المخرجة رنـدلـى قـديـح
14 -8 -2021
رندلى قديح إسم برز في العالم الفني،طبع شخصية تلك الفاتنة المتواضعة التي تتمتع بجاذبية مميزة وسحر عيونها. هي من مواليد كوتونو في جنوب أفريقيا حيث تربت وعاشت هناك طفولتها ومراهقتها ثم عادت لاستكمال دراستها في فرنسا ثم عادت إلى لبنان لتدرس الإخراج المرئي والمسموع حيث حازت على شهادة التخصص من جامعة اليسوعية .
عملت في اخراج الإعلانات والتمثيل والاغاني المصورة، ومن ثم اخراج المسلسلات نجحت في التمثيل من المسلسلات التي شاركت بها ( طالبين القرب – حكاية أمل -كبرياء وندم- رجل من الماضي)
الاعمال من إخراجها (العريشة (فيلم) - علبة الموسيقى (فيلم) - فاميليا (مسلسل)- بنات عماتي وبنتي وأنا (فيلم) - دموع الندم (مسلسل) - زهرة الخريف (مسلسل)-غزل البنات (مسلسل) - درامازير (فوازير)-ذات ليلة (مسلسل) - مجنون فيكي (مسلسل)-شرعوا الحشيشة (فيلم) وغيرها...
لكن مؤخرا توجه تركيزها على تصوير واخراج الاعمال الفنية الاغاني المصورة مع الفنانين (باسكال مشعلاني - ألين خلف - سمية الخشاب - عامر زيان – بلقيس – رحمةرياض - شذى حسون وغيرهم...)
كان لمجلة "Opine Digest " الالكترونية حوار معها
- في الفترة الأخيرة لاحظنا ان حركة نشاطاتك بقيت مستمرة رغم الأوضاع الراهنة؟ اطلعينا عليها ؟
من سنة تقريباً وخلال فترة كورونا حتى هذه اللحظة، الحمدلله كان لدي أعمال ولم يتوقف عملي، صورت عدة كليبات لعدة فنانين من عدة دول عربية من لبنان وسوريا والعراق شملت كليبات للفنان العراقي حاتم العراقي ـ وثلاثة كليبات للعراقي نور الزين و ثلاثة كليبات للفنانة ليال عبود وكليب للفنانة مريام عطالله من سوريا .
ومؤخرا ثلاثة كليبات للفنان حسين الديك من سوريا ، وكليبان للفنان قرار صلاح من العراق من برنامج ذا فويس و ايضا كليب للفنانة نادين صعب من لبنان هناك عدة كليبات قيد العمل عليها مع فنانين من الخارج.
- أي من الاعمال الفنية الي تابعتيها هذه السنة واعجبتك؟ من من الفنانين والفنانات الذين نجحوا بادوارهم برأيك؟
هذه السنة لم اتابع مسلسلات كثيرة ، ولكن تابعت مسلسل "20/20 " من بطولة قصي الخولي ونادين نجيم ومسلسل "الموت" مع ماغي أبو غصن ودانيالا ومحمد الأحمد، ولقد أحببت دورهم وبالاخص أداء نادين نجيم وهذه اول مرة تقوم بدور تظهر بعفوية وطبيعية وقريبة من الناس وخصوصاً دورها في الحجاب وقصي أيضا قد أبدع، وأيضا دور ماغي أبو غصن ابدعت هي ودانيالا.
- اخبرينا عن اعمالك الدولية وعن تجربتك فيها؟
مؤخراً ان الاعمال التي قمت بإخرجها وتصويرها سواء كانت مسلسلات او كليبات مع فنانين من عدة بلاد عربية و المغرب العربي وتونس ( متل الفنانة يسرا محنوش) والجميل بهذا الموضوع اصبحنا نجد نوع من التنوع ولكل بلد خصوصيته من تقاليد وتنوع بالأفكار وكل بلد له قصة معينة و الجميل في الموضوع ان مشاركة لممثلين من عدة جنسيات عربية( سوريا – مصر – خليج – لبنان) في هذه المسلسات أثبتت نجاحاتها والجمهور احبها اذ ان هذا المزيج يصلح ويتماشى مع كل المجتمع العربي وخصوصاً عبر الفضائيات.
وحتى أن المسلسلات بحت لبنانية من إخراج وإنتاج لبناني مع ممثلين لبنانين أثبت نجاحها و وجودها لتصل أكثر الى الجمهور العربي ورغم ما كنا نواجهه سابقاً لجهة "اللهجة اللبنانية " والا أن العمل التقني المتقن وضخامة الإنتاج ساعدنا ومكننا ونجحنا من إيصال المسلسلات اللبنانية الى العالم العربي بالاضافة الى نجاح فكرة المسلسلات المتنوعة ومشاركة لممثلين من عدة جنسيات وهذه الاعمال حاليا مرغوب بها ومحببة للجمهور.
- ما هي الصعوبات التي تواجهينها في هذه الفترة بالتحديد؟
لم أواجه صعوبات أو مشاكل لجهة التصوير في البلاد التي تم التصوير فيها سواء كانت تركيا او فرنسا او غيرها .
ولكن المشكلة العظيمة تكمن وواجهتها في لبنان سواء لجهة ارتفاع سعر الدولار والبنزين والكهرباء والانترنت والموتور كلها عوامل وأسباب نواجهها تؤخر عملنا وتهدر من طاقتنا وانتاجيتنا للأسف هذه العراقيل تنعكس على تحديد سعرالتصوير والمصاريف . كما نعجز عن انجاز العمل بسبب عدم توافر المازوت من أجل تأمين الإضاءة أو عند إختيار مكان التصوير حيث لا تتوافر الكهرباء...
وهذا الشيء لا يطاق.. ونكرر لا يطاق!!
للأسف بدل من ان نفكر ونركز على عملنا كتصوير وتحضير والإنتاج تعارضنا مشاكل تؤخر انجاز عملنا وتصعبه ولا أعلم كيف سوف تحل هذه المشكلة ، للأسف أصبحت افكر بالسفر للعمل في الخارج الى بلد أخر وأصور في الخارج صحيح ان معظم الفنانين يرغبون في التصوير في لبنان لان يناسبهم لجهة الميزانية سعر الدولار وانهيار العملة اللبنانية الا ان كتصوير وتحضير هذه خسارة وغير جيد للإنتاج.
- ما هي الجوائز التي حصدتيها ؟
هناك جوائز كثيرة حصدتها سواء كانت جوائز في مهرجانات دولية كمهرجانات فرنسا " Short Meters " أومحلية كمهرجان بيروت في بداية عملي المهني عن فيلم " العريشة " فيلم تخرجي. وصراحة حالياً هناك جوائز الجمهور والمعجبين والمتابعين من العالم العربي والغربي أوروبا واميركا وهي اكبر جوائز بالنسبة لي وردة فعلهم وماذا يكتبون على شبكات التواصل الاجتماعي وآرائهم وردات أفعالهم وإجمالا انا شخصيا اتواصل بشكل مباشر معهم واقوم بالاجابة على مراسلاتهم وهذا يفاجأ البعض علماُ ان هذه أمور عادية بالنسبة لي سواء كانت على تطبيق انستاغرام أوتويتر أوسناب او فايس بوك ومن خلال آرائهم وتقييمهم عن أعمالي ومدى تفاعلهم وهذا شيئ جميل جداً وهذا يعطيني طاقة لأستمر وأعطي ما هو افضل ما عندي وهذا يحفزني وخصوصا ان زيادة المعجبين من خلال معجبي الفنانين الذين اتعامل معهم الذي يزيد من قائمة المعجبين لدي وهذا ما يهمني ان كل ما اعمل عليه وما أٌقوم به من أعمال هي للمشاهدين و للمعجبين .
- من المؤكد انك تسالين دائما هذا السؤال كتيراً لماذا الإخراج سرقك من التمثيل علما انك حققتي نجاحات مهمة في التمثيل؟ ومتى سنراك مجدداً أمام الكاميرا؟
صحيح بدأت كممثلة في مسلسل "حكاية أمل" الذي انعرض كثيرا ومازال يعرض على شاشة " LBC " وعرفت أيضاً مسلسل " طالبين القرب" مع طوني خليفة وفي مسلسل " الليلة الأخيرة " لعبت دور امرأة كبيرة كذلك مسلسل حكاية أمل كان دوري عن إمراة كبيرة وكذلك مثلت بمسلسل "رجل من الماضي" وهذه المسلسلات يعاد عرضها على شاشة " LBC " كل سنة ، وخصوصاً مسلسل "حكاية أمل" .
كل الآراء والذين اقابلهم يسألونني لماذا لا تعودين الى التمثيل و خصوصاً اننا عشقناك في دور " أمل" في مسلسل " حكاية أمل" ومازالوا يتذكرونني وكانني لم اتوقف عن التمثيل ،وهذا الامر نادر ان في عقل الجمهور مازال يراني في هذا الدور ويحبني امام الكاميرا ومازالوا يتذكروني وكأنني لم اتوقف عن عمل التمثيل وخصوصاً ان دوري كان طبيعي وعفوي، انا احب التمثيل كثيرا الا وانني ابتعدت قليلا,وركزت على عمل الإخراج وأسست شركة إنتاج إسمها " The Magic Box Production" هناك أمور أكثر تحتاج لتركيز للعمل عليها ، التمثيل بعدت عنه إذ اردت ان اعاود التمثيل اريد دوراً مركب ذات رسالة هادفة ومضمون. صراحة عرض علي تمثيل أداور كثيرة ولكن لا اريد أن العب أدواراً تافهة ولا مضمون بها .
حاليا أقوم بتحضير فيلم عربي سينمائي مازلنا نعمل عليه وعلى السيناريو وإحتمال ان يكون لي دور في هذا الفيلم نعلن عنه لاحقا .
- أي دور قمت بتمثليه واحببتيه؟
أكثر دور أحبه هو دور" أمل " في مسلسل " حكاية أمل " وهو أكثر دور أحبه لشخصية تلك السيدة الكبيرة في العمر وواجهت صعوبات إذ كنت عائدة من فرنسا ولم اكن احسن اللغة العربية وحفظت هذا الدور من خلال كتابة النص بالأحرف الأجنبية وتفاجأت حقاً كيف عشت الدور وتقمصت الشخصية المعذبة لدرجة بقيت ثلاثة أشهر أعيش معاناتها و بكافة حالاتها من البكاء والضحك ومن إحساس وصدقه ـ وفي كل مرة اشاهد هذه الشخصية اتذكر كيف تعذبت هذه السيدة واظهرت للمشاهد كيف كانت معذبة " أمل" وكي تصل في النهاية الى امل .
- هل تفكرين ان تتقدمي بترشح للانتخابات النيابية ؟
صراحة انا فكرت ان أتقدم بترشيحي للنيابة وفكرت بجدية وكنت مستعدة ان أكون موجودة ولكن تراجعت عن تلك الفكرة عندما فكرت أنه عندما تدخل في هذه الدولة لا " امل " .
وهنا قررت أن أعطي من قلبي من خلال اعمالي التي تحمل رسالة والتي هي اخطر وخصوصا بالاعلام و إذ من خلال الاعلام يمكن إيصال رسالتنا الهادفة .
انا رسالتي الى بلدنا في تخصصنا الاخراج والمسرح نرى تخرج كفاءات عالية ورائعة وطموحة للشباب والصبايا ، ولكن المشكلة انهم يواجهون صعوبات في إيجاد فرص عمل . ويهاجرون بحثاً عن العمل .وحالياً في ظل هذه الظروف هناك صعوبات كثيرة ومعقدة وليست سهلة ، وصراحة من تمكن من السفر وقادر فليفعل، للأسف هذا ما اوصلونا إليه ، و صراحة الحق على الشعب الذي قبل بهذه الطبقة الفاسدة والشعب يعيش حالياً في "كوما" ، وانا من الأشخاص الذين يفكرون في الهجرة رغم أنني احب بلدي انا خلقت وعشت بين افريقيا وفرنسا وتركت كل شيء هناك وأردت ان استقر في لبنان الا أنهم هنا في لبنان يسرقون طموحنا وكل الأمور تتجه نحو الاسوأ وانا اصبحت اشجع من يريد الرحيل ويستقر في الخارج لان هنا في لبنان يقتلون الطموح, وكنت أطمح ان أقدم للبنان اكثر الا انهم هنا لا يسمحون لنا بالتقدم وللأسف ليس لدينا حل آخر سوى السفر وللأسف هاجر أصحاب الادمغة وتركوا للمرتزقة يعيثون فساداً في البلاد.
- بصفتك من مناصري حقوق المراة ماهي الرسالة التي تتوجهين فيها لها؟
أنا أكثر شخص يدافع عن المرأة وأتكلم عن حقوقها ،إن كل أعمالي تحمل رسالة معينة وتجسد حقوق المراة ، وأنا كوني إمراة لبنانية وعربية وأجنبية لدي باسبور إسباني أحاول أن أظهر للناس أن المراة لديها حضور مهم جداً في المجتمع وتساعد للخلاص ، وأؤمن أن المرأة خصوصاً اللبنانية هي ذكية ومثقفة ولديها ضمير انساني يمكنها أن توصل البلد الى القمة وتعطيه أمل للحياة.
رسالتي أن نبقى إيجابين وأن يبقى الامل لدينا... وأنا إنسانة إيجابية رغم الصعوبات والتحديات التي نواجهها من أوضاع معيشية وكورونا ، فانا دائمة الضحكة والمرح في الحياة و ولا يجب ان نيأس وان الله لن يتركنا وأنا لدي إيمان كبير أن من لديه شغف وطموح كبير سوف يصل الى ما يطمح له. وللمراة في العالم العربي أقول اذا لم تكن تملك شخصية وحضور في المجتمع وطموح كبير فلن تنجح وتحقق أهدافها مقارنة للصعوبات التي تواجهها.
وفي الختام أتوجه بالشكر أولاً إلى الصديقة الأستاذة أنديرا الزهيري و الى مجلة " Opine Digest " الالكترونية لهذه المقابلة مع تمنياتنا بالنجاح للجميع ودوام التوفيق.وعلى أمل ان يتخطى لبنان هذه الازمة وأن يتخطى العالم أجمع لعنة جائحة كورونا...ورغم العراقيل... نحن نستمر... لاننا نحب الحياة..