الأديب اسماعيل الملحم.. مسيرة تربوية وفكرية وإبداعية غنية ونتاج معرفي غزير

 السويداء- سهيل حاطوم - 3- 12 -2022 

لم تمنعه ظروف الحياة من متابعة دراسته وتجسيد أحلامه التي كانت تكبر معه ليغدو معلماً وكاتباً وباحثاً . 

إنه الكاتب والباحث والأديب اسماعيل الملحم الذي استلهم في بداياته قصصاً من بيئته خطّها على شكل خواطر متأثراً بالعديد من الكتاب ولا سيما جبران وأمين ناصر الدين وعلى أساسها بدأ ينسج قصصه وحكاياته. 

ولد الأديب اسماعيل الملحم في بلدة المزرعة بمحافظة السويداء عام  1939 ، وبعد تخرجه من دار المعلمين بدمشق وكلية التربية بجامعة دمشق عمل في سلك التعليم والتدريس بمختلف مراحله، وكلف موجهاً اختصاصياً لمادتي التربية وعلم النفس في وزارة التربية وشارك في تأليف كتب مدرسية . 


شغل الأديب الملحم عضواً لفرع اتحاد الكتاب بالسويداء لمدة خمس سنوات ورئيساً لفرع الاتحاد لمدة عشر سنوات، بالإضافة إلى عضويته في هيئة تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الصادرة عن اتحاد الكتاب.

 كما نشط في مجال الصحافة الثقافية وكتب في الدوريات السورية وفي العديد من الدوريات العربية، وتخصص في الدراسات النفسية والاجتماعية لاسيما الدراسات المتعلقة بعلم نفس الأطفال وسلوكهم وتربيتهم  فأنتج في هذا السياق كتباً رفدت المكتبة العربية وأثرتها.


 يمثل الكاتب الملحم قامة إبداعية ترك بصمته الواضحة في القطاع الثقافي وتميز بإخلاصه في عمله الإداري والنقابي طول حياته العملية، كما يمتلك مسيرة تربوية وفكرية وإبداعية غنية و نتاجاً معرفياً وثقافياً غزيراً، حيث قدم للمكتبة العربية أكثر من 19 مؤلفاً وكتب الكثير عن الثورة السورية الكبرى ورجالاتها . 

شارك أيضا بموسوعة سويداء سورية التي تضم معلومات موسوعية شاملة عن جبل العرب في جميع مناحي الحياة ودراسة المشهد الثقافي في محافظته إلى جانب الاهتمام بالقضية الفلسطينية، ومن مؤلفاته " العروبة الخصوصية بالثقافة العربية القومية" و"جدل الثقافة والسياسة في الفكر القومي" و"معركة المزرعة 2 و3 آب 1925 ملحمة السلاح الأبيض" و"التجربة الإبداعية"  و" كيف تعتني بالطفل وأدبه".