتركيا ومروراً باليونان الى جنوب  إيطاليا  وقد يفاجأ البعض،  بالإضافة  إلى أن هناك  "75 قسطل ضخم " يصب ليلاً نهاراً على الشواطئ اللبنانية من أقصى نقطة في  الجنوب إلى أقصى  نقطة في الشمال من المياه الملوثة و" الصرف الصحي والمجاير"  وبكل أسف لا يوجد دولة في العالم  تضع مكب نفاياتها  على كتف البحر المتوسط والمقصود هنا  مكب " كوستا برافا"  و"مكب برج حمود" ومن المؤسف والمعيب أن لبنان لا يحترم  الحد الادنى  من معايير حماية البيئة . إذ لا يمكن أن ننسى  أيضاً المأساة الكبيرة عندما أقدمت إسرائيل الغاصبة على ضرب خزانات النفط بإعتدائها السافروإنتشاره المضر حيث تضررت مياهنا والشط ولا زلنا  حتى  هذه اللحظة نعاني من التلوث والتشوه.

بالنسبة للمياه  التي تصب في البحر إذ أن في معظم دول العالم من المفروض أن تعالج مياه الصرف قبل أن تصب في البحر ، هناك قول هندي  يقول " مقياس تطورالدول يعود على قدر إستغلال كل نقطة مياه  من خلال مياه الشتاء قبل وصولها الى البحر ".

لمن يتابع الملف البيئي ، كان هناك  مشاريع "محطات  لتكرير المياه  حوالي 35 محطة تكرير المياه وإستخدامها للشرب والري وما يبقى  منها يصب في البحر  حيث تكون مياه  نظيفة وغير ملوثة للاسف، لم ينفذ منها  الا مشروع  واحد وهي "محطة غدير" وللأسف الشديد  لم تحافظ على معايير السلامة العامة البيئية، وللأسف أيضاً  لم يتم  التزام بالاتفاقيات الدولية ، إذ  تعودنا كقطاع  الرسمي أن نعالج  النتيجة ولم  نعالج السبب .

في  الحرائق التي حدثت  سنة 2008  خسرنا أكثر من إحدى عشرة مليون شجرة وخسرنا ملايين الأمتار المربعة من المساحات الخضراء التي أصبحت رماداً، على أثر ذلك  تم  وضع  خطة طوارئ وشارك بها كل من البعدين المجتمع الرسمي والخبراء والمعنيين بمكافحة الحرائق،  إذ أنه يفترض  أن طبيعة إشتداد الحرائق معروفة ومتوقعة (  اخطرها بين تشرين الاول وتشرين الثاني) حيث إن إندلاع تلك الحرائق وإشتعالها لا يدخل  فيها عناصر المفاجأة  ، ومعروف ومرتقبة  في أشهر معينة لاندلاعها، وبالرغم  من أنه تم  تقديم  ثلاثة طائرات لإطفاء الحرائق من بعض المتمولين،  وهنا إسمحوا لي  أن نعيد ونذكر الحرائق التي ضربت لبنان في 15 /ت1/ 2019  قبل  الحراك بيومين ،حيث  النيران دخلت البيوت لشدتها ووهجها ، وهنا المأساة وشاهدنا ماذا حدث في منطقة "المشرف" والوضع المأساوي والسائد الذي كان وكدنا  نفقد  السيطرة  على إمتداد  النيران  والفضيحة الاكبر هي تعطل  الطائرات الثلاثة التي حصلنا عليها و المخصصة للاطفاء،  وناجينا الدول القريبة والعالم الاجمع  لمساعدتنا في إخماد تلك الحرائق التي معظمها بحسب جهات مسؤولة أنها "مفتعلة " من أجل تجار الفحم والحطب وتجار الأبنية والذين يريدون أن يلغوا فكرة " لبنان الاخضر"  لولا قدرة الله في إخماد الحريق  وهطول الامطار لكنا ذهبنا  نحو الجحيم وأود أن أشك رجال الإطفاء والدفاع المدني الابطال الذين قاتلوا وهم متطوعين.  وبكل أسف الدولة قامت بتوظيف أشخاص غيرهم  لغايات إنتخابية وسياسية بدل من أن تهتم  برجال الدفاع المدني وتقوم بتثبيتهم في ملاكها .وللاسف  أن كل تلك الأفعال  والاعمال  المدمرة   للبيئة ولطبيعة  لبنان لم يتم محاسبتهم او إنزال العقوبات بحقهم.

بصفتكم متخصص ورئيس "جمعية طبيعة بلا حدود" ما هي المعايير التي اعتمتدوها في ظل جائحة كورونا؟

 الحقيقة وفي  طبيعة  الحال ، كما الجميع التزمنا بآلية التباعد الاجتماعي وتفادي الخروج من المنزل الا لضرورات معينة ، ولكن إعتمدنا  شبكات التواصل الاجتماعي من خلال الانترنت ،الفايس بووك والواتس أب، ولكن ما يسرنا كبيئين أن جائحة كورونا قد خففت وساهمت  إلى إنخفاض نسبة التلوث وإنبعاث الغازات السامة ولو كان بشكل مؤقت  وذلك من  جراء توقف المصانع والنقليات ، وهذه أول مرة نجد  العصافير ترفرف وتزقزق بحرية وتواجدت بكثرة  ومن ناحية أخرى وفي البعد البيئي تلوث التربة إنخفضت نسبته كذلك تلوث المياه  وتلوث الهواء ، ومن ناحية البعد الاجتماعي هناك  أيضا إنتعاش للقيم الانسانية حيث شعرالانسان حاجته لاخيه الانسان، وخلال تجربة جائحة كورونا  ظهرت مفاهيم جديدة و كثيرة لدى الكثيرين  لجهة  معايير والمفاهيم الانسانية،  و نحن كجمعية  إعتمدنا المعايير التي من خلالها التركيز والإضاءة  على أهداف القضايا البيئية من خلال الاعلام المرئي ، بالرغم من أن السياسة كان لها اعتبارات في محاولة تهميش مناضلي البيئة الحقيقيين ولكن النضال  مستمر من جهات كثيرة ومن ضمنها "طبيعة بلا حدود" .

ما هو الموقف الواجب إتخاذه أو القرار الصائب للحد من الانتهاكات البيئية والتلوث الحاصل من جراء تلويث المولدات وزيادة  عدد النفايات الالكترونية  كبطاريات الطاقة وغيرها من المصافي ؟

 لاشك عندما نتكلم عن تلويث المولدات وهو الشغل الشاغل  حالياً، بعد أن كنا قد وُعِدنا بالحصول على  الكهرباء 24/24 ،وقد وصلنا في واقع الحال أن نزود  بساعتين  الى ثلاث  ساعات فقط من أصل 24 ساعة من كهرباء الدولة ، و تغطية باقي التزود بالكهرباء بين 10 و18 ساعة من المولدات وذلك حسب الآلية المعتمدة من قبل أصحاب المولدات الذين يزودون البلد بالطاقة الكهربائية عبرمولداتهم  ، وهنا المشكلة الكبرى إذ أن صحيح أن الدولة كانت تلوث البيئة عبرالمراكز والمحطات الضخمة الكبرى التي تزودنا بالكهرباء ولكن  تلويثها لا يعادل 10% من تلويث تلك المولدات  ضمن الاحياء وانا مسؤول عن كلامي،  والتلويث  هنا ذو بعدين  تلويث الهواء بكل  من غازات الاوكسيد الخطيرة التي تسبب كل أنواع الامراض من الحساسية الى ضيق التنفس والى  أمراض السرطانية ، بالاضافة إلى  البعد  التلوث البيئي  من جراء تلويث المولدات الذي ضرب الكميات المسموحة لمترالمكعب الواحد من الهواء بمعدل  13 ضعف ، كنا ملوثين كتزود من كهربا ء الدولة ولكن تجاوزنا الحد المسموح من جراء تلك المولدات.

أما  بالنسبة للنفايات الالكترونية ( البطاريات وقطع الكومبيتور وغيرها...)، والتي هي مشكلة  بحد ذاتها حتى تاريخ هذه اللحظة لا يوجد حل شامل حقيقي  لهذا النوع من النفايات، والحل  والوحيد الذي طرح،  هو عبر إستحداث مركز ضخم  لاستقبال تلك النفايات و تجميعها  وتحويلها الى طاقة، وأعطونا امثلة لمدن متل أمستردام وستوكهولم وغيرها ولكنهم  نسوا أو تناسوا بكل  أسف المستوى الإداري لادارة مثل  هكذا مشاريع غيرموجودة  حيث تتحول كل الآليات والمعدات الى خردة  بعد إستعمالها  لفترة  قصيرة والدليل  على ذلك حال الطائرات الثلاث التي تكلمنا عنها, فكيف اذا كان مشروع  ضخم كلفته مليارات الدولارات؟ 

من جهة أخرى الحل الذي اعتمدته أكثرية الدول المتقدمة ، هو فرز النفايات من المصدر من البيوت ومن المصانع والمدارس ، كل منتج لهذه النفايات يجب فرزها  وفصلها  وتفريق بين النفايات الرطبة ( العضوية) والنفايات الصلبة ، ثم يعاد تدويرها وإعادة تصنيعها مثل دول العالم  ومن بعدها تتحول النفايات من 100% إلى  6-7% من "العوادم  " التي لا يمكن إعادة إستخدامهم أو تصنيعهم ، يعني إنتاجنا  اليومي حوالي 4 الآف طن من النفايات بدل من أن نحوله ونخفضه  إسوة بدول العالم  الى  نسبة 6%  أي حوالي 24 طن بحيث يصبح وضعها سهل،  ولكن للأسف  مازالنا  نستخدم الطريقة العشوائية  بحيث  أن الفرز الحقيقي لا يتجاوز نسبته من 3 – 4 %،

 لذلك  نرى  أن القرارات الواجب إتخاذها هو نوع  من الحسم في معالجة البعد البيئي وخاصة هي محاسبة الجاني كائن من كان. إذ أن عنصر المحاسبة غير موجود ، وغياب تطبيق القوانين وتفعيلها  كما هي ،وحتى تاريخه لم نجد أي قاض بيئي أو أي قرار بيئي  في سجن أحدهم لانه تعدى على البيئة  واضر بها ولوثها .

 بالنسبة للبطاريات والنفايات الالكترونية  تدخل جزء من الحل الكامل  مثل كل دول العالم  جزء بالمية  تسعون من دول العالم  التي يعاد تصنيعها من جديد أو يعاد وضعها بطريقة علمية وبعيدة عن كل  إستعمال ودفنها في أماكن بشكل دقيق ومدروس ، وإما يعاد إٍستعمالها .

وللاسف وللحقيقة المرة أن  مطمر "الناعمة " شاهد على ذلك و المتخم ب 30 مليون طن نفايات على مختلف أنواعها ، حيث كان من المفترص أن يستقبل على مدار 10 سنوات حوالي 2 ونصف مليون طن  فقط من العوادم  إلا وأنه بسبب العشوائية وانتفاخ الجيوب وثم الفساد والفساد, وصل إلى وضعه الكارثي الحالي.

هل من تحركات تجاه معالجة العوادم والردميات التي ظهرت بعد انفجار المرفأ؟ 

إنفجار مرفأ خلف كميات ضخمة من الردميات وهو ملوث بمادة "الاسبيتوس"  وهو نوع من الاترنيت وهو خطير جداً بالاضافة إلى النفايات الكيمائية الخطرة الموجودة في المرفأ وتشكل خطراً على البيئة وعلى السلامة  العامة ، ويجب على القطاع الأهلي والبيئي  أن يكون كالسيف القاطع وأن يتابع   بكل  دقة أين أصبحت  مراحل المتابعة ،  بالرغم من أن اللجنة البيئية  لمناقشة تداعيات هذا الموضوع  وبالرغم  من أنها  وضعت عدة مقررات من ضمنها إنشاء وحدة مختصة بالصحة والسلامة والبيئة في المرفأ والهيئات الحكومية ذات صلة في هذا الموضوع ، و اخذت عينات  من الأجزاء الطارئة من التربة والمياه الجوفية وبالرغم  من أن هناك  قرار تنسيق الجهود والدراسات بين الوحدات متخصصة في الوزارات المعنية وذلك عبر  طلب وثيقة البيانات التي  تتضمن معلومات عن سلامة كل المواد المستوردة او المصدرة وبعدها معاينة المنشآت العامة والخاصة للتاكد من إحترام تدابير السلامة وإقتراح قانون لادارة المخاطر وفرض الالتزام  في المنشأت العامة والخاصة ووضع برنامج  خاص وإدخال مواد  حول إدارة المخاطر وادراجها ضمن البرامج الجامعية  ولكن...

 في تشرين الثاتي   2020 وقعت الحكومة اللبنانية عبر إدارة المرفأ على عقد بالتراضي مع شركة المانية  "كوم بي ليفت "  لادارة وشحن المواد الكيماوية الخطرة الموجودة في المرفأ وبلغت قيمة العقد 3،6 مليون دولار من أجل شحن 49 مستودع  بإرتقاع عشرين قدم ، على أن تسدد إدارة المرفأ مليونان دولار، حيث تتكفل شركة " كوم بي " بباقي المصاريف، والتي أنجزت عملها في مطلع  أذار 2021  لكن تأخرت عملية الترحيل بسب مشاكل  بالدفع ، وخلال تلك الفترة  عثرت الشركة على كمية من المواد الخطرة التي تتخطى ما كان متوقعاً وقامت بتخليص 72 مستوعب من النفايات وتم تصدير 59 منها  حسب إتفاقية "بازيل"  و قد بقي 13 مستوعب واجب معالجتها  في لبنان، وبطبيعة الحال  ومن المفروض  متابعة ومراقبة ماذا يحصل وخصوصاً ما يشكله من خطر على المياه والتربة ، و"طبيعة بلا حدود في مواجهة كل ما هو مخالف ومضر بالبيئة.

ما هو دور نقابة المهندسين من الانتهاكات الحاصلة بحق البيئية والانسان؟ 

هناك أسئلة لا حدود لها ، ومن واجباتنا في اللجنة البيئية في نقابة المهندسين ،يجب أن  نطلع شعبنا عليها ، الإجابة عليها  امام الشعب وأمام الناس لأهمية دورها التوعوي وأيضاً التقريري:

 هل نعرف خصائص الهواء الذي نتنفسه؟ ما هو تلوث الهواء؟ وما هي مصادره ؟ وما هي آثار الصحية  لملوثات الهواء ؟ ما هي ألامطار الحمضية؟ وآثارها وكيف تتكون؟ كيف يمكن أن يحدث تآكل  لطبقة الأوزون؟ ما هو الاحتباس الحراري؟ ما هي الغازات التي تسبب الاحتباس الحراري؟ ما يعني ارتفاع درجة الحرارة على سطح الكوكب؟ ما هو بروتوكل مونتريال وبروتوكل كيوتو؟ ما هو التلوث الشعاعي ؟ ما هي آثاره؟ما هو اليورانيوم المستنفذ ؟ و ماذا يعني جريمة الاميركين في إٍستعماله في العراق والاسرائلية في لبنان ؟ ماذا يعني تلوث المياه؟ ماهي الاثار الصحية لتلوث المياه؟ ماذا يعني  التلوث البحري؟وكيف يحدث تلوث البيئة البحرية في النفط ؟ماذا يعني التصحر؟ ماذا يعني تدهور الأراضي الزراعية ؟ وما هي الاثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على تدهور التربة ؟ ما هي فائدة الغابات ؟ ما هي الاثار البيئية والاقتصادية المترتبة على إزالة الغابات ؟ ما هو التنوع البيولوجي؟ وماذا تعني محميات طبيعية ؟ ما هي النفايات الصلبة؟ ماذا يعني تدوير النفايات الصلبة؟ ماذا يعني فرزها من المصدر؟ ماذا يعني تسبيغ  النفايات العضوية ؟ ما هي ماهي النفايات الطبية ؟ ما هي النفايات السامة ؟ ماهي النفايات الخطرة؟ ما هي المبيدات الكيميائية واثارها البيئية ؟ ما هو دور المؤسسات الرسمية في حماية البيئة ؟ ما هو الحل الأفضل لمعالجة النفايات الصلبة هل  من خلال الحرق أوالمطامر أو الفرز  من المصدر أو  عبر وسائل  أخرى؟ ماهو دور القطاع المدني والأهلي البيئي؟ ما هي التشريعات لحماية البيئة ؟ ما هو دورالبحث العلمي لحماية البيئة ؟ ما هي المحاكم البيئية؟ 

أما السؤال الكبير إن نقابة المهندسين التي تحتوي على اكثر من 70 الف مهندس  وتمثل  اكبر قوة ضاغطة  في كافة القضايا والتي لديها القدرة على قلب المقاييس وخاصة الملف البيئي، أن اللجنة التي تمثلها ومن خلال النقابة التي تمثل 70 الف مهندس الى أي مدى اجابت على جزء من هذه الأسئلة   ونتحمل جزءاً من هذه المسؤولية وعندما نجد  أن في البلد إسئلة  بيئية على مستوى خطير جداً  أمام كل هذه التساؤولات  نجد ان النقابة واللجنة دورها إستشاري وليس تقريري. ونبدي بعض التحفظات لبعض الممارسات من ناحية المنظومة النقابية ونجد أن دور الجمعيات اسهل حيث أثبتت  دورها الفعال اكثر من دور لجنة نقابة المهندسين.

 كلمة أخيرة ترغب بإضافتها؟

 الحقيقة من يتابع  حديثي من خلال الأسئلة التي أجبت عليها يمكنه أن يدرك الخطوط الرئيسية .

أن يطل الانسان من خلال بيئة أفضل وأجمل ، لبنان هو  من أصل دولتين إعتمد رمز الشجرة وكذلك كندا ومن أجل إرساء وإعلاء  من شأن البيئة، وأنا برأيي من أجل المحافظة على البيئة هو المحاسبة على كل المعتدين  على البيئة وملوثيها  ويحاسبون  وراء القضبان ولا يمكن إطلاق سراحهم بين ليلة وضحاها ، وهنا تبدأ الخطوة  الأولى من رحلة الف الميل ، وهنا  يرد في بالي من خلال 650 قضية بيئية تابعتها، وأبشر  كل  بيئي عن كتاب قيد  الطبع وهو الأول في الشرق ولبنان ، ومع التأمل بالخير ان اللبناني  بالرغم من كل  مآسيه وخاصة  القطاع الأهلي البيئي قادر أن يصنع المعجزات . وهذا الكتاب سوف يحمل  عنوان "طبيعة بلا حدود ربع قرن من النضال البيئي -  650 قضية بيئية بالأرقام والحقائق"  وبالنسبة لي"محمود الاحمدية" و"طبيعة بلا  حدود" معيارنا النضال ثم النضال ومنع الاعتداء على البيئة .