جمّعية أرضُنا تُراثُنُا ... لوحة فُسيفُسائية مُتنوِعة الألوان ومُختلِفة الاشكال، مُنسجِمة ومُتماسِكة، في أولِ عرضٍ لها لِلمونة البيّتية والاشغال الحِرفية بضيافة جمعية الهدى الخيرية...
تحقيق: نرجس عبيد - 31-10-2021
بِحضورِ باقةٍ مِن الشخصيات السياسيّة والمناقِبية الهامة وعددٍ مِن أصحاب الفعاليات الاقتصادية ورُؤساء الجمعيات الاهلية والمحلية والمؤسسات الاجتماعية تم بعونهِ تعالى في الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول 2021 افتتاح المعرض المحلي للمونة والاشغال الحرفية في قاعة بلدة العبادية العامة في قضاء عالية، بتنظيم من جمعية أرضنا تراثنا وبضيافة جمعية الهدى الخيرية.
وقد قامتَ مجلة الرأي الآخر opine digest بِإجراء تغطية صحفية شاملة وواسعة عن الحدث متضمنةً حفل الافتِتاح مُروراً بِفعاليات المعرض الى حفل الختام الذي اقيم بتاريخ 24-10-2021 .
وبعد إلقاء النشيد الوطني اللُبناني قدّمت كلِمة الافتتاح السيّدة لمياء مكارم أبو حمدان رئيسة جميعة الهُدى الخيرية التي أبدت اِمتِنانها لإدارة قاعة العبادية لاِستِضافة هذا الحدث ورحبت بِجميع الضيوف الكِرام وعلى رأسهِم المشايخ الاجلاء وسعادةَ النائب هادي أبوالحسن ومعالي الوزير بيار أبوعاصي وأمين عام المكتب التنفيذي في مؤسسة كمال جُنبلاط الاجتماعية ورئيس بلدية العبادية الأستاذ عادل نجد، ورئيس جمعية التعاون الزراعي وبيت المونة الشيخ نزار ابوجابر، والأُستاذة فريدة الريّس رئيسة تجمُّع الجمعيات النسائية في الجِبل، وجميع رؤساء البلديات والمخاتير والأطِباء والصيادلة ورئيس تحرير مجلة الرأي الآخر الدكتور ربيع كمال الدين ورئيس جمعية أرضُنا تًراثًنا الشيخ نبيل سراي الدين ونائب رئيس المُنظمة الدُوليّة لَلسلام والامن والإنسانية الدكتور خضر الحلبي، وأمين عام المكتب التنفيذي في مؤسسة كمال جنبلاط الشيخ وجيه ابومغلبيه، والأستاذ كمال حمدان الرئيس السابق لبلدية العبادية ووكيل داخلية المتن في الحزب الاشتراكي، والشيخ نديم السلطان أمين السر بجمعية الهدى الخيرية والشيخ كمال فرج وجميع الحضور من الاهل والاصدقاء وقد توجهت بِالشكر لِكُل الافراد والمُؤسسات الراعية والجمعيات التي ساهمت معهُم بِتقديم يد العون لِمُساعدة كُل فِئات المُجتمع المُتضررين خِلال جائِحة كورونا وخصّت بِالشُكر أصحاب الأيادي البيضاء في دول الاغتراب الذين لم يُوفِروا فُرصةً لِإرسال المعونات العينية والمالية لكل محتاج ومريض. وقد استأنفت حديثها عبر تعريفها عن جمعية الهدى الخيرية التي أكملت عامها الواحد والتسعين وهي ما زالت بِعزِ عطائِها مُتعاونة أيضاً مع مركز الرعاية الصحية الأولية بالتنسيق معاً لِلتعامُل مع الازمات بِغاية المسؤولية من حيث تقديم العناية الطبية اللازمة للمرضى وتوفير الدواء وتنظيم الحملات الطبية والوقائية المجانية بشكل دوري وتابعت أنهُ مِن أهم أهدافهُم متابعة الوضع الاجتماعي وتقديم النصيحة والمشورة لِكُل منْ يطلُبهَا يتلوها الشُق الثقافي ودعم الطلاب مِن خِلال حلقات التوعية. وباركت حمدان اِنطِلاقة المعرض الأول لِجميعة أرضُنا تُراثُنُا مُرحِبةً بِهذا التعاون معهُم وقالت أننا التقينا سوياً على أهداف دعم الزراعة والإنتاج الزراعي وتحسين المُنتج بغاية التسويق الى الخارج ... وأكملت أنهُ مِن باب نشر الفضيلة والعِرفان بالجميل أن نتقدم بِالشُكر لِحضرة الشيخ نزار ابوجابر رئيس جمعية التعاون الزراعي وعضو فخري في جمعية الهدى الخيرية على ما يبذُلهُ مِن جُهود في دعم المزارع وعلى ما يُقدِمهُ من أدوات لتمكين المرأة في العمل الإنساني وإنتاج المونة البيّتية. وأخيراً هنّئت مجلِس إِدارة تجمُّع الجمعيات النسائية في الجبل الذي يضُم 72 جمعية بِانتِخاب أول مجلِس إدارة لهُم وباركت لِلأُستاذة فريدة الريّس توليها رئَاسة الجمعيات.
وقد تلتها كلمة رئيس الهيئة التأسيسية لجمعية أرضنا تراثنا الشيخ نبيل سراي الدين، حيثُ قام بتعريف الجمعية عبر كلمتِهِ بِأنها تجمُّع مِن الجمعيات والتعاونيات والمُؤسسات الاهلية والصِناعية والتِجارية وشرحَ أقصى أهدافهَا في خِدمة المُجتمع وتنميتهُ والنهوض بهِ لِدعم المُزارعين وسيدات البيوت وجميع الجمعيات والتعاونيات والمُؤسسات وشرحَ آلية عملهَا وكيّفية دعمها لِلجمعيات المُنطوية تحت اِسمِها عبر التشجيع على التصنيع الزراعي ضِمن المعايير والمُواصفات العالمية لِلجودة مِما يُساهِمُ فيما بعدَ بِخلق فُرص العمل وتشجيع المؤسسات ودعمها للانتساب (لأرضنا وتراثنا) عبر مُساعدتِهِم في الِاستِثمار بِتفعيل مشاريع الافراد والجماعات ومُساعدتهُم على تطبيقها على أرض الواقع وتوفير سوق لها وتصريف الإنتاج دعماً لِلمُنتجع المحلي مِن خِلالَ تسويقهُ عبرَ المعارِض المحلية والخارجية في السوق المحلي والخارجي.
بعد ذلك جاءت كلِمة الدكتور ربيع كمال الدين رئيس تحرير مجلة الرأي الآخر ورئيس القسم الاقتصادي في المُنظمة الدولية لِلسلام والامن والإنسانية (I.O.P.S.H)، الذي تناولَ فيها أُسس فِكرة اِنطِلاق المجلة والمجموعة الإعلامية بِالتوازي مع أعمال المُنظمة والجمعية، ونوّه ووضح عن الخُطط الموضوعة لِكُل مِنهَا مُشيراً إلى أن هدفهُم الأول والاساسي هو تقديم المُساعدة والدعم المُناسِب لِجميع الافراد والمُجتمعات اقتصادياً وتربوياً وثقافياً واجتماعياً وختمَ كلِمتهُ بِدعوتهِ جميع الحضور إلى إِعطاء الثِقة والدعم بأي طريقة يرونها مُناسِبة. كما شدد على أن لا مكان للسياسة في "أروقة" الجمعية والمجلة كما المنظمة، مع الاحترام الكامل والتقدير لكافة الأطراف والأطياف السياسية، وذلك حرصاً على احتضان الجميع وتسهيلاً لتحقيق الأهداف العليا.
من ثم ألقى معالي الوزير السيد بيار بوعاصي كلمة، ثمّن من خلالها جُهود شرائِح المُجتمع الأهلي عالياً وأكّد على أن صف السياسيين ينبثِقُ من الافراد من عامة الشعب وشكر اِختيارِهم وثقتِهِم بهِ، واثنَى على وعي شريحة مُجتمع هذهِ الجمعيات الاهلية والخيرية وكُل أعضائهُم بِتحمُلِهِم مسؤولية الكثير مِن الافراد والعائِلات المُحتاجة وأكد على دورِهِم الهام في حمل مسؤوليتهِم الشعّبية بين البيوت والضيع لإيصال صوت كُل مُحتاج الى الطبقة السياسية وتوضيح حاجياتهم ووضعَ خُطط تُفيدُ في مُساعدتِهِم بِما يتوفر بِما لديهِم مِن طاقات وخِبرات مُناسِبة ومُتلائِمة مع تطلُعاتِهِم المُستقبلية. وخِتاماً شكرَ كل مِن أعضاء جمعية الهدى الخيرية ومُنظمة أرضُنا تُراثُنا على ثقتهم بهِ وإيمانِهم بواجباتهِ وخدماتهِ التي يُقدِمُها عوناً للجميع.
وختمت الكلمات مع النائب هادي ابو الحسن الذي شكر الجميع واثنى على دورهم في هذه الظروف الصعبة، وابدى تجاوباً كلياً بعدم التطرق إلى السياسة نزولاً عند رغبة وسياسة الجمعية.
وقد تمّ هذا الحدث بِاستضافةٍ كريمةٍ مِن جمعية الهُدى الخيّرية بِفضل تلاقي الأهداف الطيّبة وتوافُق النوايا الحسنَة مع جميعة أرضُنا تُراثُنا والمُنظمة الدُولية لِلسلام والامن والإنسانية، خِدمةً لِلوطن والمُواطِن من حيثُ دعم المُنتج المحلي اللُبناني ومُساهمةً مِنهم في المُساعدة في تسويق أعمال ومُنتجات الجمعيات الاهلية والخيرية غير الربحية ورفع السوية الاقتصادية للأفراد والمؤسسات العاملين في انتاج المونة البيتية وبعض الاشغال الحرفية على حدٍ سواء.
واِنطِلاقاً مِن عُنوان جمعية أرضُنا تُراثُنا جاءت تسمية جمعيتنا فلولا أرضُنا الاولى التي أتينا مِنها لمَا استطعنا إنتاج كُل محاصيلنا الزراعية وصناعة المونة البيتية الموسمية، ولولا تُراثنا الذي ورثناه عن أجدادنا والمُتجذِر من تاريخنا العريق لمَا استطعنا بصم هويتنا المِهنية في الإنتاج الزراعي وفي الاعمال اليدوية والحرفية وتسويقهُ إلى العالم ولِإن العبادية كانت ولا زالت مِن أكثر البلدات حِفاظاً على التُراث حيثُ يشهدُ تاريخُها العريق بِشوارِعِها وقاعاتِها في مُحافظتها على تراثها الأصيل على مر كل الأجيال فقد اخترناها مكاناً لتحتضن معرضنا الأول بين بيوتها لإحياء التُراث وإِنتاج المونة البيتية وبعض والاعمال اليدوية المنزلية النسائية وبعض الأنواع من منتجات المهن الحرفية القُماشية والخشبية. وفي نهاية اليوم الأول من المعرض تم تقديم محاضرة عن منتجات خلية النحل وصنع العسل وتحضيره
وعلى هامِش المعرض كان لِمجلِتنا عِدة وقفات حوارية هامة مع عددٍ مِن الضيوف الكِرام
(أبو الحسن: لقدَ خلق الله تعالى هذهِ الأرض بِطبيعتِهَا وبِفطرتِها الخيّرة والكريمة وجعلهَا تعيشُ وِفق قوانين الطبيعة التي تستمِر بِسيرورتِها بِفضل هذا التوازُن الكوني الرائِع، وإِننا نحنُ البشر بِسبب مُواكبتِنا المُبالغ بِها لِلحضارة ولِلتطور ابتعدنا عن العيش وِفق قوانين الطبيعة وبِالتالي فقدنَا توازُننَا هذا الذي كُنّا نستِمدُهُ في الماضي مِن هذا التوازُن الكوني الرائِع ولِهذا أصابنا الكثير مِن الهموم والتعب، ولِذلِك فأنا أدعو مِن جهتي كُل إنسان ليعود الى طبيعتهِ وليعيش ضمن قوانين الطبيعة التي يجب أن تعود لِتحكُم حياتنا اليوم، وتُريحهُ مِما اقترفت يداه مِن تدمير لِهذهِ الطبيعة).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
معالي الوزير بيار بوعاصي .......
أنا أجِد أن جائِحة كورونا أتت كاختِبار لِدول العالم ولتقييم مدى وعي حُكوماتَها وقُدرة قياديها وحِكمة رُؤسائهَا على اِحتواء أزمة عالمية بِهذا الحجم (أزمة من هذا العيار الثقيل) فكُل بلد تعاملَ مع هذِهِ الجائِحة وِفق ما يملُك مِن مُعطيات وطاقات وأوجد السُبُل المُناسِبة لِلخروج مِنها وفي بعض الحالات تم استثمار جائِحة كورونا بِما يتناسب مع سياسة كل بلد ومصالح زُعمائِه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نجّار: لقد حققّت جمعيتُنا حالة مِن تكتُّل اجتماعي جميل جداً ومُتناسِق بين الموحدين الدروز وإخواننا المسيحين في الضيعة قبل الحرب الاهلية، هذا التكتُّل الذي لم تستطِع الدولة إِنجازهُ، فِمن خِلال التعاوُن في الاعمال الزراعية المُشتركة خُلِقتَ حالة مِن الدينامية الجماعيّة بين كُل أبناء الضيعة تسودها المحبة والِانسِجام والوِدّ والتآلُف والوِئام بين كُل الافراد والاسر في الضيّعة..
مُنذُ سِت سنوات نهضنَا بِعملِنا نهضة كبيرة جداً وأنشئنا سوق محلي لِمُنتجات جمعيتنا في كُل المنِطقة ودأبنا على مراقبة البضاعة بشكل دوري وفتحنَا بيت المونة وهدفنَا مِنهُ تمكين زوجات الفلاحين وتزويدهُم بِكُل ما يحتاجون إليه لِصناعة مُنتجات المونة البلدية من مُحاضرات تأهيلية ومواد أولية ومطابخ وكُل ما يلزم وحالياً وفرنا نوع من التصنيع الجزئي مطلوب كثيراً للبيع وهذا يُمكِن السيدة من الاعتماد على نفسها وتأمين نوع من الاستقرار المادي الذاتي. وقُمنا بِتوسيع أعمالنا لِنشمل الضيع المُجاوِرة شويت وراس البلوط وبعلشمة والهلالية
هدفنَا في مُؤسسة فرح وفي المركز الوطني لِلتنّمية والتأهيل أن نصِلَ إلى كُل مُحتاج، وأن يصِلَ لنا كُل مُحتاج، هدفُنا الى أن نصِل إلى كُل أسرة مُحتاجة وندخُل كُل ضيّعة في لُبنان ونحنُ لا نُميزُ بين أي فرد وآخر مهما كان اِنتماؤهُ السياسي أو الديني وكُل فرد طموح لديهِ أفكار نستطيع مساعدتهُ لتحويل هذهِ الافكار معاً إلى أعمال إِنتاجية مُفيدة ويستطيع التواصُل معنا على أرقام مؤسساتنا....
أنشئنا مشروع (Start up) لتنمية المشاريع الشبابية الذي يعمل على مُساعدة الشباب أصحاب الافكار والمشاريع البنّاءة حيثُ نقوم بتمويلهم ونُحدِثُ لهُم نشاط تفاعلي اجتماعي وندعو كل الأشخاص المتمولين الذين يرغبون بِالمُساعدة، ويعرِض الشباب أفكارهُم وهكذا تتلاقى الأفكار الانتاجية مع الدعم المادي المُناسِب. كما قمنا بِإِقامة ثلاث خيم زراعية كبيرة الحجم وزرعنَا بِها أنواع مُختلِفة مِن الشتول وقُمنا بتوزيعِها على المُزارعين حتى يتمكنوا مِن الِاستِثمار وتحقيق إنتاجهُم الخاص. وقُمنا بِمشروع يهدُف لِتمكين المرأة مِن خِلال فتح مطبخ كامل سميناه (بيت الشوف) وتجهيزهُ مِن جميع المستلزمات والأدوات ودعونا السيدات لعمل المونة البيتية والبلدية والمُجففات والمُساعدة في تسويقها وأيضاً تدريب الشابات المُقبِلات على هذا العمل حديثاً. مؤخراً أطلقنا عقد تعاون مع جمعية تمكين التي تتولى إعطاء قروض مالية بالليرة اللُبنانية لتمكين أي سيدة أو شاب لديهم مشاريع إنتاجية ذو فوائد صغيرة ونحن بدورنا كمؤسسة فرح نتعرف على فكرة المشروع ونُقيّم مدى فائِدتهُ وجدواه الاقتصادية وهل سينجح مُستقبلاً وبِناءاً على ذلك نُساعد صاحب المشروع على استلام القرض من تمكين ونغطي (60 – 70) % من قيمة القرض كالمشاريع الزراعية الصغيرة أو مشاريع تربية المواشي ونكفل صاحب القرض لدى تمكين ليُسدد باقي القرض وكنا مسرورين جداً بمتابعتنا الكثير من المشاريع التي بدأت بأفكار صغيرة واستمرت بالنمو فكبُرت مساحاتها وتوسعت اعمالها وعادت بريع مالي جيد جدا على أصحابها.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد كان لنا وقفات مع السيدات المشاركات في عرض أعمالهم وتم الحديث معهم
نحنُ نعمل اليوم على خميرة أُمهاتنَا وجداتِنا الكِبار وورِثنَا عنهُم هذهِ الخميرة الطيّبة ومازِلنا نمشي على خُطاهُم واستفدنا كثيراً مِن خِبراتِهن مع إِضافة شيء مِن الحداثة والتطوُّر بِاستعمال التقنيات الحديثة ولم تقتصِر هذهِ الخميرة على مُحافظتنا على الجودة والإتقان والأمانة والنظافة التي هي عنوان عملنا وميزتنا الهامة، وإِنما اكتسبنا مِن هذهِ الخميرة ما تربينا عليه أنا وأخواتي في الجمعية مِن عوامِل المحبة والأُلفة التي تجمُعنا سوياً وتجمعُ كُل اهل الضيعة وسيداتِها فلِقاؤنا هو لِقاء محبة وفرح نتعاون مِن خلالهِ لِصناعة أفضل منتوجاتنَا البيتية بِطاقة الحُب وبِكل المشاعر الايجابية التي تجمعنا سوياً من حنية ومحبة فنحن نعيش كعائلة واحدة مُتماسِكة ومُترابِطة ومُنسجِمة ومن أنواع مُنتجاتنا المُميزة اليوم دبس الرمان المُنقى حبة وحبة والمعصور بِحُب والمطبوخ بألفة ومربى البلح والمشمش ومربى الفريز وورق العنب المصنوعة بكل طاقة إيجابية وهي لا تحوي أي مواد حافِظة ابداً .
مربى البلح الشهي، وأيضاً قدمنا أكياس قُماشية صحيّة لِحِفظ المُنتجات لإننا مِن أصدقاء البيئة وضد استعمال أكياس النايلون
نحن فخورين جداً بإنتاجنا وبمشاركتنا في هذا المعرض اليوم وكل سنة يزيد فخرنا أكثر وروادنا يتحدثوا عن منتجاتنا ويسوقوا لها بأنفسهم وكل التقدير والشكر لجميع السيدات والسادة المشاركين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السيدة لينا صياغة رئيس الجمعية التعاونية الزراعية التصنيعية والحرفية لسيدات حاصبيا؟
أسسنا الجمعية سنة 2021 ونحن 25 عضو وكوني مُدرِبة اجتماعية توظفت في جمعية (ميرسي كول) وكنت على مقربة من جميع شرائح المجتمع قد كونتُ من خلال مسيرتي المهنة فكرة واسعة وشاملة عن مشاكل الافراد في المجتمع وحاجياتهم وخاصة السيدات لاحظت هدر حق المرأة في الكثير من الميادين لِذلك قررّت أن أُنشِئ مشروع يُشغل النساء ويعمل على تمكين المرأة بحيث تصبح منتجة ويؤمن لها فُرص عمل تحسن عبرهُ وضعها الاقتصادي والاسري. قدمت برنامجي في منطقة حاصبيا الذي كان تحت عنوان تحسين القدرات عند المرأة لجميع السيدات في17 ضيعة من اللبية للوزاني وخلالها قمتُ بِندوات توعية بيئية تربوية وأسرية واليوم صارت الجمعية فرع من أرضُنُا تُراثُنا ومن مؤسسيها.
مربى السفرجل خاص للريجيم ومربى الباذنجان وصابون علاج تجميلي لتحسين البشرة مصنوع من أجود المُكوِنات وهو صناعة يدوية
نتمنى من الله تعالى أن نجد الطريق لتصدير مُنتجاتنَا إلى الخارِج ونوصل فيه للعالمية لِنُحسِن أوضاع المُزارِع لأنه وبكل صدق الجودة التي تميز منتوجاتنا ليس لها منافس وما نقدمه للآخرين نأكُل مِنهُ ونستعمِلهُ في بيوتنا وغايتنا هنا تتجاوز أي مصلحة تجارية أو مادية. وأكثر ما يُهِمنا أن نكون كُلنا أخوة مُتماسكي الايدي لِننهض بِهذا البلد الجميل لأن بلدنا لُبنان أجمل بلد ولدينا الكثير مِن القُدرات والثروات وعلينا أن نستثمِرها بِالطريق الصحيح ونُساعد كُل إنسان ليعيش بِكرامتهِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ومِثلما بدأنا بِالسيّدة لمياء مكارم حمدان ننتهي بالسيدة لمياء وكما يُقال خِتامُها مِسكٌ
كُلُنا مِن جمعيات وأفراد نُشكِل لوحة فُسيفسائية مُتنوعِة الألوان والاشكال ونجاحنَا واستمرارنا رهن بِتكاتُفِنا وتعاضُدِنا وتعاوُننا مع بعضِنا بعضاً فلنجعل روح التعاون والإيثار بيننا بدلاً مِن روح الأنانية والمُنافسة غير المدروسة..
وأهدافنا الانسان أولاً وأخيراً ونعملُ على رفع مستوى الفرد علمياً واجتماعياً وثقافياً وصحياً فلذلك أول ما بدأت فيه الجمعية هو تأسيس صف يُقدِم مُحاضرات في محو الأُمية مِنذ 90 سنة ولِإن الصحّة هي من أولى أولويات الفرد فقد أنشأنا مركز الرعاية الأولية الصحي بِالتعاوُن مع وزارة الشؤون أهدافهُ خيرية محضة نُقدِم من خلالهِ مُعاينات شِبه مجانية ويدير المركز ويشرف على تطويره الأستاذ كمال حمدان حيثُ يقوم بتدريب الموظفين على كل التقنيات الجديدة للرفع من امكاناتهم بشكل دوري.
ما أنواع الاختصاصات الطبية التي تقدمونها في المركز؟
كل الاختصاصات أذن أنف حُنجرة، قلب، نسائي، أطفال، عيون، عظام ومفاصل، وسكري وأمراض تناسُلية.. موزعين على 14 طبيب.
بدايةً نُقدِم المُعاينات بشكل مجاني مجانية ونُؤمِن الدواء أيضاً بشكل مجاني حيثُ نُودِع مبالِغ مالية كبيرة في بعض الصيدليات التي نُرسِلَهُم إِليها لِيحصلوا مِنها على الدواء ونقوم بِحَملات طبيّة لِلسيدات ونرسل سيارات المستوصف إلى بيوت السيدات نقلُّهنْ بسيارات المُستوصف مِن بيوتِهِن إلى المُستوصف ذهاباً وإياباً ونُقدِم التصوير الشعاعي وتخطيط القلب وبالإضافة إلى أننا نقوم كل سنة بِحملة طبيّة مجانية لِكل الناس، ترتادُ المركز الصحي وتقومُ بِكل المُعاينات والتشخيص الطبي المطلوب وتحصل على العِلاج اللازم والأدوية المُناسبة للحالة.
كُنّا نُقيم غداء سنوي نجمع من خلالهِ تبرعات كبيرة والحمدالله نحن جمعية كبيرة وقديمة نتحلى بسمعة طيبة ومحط ثِقةَ كُل الناس مِنذُ زمن طويل، فمِن رِبح هذا الحفل نُقسم ميزانيتنا ونُخصِص مصروفاتنا المالية بِدقة وبدون تبذير بحيثُ يوضع كُل مبلغ بِالمحل المُناسب، وفي الوقت الحاضر لدينا مجموعة من أهالينا في دول الاغتراب يرسلون مساعدات مالية لجميع الناس المحتاجة، ومن جهتي أعين مجموعة من الافراد وظيفتهم البحث والسؤال عن العائلات المستورة والسيدات المحتاجات وأماكن تواجدهم فيقومون بزيارتهم والتقصي عن نوعية وكمية حاجاتهم لِنُقدِم لهُم الدعم فهناك الكثير من السيدات يخجلن الإفصاح عن اوضاعهم ويتوارون عنا حياءاً وخجلاً فلِذلكِ نحنُ من واجبنا أن نسأل عنهُم وعن أحوالَهُم ونُقدِم لهُم الدعم والمساعدة قبل أن يسألوا عنها ومن فضل لله علينا استطعنا أن نبذُل الكثير في عيد الأضحى الماضي وتقديم الكثير من المساعدات مادية ومن الجدير بالذكر أن كُل هذا العمل نقوم بهِ بسرية تامة ويُمنع العلم بِأسماء هؤلاء الأشخاص ومدى حاجاتهِم.
والحمدالله كانت اِنطِلاقة مُوفقة وأثبت المعرض أهميته بنوعية الإنتاج وبالحضور الكبير
نحنُ كجمعية الهُدى أو كضيعة العبادية بِشكل عام نسعى دائِماً لِحالة مِن التطوير والتحديث في طريقة عرض المُنتجات وفي إيصالِها لِلناس وتسويقها ولكن وبالرغم من ذلك فحتى هذهِ الاعمال التي كانت تعتمد بتسويق منتجاتها عبر Online ارتأت اليوم أن تنتقل إلى ارض الواقع وإلى العالم الحقيقي عبر معرضنا وأنا فخورة أننا استطعنا أن نُقدِم فُرصة لِلأفراد الذين هُم يعملون بِالعالم الافتراضي وخلف الكواليس والذين لا يملكون لهم مكان أو مساحة على الارض أن يأتوا لِمعرضِنا ويشاركوا بهِ ويتُم التعرُّف عليهِم عبرنَا.
أنصحهم بالاهتمام بتوسيع العلاقات الاجتماعية لديهم فالعلاقات الاجتماعية مُهمة جداً جداً في عالم الاعمال وكل الناس يتعرفون على بعضهِم البعض حتى يتبادلوا الخبرات والأفكار ولوازم الانتاج فهذهِ الِلقاءات التي تُعزِزُ العلاقات الاجتماعية مِن جِهة هي بِالتالي تُعزِز الخِبرات لديهِم وتُغذي الاعمال والِإنتاج والتسويق بِكُل ما هو جديد. وأنصح كُل فرد أن يشتغل على نفسهِ فقط ويُحسِن من آدائهِ ويُطوِر مِن ذاتهِ ويقوم بِما يجِب عليهِ القيام بِهِ فقط ويجتهد كثيراً بعيداً عن المقارنة مع الآخر والنديّة، فالساحة مفتوحة ومطروحة لِلجميع ولتكُن فيما بينهم روح التكاتف والتعاون والايثار بعيداً عن روح الانانية. وأخيراً أشكر مجلة وموقع الرأي الآخر على جُهدَها المبذول اليوم وكُل أعضاء جمعية أرضُنا تُراثنَا ويُشرِفُني أني تعرفتُ عليكُم وجهاً لِوجه اليوم، وأشكُر كُل أعضاء جمعيتنا لتعاوُنهُم معنا ولِوقفتِهِم الدائِمة إلى جانِبنا وأخُصُّ بِالشُكر زوجي الأستاذ كمال حمدان وكُل أعضاء الادارة الأخ عماد حمد والشيخ نديم السلطان أمين سر الجمّعية والاخ فوزي نجار.
.............................
وتضمن اليوم الثاني مِن المعرض دورة عن تصنيع الاجبان والصابون ومُحاضرة عن الإدراك الحسي ومن ثُم قامت السيدة لمياء مكارم أبوحمدان بتوجيه كلمة شُكر لِجميع المُشاركين في المعرض والمساعدين ولِجميعة أرضُنا تُراثُنا تلتها لمحة سريعة عن مجلة الرأي الآخر قدمها الدكتور ربيع كمال الدين وشرح عن جمعية أرضنا تراثنا للشيخ نبيل سراي الدين ومن ثُمّ قامتَ مجلة الرأي الآخر بِتوزيع شهادات تقدير إلى جمعية الهُدى الخيّرية والجمعية التعاوُنية الزِراعية ونادي العبادية وإلى الشيخة إيمان نجد مِن بيت المونة جزاها الله كُل خير على الضِيافة والتنسيق وفي الخِتام قامت فِرقة العبادية الفنيّة مشكورةً بِتقديم عرض فني شيق أضفى المُتعة والبهجة على المُشاركين وجميع الحضور.