8- 2 - 2023
لمن أراد معرفة من هي إناس الشامي. إنها تلك الجنوبية من قرية جرجوع التي إتخذت من تخصصها في التربية وعلم النفس هدف إنساني، فأتقنت لغة الإشارة للصم والبكم ونقلت معرفتها بها وعلمتها في جمعية تعنى بذوي الإحتياجات الخاصة. تهوى الكتابة منذ صغرها، دخلت عالم الصحافة والإعلام صدفة بعدما وصلت كتاباتها من خلال مقالات ومنشورات إجتماعية، علم نفس، تربية في عدة مجلات إلكترونية. عملت كمديرة المكتب الفني والاعلامي لممثلة لبنانية مشهورة ومعروفة ، توطدت علاقتها بالممثلين والإعلاميين والفنانين والمخرجين وزاد في رصيدها كتابتها مقالات وأخبار فنية ومقابلات.
تهوى كتابة الشعر والنثر والخواطر وتسجّل البعض منهم بصوتها وتنشرها على قناتها الخاصة في اليوتيوب بالإضافة للفيسبوك والانستغرام.. بالإضافة لذلك أنها ناقدة فنية للمسلسلات ودائماً تطلّ عبر الإعلام ولها مداخلات عدة مسموعة ومرئية لإعطاء رأيها بما يُعرض من أعمال تلفزيونية.
مجلة الرأي الآخر الالكترونية " Opine Digest " كانت لها فرصة محاورتها:
كل قصة مسلسل أو فيلم تُكتب هي من حياتنا اليومية، حتى أحياناً هناك بعض القصص تكون واقعية وأبطالها موجودون في الحياة يحاول الكاتب أن يلقي الضوء عليها كي يوصل لنا فكرة أو حكمة معينة… وفي بعض الأحيان و بعد عرض المسلسل أو الفيلم يتأثر المشاهد بشخصية ما أو حدث ما وينعكس عليه إما سلبياً أو إيجابياً مثل حالات (طلاق، زواج، انتحار، اغتصاب، إدمان للمخدرات، قتل، زواج بين الأديان.. الخ)
جيد جداً، لدينا ممثلين مبدعين في لبنان يثبتون أنفسهم يوماً بعد يوم من خلال أدوارهم في الأعمال إن كانت تلفزيونية أم سينمائية أم فن مسرحي، ومنهم من حصلت أعمالهم على جوائز داخل لبنان وفي الخارج.. الممثل اللبناني ينقصه فقط تشجيع لمهنته ودعم من دولتنا كي يعطي أكثر ويبدع أكثر ليصل إلى العالمية، وأن يقدّر بكل ما قدّم من مسيرة فنية، هنا أتكلم عن الممثلين الكبار في السن الذي لم يحصلوا على حقوقهم كاملة حتى أنهم مهمشين إعلامياً، عبر مجلتكم الكريمة أطلق صرخة لوزارة الثقافة ونقابة الممثلين أن يكرمّوا كبار لبنان كلفتة معنوية على كل جهودهم التي قدموها لنا..
بدأت في الصحافة والإعلام سنة 2010 حتى الآن، عملت في الكثير من المجلات الإلكترونية منها كنت مسؤولة قسم الفن في شبكة تحقيقات الإعلامية، وبعدها أصبحت نائب المدير العام فيها سابقاً، ثم عملت كمعدّة في قسم البرامج الفنية في" time tv "،وحالياً في موقع elmaw2a3.net برئيسة تحريره الإعلامية ابتسام غنيم منذ العام 2020.
* هل تعتقدين أن تعاون الفنانين العرب ساهم بانجاح الأعمال الفنية؟
هذا التعاون أضاف إنما لم يساهم، لأن الأعمال السورية واللبنانية والمصرية كانت ناجحة قبل أن تصبح أعمال مشتركة، فمثلاً لدينا أعمال لبنانية بحتة كثيرة ومهمة ولاقت نجاحاً ونسبة مشاهدات عالية، إنما الأزمات التي حصلت في الوطن العربي جعلت بعض شركات الإنتاج يتعاونون سوياً وهذا ما سبّب دمج الأعمال وأصبحت مشتركة..
هذه الإجابة إستكمالاً لاحد الأسئلة السابقة ، ولكن أقولها بكل فخر رغم الظروف التي نمرّ بها من الناحية الإقتصادية وأزمة كورونا التي مررنا بها إلّا أن التمثيل ما زال مستمرًا في لبنان وبالعكس إزدهر بدرجة جيد جداً، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدلّ على صبر الممثل و إيمانه بأن يقدم ما لديه من أدوار، فنحن لدينا شركات إنتاج كبيرة تسعى دائماً لتقديم الكثير من الأعمال كما لدينا كتّاب مميزين يُسقطون قصصهم على الورق وتترجم للجمهور بعدسة المخرجين.. لا ننسى أن فترة الحجر المنزلي وعدم التجوال سبّب للناس تعلّقاً كبيراً في التلفاز والمنصات والسوشيل ميديا لذلك تكثّفت الأعمال التلفزيونية إنما قلّت الأعمال المسرحية نظراً للشروط المطروحة من الوزارات والتقيّد بها لعدم انتشار الفيروس لأن الجمهور المسرحي علاقته مباشرة بالفنان(على عكس التلفاز حيث يفصل بينه وبين الجمهور شاشة) ومُنعت التجمعات آنذاك ، إنما حالياً عادت حياة المسرح بالإنتعاش نرى بعض المسرحيات التي تُعرض على المسارح، على أمل بالعودة الأقوى.. لبنان جميل ويليق به الفن وفيه الكثير من المبدعين فنياً..
المخرج هو عامود الأساس لأي عمل فني وهو من يشرف على كافة التفاصيل في هذا العمل حيث يبدأ بإختيار الممثلين المناسبين للأدوار التي سيقومون بأدائها ومن ثم يقوم بالإطلاع على السيناريو وتعديله إن لزم الأمر كما أنه يشرف على الديكور في المشاهد وطرق التصوير ويذكر أن المخرج عامل النجاح الأساسي في أي عمل فني. كما وله دور كبير في إدارة الأعمال الفنية سواء في التلفزيون والمسرح والسينما والإذاعة ويجب أن يكون المخرج على دراية تامة بأمور وأساليب الإخراج و حاصل على شهادة في هذا المجال حتى يتمكن من إطلاق عمل فني جيد ويجب عليه فهم الفن و فكرة العمل و تسخير إمكانياته في سبيل النجاح في العمل ويجب أن يتحّد مع فريق من المساعدين ويكون على علاقه جيدة مع جميع المشتركين في العمل من ممثلين ومنتجين ومؤلفين حتى يتعاونون جميعًا في الإبداع والنجاح فيه..
أشكركم جزيل الشكر على هذه المقابلة الجميلة ولموقعكم الكريم وإلى المزيد من النجاحات والشكر موصول للصديقة الأستاذة أنديرا الزهيري.
أتمنى من أي شخص لديه موهبة معينة مدفونة أن يطلقها للعلن كي يستفيد منها ويبدع بها، أحياناً من اللّاشيء نخلق أشياءً كثيرة. وعلى كل شخص أن يختار الأشياء التي يحبها في الحياة إن كانت على الصعيد المهني والشخصي أو الإجتماعي، عندما نختار ما نحب فإننا نعطي من صميم القلب ونبدع بهذا العطاء..