احمد المعمري....فنان مرهف، يجمع بين الرسم والمسرح

راوية ذياب - 20-5-2021

يربط  أحمد المعمري الرسم و المسرح في روح واحدة، ويعمل كفنان ومسرحي بين ريشة الفنان و فضاءاته اللونية و النزعة التجريدية الميتافيزيقية للوحة، وبين نقل هذه الرؤية الى المسرح عبر رؤية فنية في الكتابة و التمثيل و الاخراج. وهذا ما ترك بصمته على المشهد المسرحي و توج هذا الجهد بالحصول على المركز الاول و الميدالية الذهبية في محافظة الباطنة . 

و كان اول من أنشأ فرقة مسرحية بين الجنسيين في سابقة حداثوية في مجتمع عُمان المحافظ. 


هنا تجدر الإشارة ان ريشة الفنان على اللوحة هي نفسها دائماً رؤية المخرج على خشبة المسرح من خلال خلق هارموني في فضاء مسرحي . و هذا ما ترك أثراً واضحاً فيما يسمى بالأثر الفني الذي يأتي مدروساً و شفافاً و يصل الى المتلقي بعناية و بكثير من الانسانية.

يخبرنا المعمري : "من خلال الفهم العميق للفن و الفنان نصل الى دمج الفن التشكيلي بالمسرح و بالتالي يصبح اكثر قدرة  على إيصال رسالة فنية عميقة خبيرة بأدق التفاصيل و المكنونات الانسانية و هذا ما يضفي على المشهد الغنى الحسي البصري و الجمالي و النظر بمنظور مختلف".  


و ما حقق له الجمال في فنه مع قدر كبير من التنوع و إعطاء طابع خاص له و انعكاس الألوان في مشهده الفني هو الحوار بين النور و الظلمة، و عن ذلك يقول المعمري : 

" الاهتمام في وضع اللمسات على الملابس و الإكسسوار و لون البيئة التي تنحدر منها الشخصيات، و بالتالي نصل الى  إخراج منتج فني تشكيلي مسرحي ذا قيمة إنسانية عالية في فضاء اللوحة و الفضاء المسرحي عبر تشكيل صورة مرئية في المسرح تعبر عن المعنى الداخلي للشخصيات ".

تجدر الاشارة إلى أنه نقل هذا العالم، الى عالم السوشال ميديا عبر منصته على الانستاغرام و التيك توك حيث يطل مرتين في الاسبوع لتعليم فن الريزين و سكب الأكريليك .