أصغر نحات (على رأس قلم الرصاص) في العالم

من أصل ١٠ نحاتين على رأس قلم الرصاص في العالم... نتعرف اليوم على أصغرهم سناً، الشاب الموهوب ابن الـ14 عاماً أنس عاصم وهب.  

_عما تعبر الدقة ؟ و كيف تتجلى؟ كيف لدافع فطري و تلقائي ان يترجم على أيدي صغيرة بنحت أشكال على رأس قلم رصاص فتصبح الدقة البالغة تساوي الأبنية الشاهقة . 

الفتى أنس عاصم وهب، يمتلك مقدرة كبيرة من الصبر و الدقة و الاتقان في النحت على قلب قلم الرصاص مجسداً أحرف و كلمات و مجسمات ليكون الأصغر من بين ١٠ فقط  في العالم يمارسون هذا النوع من الفن.

 بدايات أنس:  

 يقول انس، انه وجد نفسه ذات ليلة ، يستيقظ من نومه فجأة ليجلب شفرة عادية و قلمه الرصاص الذي يستخدمه في المدرسة، و يبدأ بحفر شيء يشبه الشكل. وفي اليوم التالي  أعجب أنس نهاراً بما صنعه و بدأ يتلمس هذا الفن، وقد كانت كثيرة هي المحاولات التي كسر بها سن القلم ، لكنها لم تكسر رغبته بل زادته اصراراً و ابداعاً ووجعلته يبدأ بالبحث عن مقاطع على الانترنت و يحاول التعلم منها .



 أهله و مدرسته: 

مشى أنس على خطى والده، المتوفي شهيداً في عمله حيث كان يهتم بالنحت على الاحجار،  واتخذه قدوة له و تميز. كما قد تميزت في قلبه منحوتة على شكل اسم" أمي"حيث أهداها لوالدته التي تشجعه و يعيش معها و مع اخته الصغرى حيث يشكل في بعض الاحيان النحت مصدر رزق لهم في محافظته السويداء . و قد خلق في مدرسته ملتقى الفن بالتعليم فهو يحلم انهاء دراسته و ان يصبح طبيب جراح، بالتوازي مع احتفاظه بفن النحت و تطويره، و كليهما يحتاجان الدقة و الصبر التي يتمتع بها أنس. و عن طريق مدرسته ترشح انس للمشاركة بمعرض مركزي و قد حصل خلاله على الجائزة الاولى على مستوى سوريا.

 السرعة و التأثر: 

يستخدم أنس أدوات بسيطة و هي شفرة و عدسة مكبرة و أقلام الرصاص التي يجد صعوبة في الحصول عليها في محافظته السويداء،  كما يجد صعوبة بوجود مدرب يتقن النحت على الاقلام ، حيث أن مبتكر فن النحت على اقلام الرصاص هو الفنان الروسي " سالافات " الذي يعتبره بوصلته للتعلم أكثر من خلال متابعته على الانترنيت. و يتميز أنس بسرعته في انجاز المنحوتة حيث يستغرق من ١٠ دقائق الى ساعتين حسب الشكل بالرغم من انه لم يتجاوز السنتين في فن النحت على الرصاص. 


شكر و تقدير : 

موهبة أنس كطاقة أو نافذة سحرية نطل منها على صورتنا و صورة غيرنا في عيون الحضارة لمستقبل أفضل ، أشكر أنس انا محررة المقال على حرف ال R الذي أهداهُ لي و نحته أمامي و انا أنجز هذا التحقيق. 



إعداد الزميلة راوية ذياب - 2-3-2021