جمعية أرضنا تراثنا، اللوحة الفسيفسائية المتنوعة الألوان، في معرضها الأول في العبادية.

جمّعية أرضُنا تُراثُنُا ... لوحة فُسيفُسائية مُتنوِعة الألوان ومُختلِفة الاشكال، مُنسجِمة ومُتماسِكة، في أولِ عرضٍ لها لِلمونة البيّتية والاشغال الحِرفية بضيافة جمعية الهدى الخيرية...

تحقيق: نرجس عبيد - 31-10-2021

 بِحضورِ باقةٍ مِن الشخصيات السياسيّة والمناقِبية الهامة وعددٍ مِن أصحاب الفعاليات الاقتصادية ورُؤساء الجمعيات الاهلية والمحلية والمؤسسات الاجتماعية تم بعونهِ تعالى في الثالث والعشرين من شهر تشرين الأول 2021 افتتاح المعرض المحلي للمونة والاشغال الحرفية في قاعة بلدة العبادية العامة في قضاء عالية، بتنظيم من جمعية أرضنا تراثنا وبضيافة جمعية الهدى الخيرية. 

وقد قامتَ مجلة الرأي الآخر opine digest بِإجراء تغطية صحفية شاملة وواسعة عن الحدث متضمنةً حفل الافتِتاح مُروراً بِفعاليات المعرض الى حفل الختام الذي اقيم بتاريخ 24-10-2021 .

وبعد إلقاء النشيد الوطني اللُبناني قدّمت كلِمة الافتتاح السيّدة لمياء مكارم أبو حمدان رئيسة جميعة الهُدى الخيرية التي أبدت اِمتِنانها لإدارة قاعة العبادية لاِستِضافة هذا الحدث ورحبت بِجميع الضيوف الكِرام وعلى رأسهِم المشايخ الاجلاء وسعادةَ النائب هادي أبوالحسن ومعالي الوزير بيار أبوعاصي وأمين عام المكتب التنفيذي في مؤسسة كمال جُنبلاط الاجتماعية ورئيس بلدية العبادية الأستاذ عادل نجد، ورئيس جمعية التعاون الزراعي وبيت المونة الشيخ نزار ابوجابر، والأُستاذة فريدة الريّس رئيسة تجمُّع الجمعيات النسائية في الجِبل، وجميع رؤساء البلديات والمخاتير والأطِباء والصيادلة ورئيس تحرير مجلة الرأي الآخر الدكتور ربيع كمال الدين ورئيس جمعية أرضُنا تًراثًنا الشيخ نبيل سراي الدين ونائب رئيس المُنظمة الدُوليّة لَلسلام والامن والإنسانية الدكتور خضر الحلبي، وأمين عام المكتب التنفيذي في مؤسسة كمال جنبلاط الشيخ وجيه ابومغلبيه، والأستاذ كمال حمدان الرئيس السابق لبلدية العبادية ووكيل داخلية المتن في الحزب الاشتراكي، والشيخ نديم السلطان أمين السر بجمعية الهدى الخيرية والشيخ كمال فرج وجميع الحضور من الاهل والاصدقاء وقد توجهت بِالشكر لِكُل الافراد والمُؤسسات الراعية والجمعيات التي ساهمت معهُم بِتقديم يد العون لِمُساعدة كُل فِئات المُجتمع المُتضررين خِلال جائِحة كورونا وخصّت بِالشُكر أصحاب الأيادي البيضاء في دول الاغتراب الذين لم يُوفِروا فُرصةً لِإرسال المعونات العينية والمالية لكل محتاج ومريض. وقد استأنفت حديثها عبر تعريفها عن جمعية الهدى الخيرية التي أكملت عامها الواحد والتسعين وهي ما زالت بِعزِ عطائِها مُتعاونة أيضاً مع مركز الرعاية الصحية الأولية بالتنسيق معاً لِلتعامُل مع الازمات بِغاية المسؤولية من حيث تقديم العناية الطبية اللازمة للمرضى وتوفير الدواء وتنظيم الحملات الطبية والوقائية المجانية بشكل دوري وتابعت أنهُ مِن أهم أهدافهُم متابعة الوضع الاجتماعي وتقديم النصيحة والمشورة لِكُل منْ يطلُبهَا يتلوها الشُق الثقافي ودعم الطلاب مِن خِلال حلقات التوعية. وباركت حمدان اِنطِلاقة المعرض الأول لِجميعة أرضُنا تُراثُنُا مُرحِبةً بِهذا التعاون معهُم وقالت أننا التقينا سوياً على أهداف دعم الزراعة والإنتاج الزراعي وتحسين المُنتج بغاية التسويق الى الخارج ... وأكملت أنهُ مِن باب نشر الفضيلة والعِرفان بالجميل أن نتقدم بِالشُكر لِحضرة الشيخ نزار ابوجابر رئيس جمعية التعاون الزراعي وعضو فخري في جمعية الهدى الخيرية على ما يبذُلهُ مِن جُهود في دعم المزارع وعلى ما يُقدِمهُ من أدوات لتمكين المرأة في العمل الإنساني وإنتاج المونة البيّتية. وأخيراً هنّئت مجلِس إِدارة تجمُّع الجمعيات النسائية في الجبل الذي يضُم 72 جمعية بِانتِخاب أول مجلِس إدارة لهُم وباركت لِلأُستاذة فريدة الريّس توليها رئَاسة الجمعيات. 

وقد تلتها كلمة رئيس الهيئة التأسيسية لجمعية أرضنا تراثنا الشيخ نبيل سراي الدين، حيثُ قام بتعريف الجمعية عبر كلمتِهِ بِأنها تجمُّع مِن الجمعيات والتعاونيات والمُؤسسات الاهلية والصِناعية والتِجارية وشرحَ أقصى أهدافهَا في خِدمة المُجتمع وتنميتهُ والنهوض بهِ لِدعم المُزارعين وسيدات البيوت وجميع الجمعيات والتعاونيات والمُؤسسات وشرحَ آلية عملهَا وكيّفية دعمها لِلجمعيات المُنطوية تحت اِسمِها عبر التشجيع على التصنيع الزراعي ضِمن المعايير والمُواصفات العالمية لِلجودة مِما يُساهِمُ فيما بعدَ بِخلق فُرص العمل وتشجيع المؤسسات ودعمها للانتساب (لأرضنا وتراثنا) عبر مُساعدتِهِم  في الِاستِثمار بِتفعيل مشاريع الافراد والجماعات ومُساعدتهُم على تطبيقها على أرض الواقع وتوفير سوق لها وتصريف الإنتاج دعماً لِلمُنتجع المحلي مِن خِلالَ تسويقهُ عبرَ المعارِض المحلية والخارجية في السوق المحلي والخارجي.

بعد ذلك جاءت كلِمة الدكتور ربيع كمال الدين رئيس تحرير مجلة الرأي الآخر ورئيس القسم الاقتصادي في المُنظمة الدولية لِلسلام والامن والإنسانية (I.O.P.S.H)، الذي تناولَ فيها أُسس فِكرة اِنطِلاق المجلة والمجموعة الإعلامية بِالتوازي مع أعمال المُنظمة والجمعية، ونوّه ووضح عن الخُطط الموضوعة لِكُل مِنهَا مُشيراً إلى أن هدفهُم الأول والاساسي هو تقديم المُساعدة والدعم المُناسِب لِجميع الافراد والمُجتمعات اقتصادياً وتربوياً وثقافياً واجتماعياً وختمَ كلِمتهُ بِدعوتهِ جميع الحضور إلى إِعطاء الثِقة والدعم بأي طريقة يرونها مُناسِبة. كما شدد على أن لا مكان للسياسة في "أروقة" الجمعية والمجلة كما المنظمة، مع الاحترام الكامل والتقدير لكافة الأطراف والأطياف السياسية، وذلك حرصاً على احتضان الجميع وتسهيلاً لتحقيق الأهداف العليا. 

من ثم ألقى معالي الوزير السيد بيار بوعاصي كلمة، ثمّن من خلالها جُهود شرائِح المُجتمع الأهلي عالياً وأكّد على أن صف السياسيين ينبثِقُ من الافراد من عامة الشعب وشكر اِختيارِهم وثقتِهِم بهِ، واثنَى على وعي شريحة مُجتمع هذهِ الجمعيات الاهلية والخيرية وكُل أعضائهُم بِتحمُلِهِم مسؤولية الكثير مِن الافراد والعائِلات المُحتاجة وأكد على دورِهِم الهام في حمل مسؤوليتهِم الشعّبية بين البيوت والضيع لإيصال صوت كُل مُحتاج الى الطبقة السياسية وتوضيح حاجياتهم ووضعَ خُطط تُفيدُ في مُساعدتِهِم بِما يتوفر بِما لديهِم مِن طاقات وخِبرات مُناسِبة ومُتلائِمة مع تطلُعاتِهِم المُستقبلية. وخِتاماً شكرَ كل مِن أعضاء جمعية الهدى الخيرية ومُنظمة أرضُنا تُراثُنا على ثقتهم بهِ وإيمانِهم بواجباتهِ وخدماتهِ التي يُقدِمُها عوناً للجميع. 

وختمت الكلمات مع النائب هادي ابو الحسن الذي شكر الجميع واثنى على دورهم في هذه الظروف الصعبة، وابدى تجاوباً كلياً بعدم التطرق إلى السياسة نزولاً عند رغبة وسياسة الجمعية.

وقد تمّ هذا الحدث بِاستضافةٍ كريمةٍ مِن جمعية الهُدى الخيّرية بِفضل تلاقي الأهداف الطيّبة وتوافُق النوايا الحسنَة مع جميعة أرضُنا تُراثُنا والمُنظمة الدُولية لِلسلام والامن والإنسانية، خِدمةً لِلوطن والمُواطِن من حيثُ دعم المُنتج المحلي اللُبناني ومُساهمةً مِنهم في المُساعدة في تسويق أعمال ومُنتجات الجمعيات الاهلية والخيرية غير الربحية ورفع السوية الاقتصادية للأفراد والمؤسسات العاملين في انتاج المونة البيتية وبعض الاشغال الحرفية على حدٍ سواء.

 واِنطِلاقاً مِن عُنوان جمعية أرضُنا تُراثُنا جاءت تسمية جمعيتنا فلولا أرضُنا الاولى التي أتينا مِنها لمَا استطعنا إنتاج كُل محاصيلنا الزراعية وصناعة المونة البيتية الموسمية، ولولا تُراثنا الذي ورثناه عن أجدادنا والمُتجذِر من تاريخنا العريق لمَا استطعنا بصم هويتنا المِهنية في الإنتاج الزراعي وفي الاعمال اليدوية والحرفية وتسويقهُ إلى العالم ولِإن العبادية كانت ولا زالت مِن أكثر البلدات حِفاظاً على التُراث حيثُ يشهدُ تاريخُها العريق بِشوارِعِها وقاعاتِها في مُحافظتها على تراثها الأصيل على مر كل الأجيال فقد اخترناها مكاناً لتحتضن معرضنا الأول بين بيوتها لإحياء التُراث وإِنتاج المونة البيتية وبعض والاعمال اليدوية المنزلية النسائية وبعض الأنواع من منتجات المهن الحرفية القُماشية والخشبية. وفي نهاية اليوم الأول من المعرض تم تقديم محاضرة عن منتجات خلية النحل وصنع العسل وتحضيره


 وعلى هامِش المعرض كان لِمجلِتنا عِدة وقفات حوارية هامة مع عددٍ مِن الضيوف الكِرام  

  (أبو الحسن: لقدَ خلق الله تعالى هذهِ الأرض بِطبيعتِهَا وبِفطرتِها الخيّرة والكريمة وجعلهَا تعيشُ وِفق قوانين الطبيعة التي تستمِر بِسيرورتِها بِفضل هذا التوازُن الكوني الرائِع، وإِننا نحنُ البشر بِسبب مُواكبتِنا المُبالغ بِها لِلحضارة ولِلتطور ابتعدنا عن العيش وِفق قوانين الطبيعة وبِالتالي فقدنَا توازُننَا هذا الذي كُنّا نستِمدُهُ في الماضي مِن هذا التوازُن الكوني الرائِع ولِهذا أصابنا الكثير مِن الهموم والتعب، ولِذلِك فأنا أدعو مِن جهتي كُل إنسان ليعود الى طبيعتهِ وليعيش ضمن قوانين الطبيعة التي يجب أن تعود لِتحكُم حياتنا اليوم، وتُريحهُ مِما اقترفت يداه مِن تدمير لِهذهِ الطبيعة)

  • بدايةً نُرحِبُ بِك أُستاذ هادي أبو الحسن بِمعرضِنا وكما تُلاحظ وإنطِلاقاً مِن عُنوان جمعيتنا.. أرضُنا تُراثنا، فإن منتوجاتها التي نعرِضها اليوم هي مُنبثِقة مِن تُراث أجدادنَا كأعمال المونة البيتية وبعض الاعمال الحرفية، برأيك كم مِن الضروري إعادة إحياء هذهِ الاعمال اليدوية القديمة دوماً وإلقاء الضوء عليها لِم لهُ من فائِدة في تأكيد تاريخ أجدادنا العريق وحضارتنَا المُمتدة مِنذ أيامِهِم إلى أيامنَا هذِهِ؟
  • أنا أرى أنهُ مِن الأهميةِ بِمكان أن نعود إلى ذلِك التُراث لإنهُ بِالعودة إلى التُراث والتاريخ، نعود الى الجذور ونعود الى الاصالة أولاً ونعود الى الأرض الاساس التي أتينا مِنها والتي سنعود إليها، فالأرض هي الأُم التي تُعطي بِدون مُقابِل وما أحوجنا خِلال هذا الظرف الصعب الذي نعيشُ فيه اليوم إلى أن نعود الى جذورنا والى أصالتِنا وإلى أرضنَا الأُم التي نستمِد مِنها قوتنَا وطاقتنا البشرية، وبالتأكيد نحنُ بِحاجة لِلإِنتاج على المستوى المحلي وعلى المستوى الوطني لِم لهُ مِن فائِدة في ِتعزيز الاقتصاد الوطني وتعزيز المُبادرات الفردية والجماعية وخلق فُرص عمل وتأمين موارِد لِلسُكان مِما يُعينهُم على تحمُّل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشونها اليوم.
  • وكما يقولُ المُتنبي على قدر أهلِ العزمِ تأتي العزائِمُ، فمِن المُؤكد واِنطِلاقاً مِن منصِبكُم الهام هذا، أمامكُم مهامَ كبيرة وإنجازات تودون إِتمامهَا، فما هي خُططكُم الجديدة لِلنهوض بِشريحة مُجتمعنا الحالية لِمواجهة هذا الواقِع الذي ما زال يُهاجِمُنا حتى الآن مِن الناحية الصحية والاقتصادية بِسبب جائِحة كورونا؟
  • أولاً وقبل أن تُفاجئنا جائِحة كورونا كُنا قد اتخذنا عِدة مُبادرات مُنذ 3 سنوات وكُنّا نُشجِع المُجتمع المحلي للاستثمار بِالأرض والعودة الى الزراعة لِإننا كُنّا نستشّعِر مخاطر اقتصادية واجتماعية عديدة قادِمة ورأينا انهُ بِالعودة إلى الأرض وللزراعة نكون قد خلقنا حل ومتنفس مما يُشكِلُ منقذاً اقتصادياً ويُوفِر دخلاً مناسباُ لِلمواطنين ويُخفِفُ عنهُم كاهِل الأعباء، وأما في موضوع جائِحة كورنا التي كانت مُفاجِئة لنا جميعاً فقد تعاطينا معها بِكُل واقعية وشجاعة وتنظيم وأنشئنا من بعض فئات المجتمع  ما سميناه خلايا الازمة لِمُواجهة هذهِ الجائِحة وقُمنا بتوفير كُل مستلزمات الاستِشفاء والأدوات الطبية والأدوية وقُمنا بتعميم الإجراءات الاحترازية الواقية وإِلزام المُواطنين بها دِرءاً لعدم استمرار الجائحة.
  • ماذا تُوجِه لِجمعيات الِاغتراب اللُبناني حول العالم؟
  • نعم لا ننسى شرائح المجتمع اللبناني في دول الاغتراب ونقدم لهم تحية شكر وتقدير لوقوفهم إلى جانب أهلِهِم في لُبنان وهذا مُقدر لهُم بِاسم كُل الذين تلقوا مُساعدات مِن الخارِج، وندعوهم لِلاستِمرار في آداء هذا الواجِب الذي لم يُقصِروا يوماً في آدائهِ.
  • ماذا تود القول لِجمعية الهُدى ولِجمعية أرضُنَا تُراثُنا؟
  • نُحي جمعية أرضُنا تُراثنا وجمعية الهُدى الخيرية وخاصةً أن عملهُم هذا يهدِفُ لِخدمة الأرض والِانسان ونُبارِكُ لهُم في كُل خُطواتِهِم اللاحِقة ونحنُ جاهزين للِتعاون معهُم ومعونتهم في أي شيء يُريدونهُ وندعو لهُم بِالتوفيق والنجاح الدائم.

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  

معالي الوزير بيار بوعاصي .......

أنا أجِد أن جائِحة كورونا أتت كاختِبار لِدول العالم ولتقييم مدى وعي حُكوماتَها وقُدرة قياديها وحِكمة رُؤسائهَا على اِحتواء أزمة عالمية بِهذا الحجم (أزمة من هذا العيار الثقيل) فكُل بلد تعاملَ مع هذِهِ الجائِحة وِفق ما يملُك مِن مُعطيات وطاقات وأوجد السُبُل المُناسِبة لِلخروج مِنها وفي بعض الحالات تم استثمار جائِحة كورونا بِما يتناسب مع سياسة كل بلد ومصالح زُعمائِه...

 

  • مِن المُؤكد أن البلد قد تعرضت لِظروف صحيّة سيئة إبان قدوم جائحة كورونا والتي أدت بالتالي لِظروف اقتصادية سيئة، بِرأيكَ ما هي خُططَكُم وأفكاركُم لِإنقاذ شرائِح مُجتمعنا في هذهِ الظروف ولو على الصعيد المحلي ضِمن منطقتنا؟
  • لِلحقيقة تجمعت عِدة عوامل سلبية جداً بِزمن مُعين ومِنها عوامل سياسية وبل على رأسها العامل السياسي مع اِنعكاساتِهِ الاقتصادية السلّبية واِرتِداداتهِ الاجتماعية السلّبية أيضاً بِالإضافة لِما سببتهُ جائِحة كورونا مِن اِنعكاسات سلبية على الوضع الصحي وآثارها السيئة أيضاً على الناحية الاقتصادية والاجتماعية ومِن وِجهة نظري يبقى الحلّ الاول والاساسي هو الحل السياسي لإنهُ الحلَ المُستدام ولكِن بِانتِظار الحل السياسي المُستدام فعلى كُل شرائِح المُجتمع اِبتداءاً بِالمسؤولين ومروراً بِالمُجتمع الحيّ أن تساهم بوقف النزيف، وأكبر مِثال لهُ ما نشهدهُ اليوم في هذا المعرض مِن اِحتِشاد يتمثل  بالجمعيات الخيرية والاهلية وبِالرُّغُم مِن أنها لنْ تستطيع حلّ المُشكِلة نهائياً إلاّ أنها تُخفِفُ مِن النزف الاقتصادي والاجتماعي مِن خِلال التعاطُف والتعاضُد بين أفراد المجتمع وبين مُختلف القطاعات بانتظار أن تتحمل الطبقة السياسية مسؤوليتها وتجد حل سياسي مُستدام لِلبلد.
  • ومتى يبدأ هذا الحلّ السياسي بِرأيِك؟
  • نأملُ أن يبدأ هذا الحل السياسي مع الانتِخابات النيابة المُقبِلة وأنا شخصياً لا أؤمن بتاتاً بِالحلول الخارجية بِالرُّغم لما يتْسِم بهِ لُبنان مِن علاقات تواصُل مع كُل دول العالم ولِما يلعبهُ مِن دور خارجي إلا أن الحُلول الاجدى يجب أن تكون حلُول داخلية، وكما يُقال (أهلُ مكةَ أدرى بِشعابِها) فلِذلِك علينا أن نأخُذ بِالحلول الداخلية لأنها الأكثر نفعاً فهي تنبثِق مِن داخِل المُجتمع وتبدأ مِن الحلقة الضيِّقة ومِن العائِلة ومِن القرية وصولاً لِلجمعية التي تُمثِلُهُم، نهايةً بِأجهِزة الدولة وحكومتها التي تُؤسِسُ المنهج الصحيح وتفتحُ الطريق لِكُل أفراد المُجتمع.
  • ولكِن جائِحة كورونا هي جائِحة عالمية اجتاحت كل دول العالم، فكيف لِلحلول السياسية الداخلية أن تُعالِج أزمة كورونا وتبِعاتِها الصحيّة والاقتصادية؟
  • بالطبع كُل دول العالم تعرضت لِجائِحة كورونا وتكبّدت الكثير مِن الخسائِر لكِن الفرق ما بيننا وما بين الدول المُتحضِرة والمُتطوِرة أنها جاهزة لِأي مُشكِلة أو كارِثة مهما كانت على عكس ما حصل عندنا ولكِن في بلد مِثل لُبنان يُعاني أصلاً مِن مُشكِلة سياسية حقيقية مُتمثِلة بِالتفكُّك ضِمن الطبقة السياسية اللُبنانية، هذا التفكك الذي أدى بِدورِهِ بالتالي إلى ازدواجية المعايير وازدواجية السِلاح والولاءات ومشاكل التهريب وعدم الاستقرار، فكيف لهُ أن يُواجهِ جائحة كورونا؟ فحتى كورونا لا يُمكِن مُواجهتهَا إلا بِقرار سياسي وقد كان من الواضِح التخبُّط الحاصِل على مستوى القرار السياسي بِشأن كورونا وعلى مستوى الإمكانيات اللازِمة لِمواجهة الجائِحة فلا حلول كُبرى لِهكذا أزمات كبرى إلا مِن خِلال أجهزة الدولة وسياساتها، بالإضافة بالطبع لتعاون المجتمع الأهلي ولا يجب على الحكومة أن تجعل كورونا ذريعة إضافية لتقصيرها اتجاه الشعب.
  • بِصفتِك نائِباً في مجلس النواب اللبناني فما هي خُططكُم وافكاركم لإنجاح هكذا نوع من الاعمال والمُساعدة في تصدير هذهِ المُنتجات إلى الخارج عبر دول الاغتراب وما هي مُقترحاتكُم في هذا الصدد؟
  • بِالتأكيد هُناك دور سياسي يجب أن يُؤخذ بهِ ويجب أن يتم بِشكل إيجابي لِمُساعدة المُزارِع على تصريف الإنتاج وتسهيل وصولهُ لِلخارِج لإن تصريف الإنتاج يُدخِل عمولات صعبة لِلبلد ويُحسِن حياة وظروف المُواطن مع مُراعات معايير التصدير والبيع للخارج وتحسن الجودة المحلية، حتى للبضائع التي سوف تُباع محلياً، وتفتح أسواق جديدة في نفس الوقت وتدعم عمليات التصدير والتسويق وعلى سبيل المثال كانت السعودية تستورِد نِصف إنتاج لُبنان الصناعي والتجاري ولكِن للأسف بِسبب المشاكل السياسية ومشاكل تهريب المخدرات توقف هذه التصدير ..  

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


نجّار: لقد حققّت جمعيتُنا حالة مِن تكتُّل اجتماعي جميل جداً ومُتناسِق بين الموحدين الدروز وإخواننا المسيحين في الضيعة قبل الحرب الاهلية، هذا التكتُّل الذي لم تستطِع الدولة إِنجازهُ، فِمن خِلال التعاوُن في الاعمال الزراعية المُشتركة خُلِقتَ حالة مِن الدينامية الجماعيّة بين كُل أبناء الضيعة تسودها المحبة والِانسِجام والوِدّ والتآلُف والوِئام بين كُل الافراد والاسر في الضيّعة..


  • الأستاذ سعيد نجار بِصِفتِكَ مُدير الجمّعية التعاونية الزِراعية، عرِّف لنَا جمعيتكُم
  •  ومهامهَا؟
  • يترأس جمعيتنَا اليوم الشيخ نِزَار أبو جابر ذُو الفضل الكبير وصاحب الايادي البيضاء نحو الجمعية ولِلضيّعة عمُوماً حيثُ تُعبِّرُ جمعيتُنا عن تاريخ العبادية وتاريخ لُبنان وكانت رسالتها (التعاوُن رِسالة العبادية إلى لُبنان) وقد خرجت الجمعية التعاونية الزراعية مِن رحم جمعية الهُدى الخيرية وتأسسّت سنة 1937 أي قبل الاستقلال وهي مِن أوائِل الجمعيات في لُبنان التي عمِلت على مُساعدة المُزارع وتسويق إنتاجهُ ودعمهُ في كافة المجالات وقد قامت على يد مجموعة مِن الأعضاء وعلى رأسِهِم الأستاذ حليم بيك نجّار الذي اقترح فِكرة تأسيسها سنة 1922 وكانت جمّعية نُموذجية ومِثال لِلإنسانية حيثُ جمعت كل أبناء الضيعة بِدون أي تفرِقة وعززّت فيما بينَهُم روح التآلف والِانسِجام والتعاون المُشترك لإنتاج أفضل المنتوجات الزراعية.
  • هدف جمعيتكم؟
  • هدفنَا الأول والأخير هو دعم الفلاحين وزوجاتَهُم وعائِلاتَهُم مِن حيثُ ما يتطلبهُ العمل الزراعي مِن تأهيل وتطوير أعمال الفلاح أولاً ومدّهُ بِالأسمِدة الطبيعة والمُبيدات الحشرية لِحماية التُربة وتأمين المياه والكهرباء ثانياً، ومِن أهدافِنا الامتناع عن الحديث بِالِانتِماءات السياسية في الجمعية مُلتزمين بِكُل الأهداف السامية الي يطرحها أي حزب.   
  • ما هي أبرز إنجازات جمعيتكم؟
  •  قام الأُستاذ حليم بيك النجّار المُؤسِس الأول لِلجمعية بِتنظيم أول معرض لِلمنتوجات الزِراعية في لُبنان، ووثقت مجلة المُزارع هذا المعرض سنة 52 التي وضّحت آلية العمل آن ذلك ومُتعة الإنتاج الزراعي، ويُذكر أن جمعيتنَا مِن أوائِل الجمعيات التي عمِلت على شرح عملية الزِراعة مِن الألف إلى الياء لِلمُزارعين بِطريقة صحيحة، ولِأخذ العِلم هي الجمّعية التي استقدمت ثمرة التُفاح الى لُبنان وكانوا يسمونها ملكة لُبنان، وكان لِجمعيتِنا الفضلَ في تصنيف درجات البِضاعة وتبويبِها إلى صِنف أول وصِنف ثاني في سوق الخًضار والفواكِه في بيروت.

 مُنذُ سِت سنوات نهضنَا بِعملِنا نهضة كبيرة جداً وأنشئنا سوق محلي لِمُنتجات جمعيتنا في كُل المنِطقة ودأبنا على مراقبة البضاعة بشكل دوري وفتحنَا بيت المونة وهدفنَا مِنهُ تمكين زوجات الفلاحين وتزويدهُم بِكُل ما يحتاجون إليه لِصناعة مُنتجات المونة البلدية من مُحاضرات تأهيلية ومواد أولية ومطابخ وكُل ما يلزم وحالياً وفرنا نوع من التصنيع الجزئي مطلوب كثيراً للبيع وهذا يُمكِن السيدة من الاعتماد على نفسها وتأمين نوع من الاستقرار المادي الذاتي. وقُمنا بِتوسيع أعمالنا لِنشمل الضيع المُجاوِرة شويت وراس البلوط وبعلشمة والهلالية   

  • ما هي أهدافكُم المُستقبلية؟
  • نحنُ نُخطِط مِن الآن لِلاشتراك بِمعرض للمنتجات الغذائية سيجري في دُبي بعد سنتين لِنُصدِر أكبر كميّة مِن المونة اللُبنانية ونُشهر وندعم المُنتج اللُبناني عربياً وعالمياً.  

 

هدفنَا في مُؤسسة فرح وفي المركز الوطني لِلتنّمية والتأهيل أن نصِلَ إلى كُل مُحتاج، وأن يصِلَ لنا كُل مُحتاج، هدفُنا الى أن نصِل إلى كُل أسرة مُحتاجة وندخُل كُل ضيّعة في لُبنان ونحنُ لا نُميزُ بين أي فرد وآخر مهما كان اِنتماؤهُ السياسي أو الديني وكُل فرد طموح لديهِ أفكار نستطيع مساعدتهُ لتحويل هذهِ الافكار معاً إلى أعمال إِنتاجية مُفيدة ويستطيع التواصُل معنا على أرقام مؤسساتنا....

  • السيدة هناء فياض مُمثِلة عن مؤسسة فرح والمركز الوطني للتنّمية والتأهيل، هلاّ تعرفينا بالمؤسسة والمركز وما نوع الاعمال التي تقومون بها وما هي أهدافكم المجتمعية ووظائفكم؟
  • هناء فياض مُديرة مكتب مُؤسسة فرحَ الاجتماعية بِالشوف في الإقليم ورئيسة قسم العمل الاجتماعي في مؤسسة فرح وأخصائية اجتماعية بِالمركز الوطني لِلتنّمية والتأهيل، ويُدير المركز الوطني السيد وِئام ابوحمدان والمسؤولة عن المركز والمؤسسة هي السيدة نورا جنبلاط بالشراكة مع وزارة الشؤون من الناحية الإدارية وهاتين المُؤسستين نُطلِق عليهُما الاختين، وتُعدُ مُؤسسة المركز الوطني لِلتنمية والتأهيل الذي تأسس ب 86 هي الأُخت الأكبر وقد بدأنا العمل فيها بعبية وكُنا نُقدم معونات حركية ومُساعدات للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وبعدها انتقلنا بسنة 2000 إلى الشوف في السمقانية وأنشئنا مركز مُتخصِص لاستقبال الأطفال من عمر 6 اشهر ببرنامج ونستكمِل لهُم مراحِلهُم التعليمية لحين الانتقال إلى القسم المهني ومِنهُم منْ يختار استكمال دراستهُ المهنية في علوم الكومبيوتر أو كُمساعد شيف وذلك حسب قُدرات الطالب وميوله، أو يتخصص بالحرفيات عندما ينتهي نتكفل بإدماجه بسوق العمل وتأمينه بعمل ما و تسويق هذهِ الحِرفة التي تعلمها وبيعها في الأماكن المُناسبة ليعود عليه مردود مالي مناسب، وأخيراً فتحنا للمركز الوطني مدرسة مُتخصِصة لِلصعوبات التعلُّمية لِلطُلاب الذين يعانون مِن مُشكِلات في القراءة والكِتابة وغير قادرين استئناف دراستهم في المدارس العادية إلى جانب الأطفال الطبيعيين الاسوياء.
  • ما هو هدفَكُم مِن هذا المركز؟
  • في فرح، هدفنا الأساسي والنهائي هو مساعِدة هؤلاء الافراد الطموحين لِيُحقِقوا لأنفسهم استقلالية كامِلة مادياً ومعنوياً واجتماعياً، ويعتمدوا على أنفُسِهِم في حياتِهِم القادِمة لِإن أهلهم غير قادرين على مُساعدتِهِم ولِلأسف الدولة لن تحميهَم ولن تتحمل الوزرات أعباءهُم.
  • ما هي أعمالكم وإنجازاتكُم في مؤسسة فرح
  • بدأنا بِتوزيع المُساعدات الغذائية مِن تشرين أول 2019 بعد الثورة تقريباً. وأجرينا إحصاءات على الأرض ونظمنا من خلالها استمارات وملأناها لِنعرِف من هي العائِلات الأكثر فُقراً ولِنُقدِر مدى احتياجاتهُم استجابةً لِحاجات الكثيرين، وعندما انتشرت كورونا زاد عدد العائلات المُحتاجة كتيراً بسبب توقف الكثير من الاعمال وقفز عدد الاسر من 3500 أُسرة إلى 15 ألف بِشكل سريع جداً ولِغاية هذهِ اللحظة مازال هذا العدد يزداد وكمية الحاجات تكثُر ومِن جِهتِنا نضع في أولوياتِنَا العائِلاتَ الأكثر فُقراً.

 أنشئنا مشروع (Start up) لتنمية المشاريع الشبابية الذي يعمل على مُساعدة الشباب أصحاب الافكار والمشاريع البنّاءة حيثُ نقوم بتمويلهم ونُحدِثُ لهُم نشاط تفاعلي اجتماعي وندعو كل الأشخاص المتمولين الذين يرغبون بِالمُساعدة، ويعرِض الشباب أفكارهُم وهكذا تتلاقى الأفكار الانتاجية مع الدعم المادي المُناسِب. كما قمنا بِإِقامة ثلاث خيم زراعية كبيرة الحجم وزرعنَا بِها أنواع مُختلِفة مِن الشتول وقُمنا بتوزيعِها على المُزارعين حتى يتمكنوا مِن الِاستِثمار وتحقيق إنتاجهُم الخاص. وقُمنا بِمشروع يهدُف لِتمكين المرأة مِن خِلال فتح مطبخ كامل سميناه (بيت الشوف) وتجهيزهُ مِن جميع المستلزمات والأدوات ودعونا السيدات لعمل المونة البيتية والبلدية والمُجففات والمُساعدة في تسويقها وأيضاً تدريب الشابات المُقبِلات على هذا العمل حديثاً. مؤخراً أطلقنا عقد تعاون مع جمعية تمكين التي تتولى إعطاء قروض مالية بالليرة اللُبنانية لتمكين أي سيدة أو شاب لديهم مشاريع إنتاجية ذو فوائد صغيرة ونحن بدورنا كمؤسسة فرح نتعرف على فكرة المشروع ونُقيّم مدى فائِدتهُ وجدواه الاقتصادية وهل سينجح مُستقبلاً وبِناءاً على ذلك نُساعد صاحب المشروع على استلام القرض من تمكين ونغطي (60 – 70) % من قيمة القرض كالمشاريع الزراعية الصغيرة أو مشاريع تربية المواشي ونكفل صاحب القرض لدى تمكين ليُسدد باقي القرض وكنا مسرورين جداً بمتابعتنا الكثير من المشاريع التي بدأت بأفكار صغيرة واستمرت بالنمو فكبُرت مساحاتها وتوسعت اعمالها وعادت بريع مالي جيد جدا على أصحابها. 

  • ما هي المنهجيّة التي تتحركون وِفقها والخُطة التي تقوم عليها أعمالكُم؟
  • أولاً نحن في مؤسسة فرح لدينا مستوصفين ولدينا مكتب في بيروت ومكتب في الشوف ونوزع على كل لُبنان ونتألف من فريق عمل جد جبار ونشيط ومن صلب اعمالنا وكمنهجية دائمة لنا أننا نقوم بِمسح شامِل لِكُل الفِئات الاجتماعية المُحتاجة وقد دخلنا الى عدد كبير من الضيع وعدد كبير من البيوت ونلتقي بالمخاتير والبلديات ونسأل عن مُدراء الجمعيات ونحصل من خلالهم على أسماء الأشخاص المحتاجين وعناوينهم بالإضافة إلى اننا قُمنا بِمجهود شخصي وبالتعاون مع بعض المكاتب الإحصائية بالنزول الى الأرض وتعبئة استمارات عن كم الاسر المحتاجة ونوعية الاحتياجات وهكذا فقط استطعنا تقدير حجم المشكلة وتقدير كيف ومن تكون العائلات المحتاجة ومن هي العائلات الأكثر والاشد حاجة ووضعناها في الأولوية، وزيارتنا لِهذا المعرض اليوم تُحقِق أهدافنا في البحث عن الأشخاص المناسبين الذين يعملون بجدية ويسعون لتحسين أوضاعهم لنمد لهم يد العون وقُمنا بِالتعرُّف على جميع السيدات اللواتي تُصنِّعُ المواد الغذائية وحصلنا على ارقام هواتِفهُم وقُمنا بِشراء مُنتجاتِهِم التي سنُودِعهَا ضِمن الحِصصَ الغذائِية والتي سنُوزِعهَا لاحِقاً على العائِلات الفقيرة.
  • إذاً ما رأيُكِ بِالمعرض اليوم؟ وما الذي يُميزهُ عن غير معارض؟ وكيف ستستثمرون زيارتكم له لاحقاً؟ 
  • المعرض جيد جداً وبل ممتاز، والذي ميّزهُ اليوم أنهُ يحوي مُشاركات عديدة ومُختلِفة من أفراد ومُمثلي جمعيات مِن مناطِق كثيرة وبعيدة ومُتفرِقة فوجدنا مشاركات من المتن ومن الشوف ومن عالية ومن ضيع أخرى أيضاً، وهذا التنوُّع بِالمناطِق أدى إلى تنوُّع بِالِإنتاج والأفكار وأغنى المعرض عموماً ولاحظت إضافة عرض لبعض المنتجات الحرفية وهذا ما سيُشجِعُنا كمركز التنمية والتأهيل على المشاركة في المعارض القادمة من خلال طلابنا ليعرضوا أعمالهم الحرفية ويستفيدوا في تسويقها ونشرها

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

وقد كان لنا وقفات مع السيدات المشاركات في عرض أعمالهم وتم الحديث معهم 

  • السيدة جوليا حريز رئيسة جمعية سيدات ارصون الخيرية؟ متى انشأتُم هذهِ الجمعية؟  وما سبب فِكرة إنشاءها؟
  • أنشأنا جمعيتنا منذ35 سنة وقُمنا بأول معرض تمويني في ضيعتنا ارصون منذ33 سنة وبالنسبة لنا فإن إنتاج المونة البيتية هو عمل طبيعي عندنا توارثناه عن أُمهاتنَا وجداتِنا وفي الماضي كان كُل بيت يُصنع حاجياتهُ فقط ونتيجةً لِمرور ضيعِنا بِعوامل طبيعية صعبة كالثلوج مثلا فهذا يمنعُنا مِن الخروج لِشراء حاجياتنا مِن محلات البيع مهما كانت قريبة وقُلنا كيف لنا أن نُقضي شتاء بِكاملهِ مِن دون هذهِ المونة البيتية ومن دون حاجياتنا الغذائية ومن هنا خلقنا الفكرة وعممناها على أعضاء الجمعية، وفي الماضي كان كُل بيت يُصنِع حاجياتهُ بِنفسهِ ولكن مع تقدُّم الزمن والتطور والتحاق السيدات بسوق العمل خارج البيت وعدم توفر الوقت الكافي لها لتقوم بكل أعباء بيتها، فمِن هُنا جاءتَ جمعيتنا التي تُصنع جميع أنواع المونة البيتية والبلدية تلبيةً لحاجيات كل السيدات في البيت وكل البيوت التي لا تحوي سيدات ايضاً .  
  • كيف ترين قبول الحضور اليوم؟
  • نحنُ سُعداء جِداً اليوم فنحنُ نر نتيجة أعمالنا مِن خِلال إقبال الجميع نحونا وقد اعتاد علينا زبائننا حيثُ كُنا نقوم بِمعرضِنا في كل أيلول ويأتوننا من جميع المناطق في لبنان من الشمال والجنوب ومن بيروت ليشتروا منتجاتنا ومن دون أي دعاية لان منتجاتنا تعرف عن ذاتها وقد اعتاد علينا زبائننا ولكننا اليوم نعرض منتجاتنا بالتعاون جمعية أرضُنا تُراثنا التي نُثمِن جهودها ونشكُرهَا على رعايتها لهذا المعرض
  • السيدة هيفاء شقير أمين سر جمعية سيدات ارصون الخيرية، كم عدد أفراد جمعيتكُم وكم نوع عرضتُم بالمعرض اليوم؟
  • نحن 57 سيدة ما بين سيدات مؤسسات وسيدات ناشِطات بِمجال الإنتاج الغذائي لدينا عدد وأنواع منتجات لا تعد ولا تحصى ولكننا اختصرنا الكثير منها اليوم الى ثماني أنواع نظراً لتقيدنا بالمساحة المتوفرة وعمر معرضنا اليوم 33 سنة بعد انقطاع العام الماضي بسبب كورونا

 نحنُ نعمل اليوم على خميرة أُمهاتنَا وجداتِنا الكِبار وورِثنَا عنهُم هذهِ الخميرة الطيّبة ومازِلنا نمشي على خُطاهُم واستفدنا كثيراً مِن خِبراتِهن مع إِضافة شيء مِن الحداثة والتطوُّر بِاستعمال التقنيات الحديثة ولم تقتصِر هذهِ الخميرة على مُحافظتنا على الجودة والإتقان والأمانة والنظافة التي هي عنوان عملنا وميزتنا الهامة، وإِنما اكتسبنا مِن هذهِ الخميرة ما تربينا عليه أنا وأخواتي في الجمعية مِن عوامِل المحبة والأُلفة التي تجمُعنا سوياً وتجمعُ كُل اهل الضيعة وسيداتِها فلِقاؤنا هو لِقاء محبة وفرح نتعاون مِن خلالهِ لِصناعة أفضل منتوجاتنَا البيتية بِطاقة الحُب وبِكل المشاعر الايجابية التي تجمعنا سوياً من حنية ومحبة فنحن نعيش كعائلة واحدة مُتماسِكة ومُترابِطة ومُنسجِمة ومن أنواع مُنتجاتنا المُميزة اليوم دبس الرمان المُنقى حبة وحبة والمعصور بِحُب والمطبوخ بألفة ومربى البلح والمشمش ومربى الفريز وورق العنب المصنوعة بكل طاقة إيجابية وهي لا تحوي أي مواد حافِظة ابداً .

  • ما الجديد الذي قدمتموه اليوم؟ 

 مربى البلح الشهي، وأيضاً قدمنا أكياس قُماشية صحيّة لِحِفظ المُنتجات لإننا مِن أصدقاء البيئة وضد استعمال أكياس النايلون   

  • كلمة أخيرة

 نحن فخورين جداً بإنتاجنا وبمشاركتنا في هذا المعرض اليوم وكل سنة يزيد فخرنا أكثر وروادنا يتحدثوا عن منتجاتنا ويسوقوا لها بأنفسهم وكل التقدير والشكر لجميع السيدات والسادة المشاركين .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


السيدة لينا صياغة رئيس الجمعية التعاونية الزراعية التصنيعية والحرفية لسيدات حاصبيا؟

 أسسنا الجمعية سنة 2021 ونحن 25 عضو وكوني مُدرِبة اجتماعية توظفت في جمعية (ميرسي كول) وكنت على مقربة من جميع شرائح المجتمع قد كونتُ من خلال مسيرتي المهنة فكرة واسعة وشاملة عن مشاكل الافراد في المجتمع وحاجياتهم وخاصة السيدات لاحظت هدر حق المرأة في الكثير من الميادين لِذلك قررّت أن أُنشِئ مشروع يُشغل النساء ويعمل على تمكين المرأة بحيث تصبح منتجة ويؤمن لها فُرص عمل تحسن عبرهُ وضعها الاقتصادي والاسري. قدمت برنامجي في منطقة حاصبيا الذي كان تحت عنوان تحسين القدرات عند المرأة لجميع السيدات في17 ضيعة من اللبية للوزاني وخلالها قمتُ بِندوات توعية بيئية تربوية وأسرية واليوم صارت الجمعية فرع من أرضُنُا تُراثُنا ومن مؤسسيها. 

  • ما جديدكم من المنتجات الي قدمتموها هذا العام؟

 مربى السفرجل خاص للريجيم ومربى الباذنجان وصابون علاج تجميلي لتحسين البشرة مصنوع من أجود المُكوِنات وهو صناعة يدوية 

  • ما هي اقتِراحاتِك لتحسين هذهِ الأوضاع؟

 نتمنى من الله تعالى أن نجد الطريق لتصدير مُنتجاتنَا إلى الخارِج ونوصل فيه للعالمية لِنُحسِن أوضاع المُزارِع لأنه وبكل صدق الجودة التي تميز منتوجاتنا ليس لها منافس وما نقدمه للآخرين نأكُل مِنهُ ونستعمِلهُ في بيوتنا وغايتنا هنا تتجاوز أي مصلحة تجارية أو مادية. وأكثر ما يُهِمنا أن نكون كُلنا أخوة مُتماسكي الايدي لِننهض بِهذا البلد الجميل لأن بلدنا لُبنان أجمل بلد ولدينا الكثير مِن القُدرات والثروات وعلينا أن نستثمِرها بِالطريق الصحيح ونُساعد كُل إنسان ليعيش بِكرامتهِ.

 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

ومِثلما بدأنا بِالسيّدة لمياء مكارم حمدان ننتهي بالسيدة لمياء وكما يُقال خِتامُها مِسكٌ 

كُلُنا مِن جمعيات وأفراد نُشكِل لوحة فُسيفسائية مُتنوعِة الألوان والاشكال ونجاحنَا واستمرارنا رهن بِتكاتُفِنا وتعاضُدِنا وتعاوُننا مع بعضِنا بعضاً فلنجعل روح التعاون والإيثار بيننا بدلاً مِن روح الأنانية والمُنافسة غير المدروسة.. 


  • السيّدة لمياء مكارم ابوحمدان رئيسة جمعية الهدى الخيرية ورئيسة المركز الصحي للرعاية الأولية متى نشأتم؟ وماهي أهدافكُم على الأرض.
  • تأسست جمعية الهدى الخيرية سنة 1930 على يد نخبة من رجال العلم والفكر في مجتمع العبادية الذين اتحدوا وأسسوا هذهِ الجمعية، وسموها الهُدى كناية عِن الهداية لِأنهم اعتبروا أن الله هداهُم على عمل الخير وهي مِن أوائِل الجمعيات في لُبنان وبعدها  أسست الجمعية التعاونية الزراعية 1937 وتُعد أول جمعية زراعية بالشرق الأوسط بِهدف تصريف الإنتاج الزراعي للمزارعين.

 وأهدافنا الانسان أولاً وأخيراً ونعملُ على رفع مستوى الفرد علمياً واجتماعياً وثقافياً وصحياً فلذلك أول ما بدأت فيه الجمعية هو تأسيس صف يُقدِم مُحاضرات في محو الأُمية مِنذ 90 سنة ولِإن الصحّة هي من أولى أولويات الفرد فقد أنشأنا مركز الرعاية الأولية الصحي بِالتعاوُن مع وزارة الشؤون أهدافهُ خيرية محضة نُقدِم من خلالهِ مُعاينات شِبه مجانية ويدير المركز ويشرف على تطويره الأستاذ كمال حمدان حيثُ يقوم بتدريب الموظفين على كل التقنيات الجديدة للرفع من امكاناتهم بشكل دوري.

ما أنواع الاختصاصات الطبية التي تقدمونها في المركز؟

كل الاختصاصات أذن أنف حُنجرة، قلب، نسائي، أطفال، عيون، عظام ومفاصل، وسكري وأمراض تناسُلية.. موزعين على 14 طبيب. 

  • ما الخدمات الصحية التي تقدمونها؟ 

 بدايةً نُقدِم المُعاينات بشكل مجاني مجانية ونُؤمِن الدواء أيضاً بشكل مجاني حيثُ نُودِع مبالِغ مالية كبيرة في بعض الصيدليات التي نُرسِلَهُم إِليها لِيحصلوا مِنها على الدواء ونقوم بِحَملات طبيّة لِلسيدات ونرسل سيارات المستوصف إلى بيوت السيدات نقلُّهنْ بسيارات المُستوصف مِن بيوتِهِن إلى المُستوصف ذهاباً وإياباً ونُقدِم التصوير الشعاعي وتخطيط القلب وبالإضافة إلى أننا نقوم كل سنة بِحملة طبيّة مجانية لِكل الناس، ترتادُ المركز الصحي وتقومُ بِكل المُعاينات والتشخيص الطبي المطلوب وتحصل على العِلاج اللازم والأدوية المُناسبة للحالة. 

  • ماهي مصادركم المالية؟ 

 كُنّا نُقيم غداء سنوي نجمع من خلالهِ تبرعات كبيرة والحمدالله نحن جمعية كبيرة وقديمة نتحلى بسمعة طيبة ومحط ثِقةَ كُل الناس مِنذُ زمن طويل، فمِن رِبح هذا الحفل نُقسم ميزانيتنا ونُخصِص مصروفاتنا المالية بِدقة وبدون تبذير بحيثُ يوضع كُل مبلغ بِالمحل المُناسب، وفي الوقت الحاضر لدينا مجموعة من أهالينا في دول الاغتراب يرسلون مساعدات مالية لجميع الناس المحتاجة، ومن جهتي أعين مجموعة من الافراد وظيفتهم البحث والسؤال عن العائلات المستورة والسيدات المحتاجات وأماكن تواجدهم فيقومون بزيارتهم والتقصي عن نوعية وكمية حاجاتهم لِنُقدِم لهُم الدعم فهناك الكثير من السيدات يخجلن الإفصاح عن اوضاعهم ويتوارون عنا حياءاً وخجلاً فلِذلكِ نحنُ من واجبنا أن نسأل عنهُم وعن أحوالَهُم ونُقدِم لهُم الدعم والمساعدة قبل أن يسألوا عنها ومن فضل لله علينا استطعنا أن نبذُل الكثير في عيد الأضحى الماضي وتقديم الكثير من المساعدات مادية ومن الجدير بالذكر أن كُل هذا العمل نقوم بهِ بسرية تامة ويُمنع العلم بِأسماء هؤلاء الأشخاص ومدى حاجاتهِم. 

  • ما أسباب إقامة هذا المعرض اليوم؟
  • الفكرة الأساسية التي من ورائها يقوم عليها هذا المعرض وكُل معرض هي لِعرض مُنتجاتنَا والتعريف عنها ومن ثم تسويقها ونشرها بين الناس، وكان من اول أسباب قيامي بأول معرض هو لتسويق منتجات الاشغال اليدوية الذي قمنا به منذ 30 سنة حيث كنت أثناءها أقوم بالإشراف على صفوف الاشغال اليدوية التي تتألف من الخياطة والنحت والرسم وبعد مضي وقت طويل جمعنا به كمية كبيرة من المنتجات الجيدة والجميلة تساءلنا حينها كيف لنا أن نُسوُّق هذهِ المُنتجات ونُصرِف الإِنتاج؟ وجاء الجواب بإنشاء معرض نعرِضُ فيه كُل بضائِعنا ونُعطي فُرصةً لِلمُنتجين لتبيع مُنتجاتها بِدعوة الناس لِرُؤية هذهِ المُنتجات، ومن يومها استئنفنا عملنَا بِالقيام بِالمعارض ودعوة الناس إليها.
  • كيف تم التعاون مع جمعية أرضُنا تُراثُنا؟ وإقامة معرض أرضُنا تُراثُنا لِلمونة البيتية والمنتجات الحرفية؟
  • للحقيقة نحنُ كجمعية الهدى نُنظم معارِض مُنذ 30 سنة وأنا كرئيسة جمعية حصدتُ خِبرة كبيرة في هذا المجال، وجمعية أرضُنا تُراثُنا تحوي عددَ مِن الأعضاء هُم مِن نُخبة القوم اجتمعوا على نيّة الخير وأسسوا جمعيتهُم سعياً لِعطاء المُحتاجين ومُساعدة ونهضة أصحاب المشاريع، فلِذلك يُشرِفُنا التعامُل معهُم ووضعَ يدنا بيدِهِم ولِذلك فالتقت أهدافنا بأهدافهِم على عمل الخير من حيثُ تحسين نوعية المُنتجات المطروحة وتسهيل عملية الإنتاج وفق آليات متطورة وحديثة وشق الطريق للتصدير للخارج ومن خلال حِواراتنا معهُم تم اقتراح فِكرة المعرض وقمتُ بِدعوتِهِم إلى العبادية لِمعرفتي بتوفُر المكان المُناسِب ولِوجود أساس جيد ومتين يُنجِح هذهِ الفكرة لاسيما واننا كجمعية الهدى صار لنا باع طويل في المنطقة واسمنا معروف بين الناس.

 والحمدالله كانت اِنطِلاقة مُوفقة وأثبت المعرض أهميته بنوعية الإنتاج وبالحضور الكبير 

  • لاحظتٌ بِمعرضِكم حضور عدد من الافراد يعملون عبر مواقع التواصل الاجتماعي (Online)، ما تعليقك؟

 نحنُ كجمعية الهُدى أو كضيعة العبادية بِشكل عام نسعى دائِماً لِحالة مِن التطوير والتحديث في طريقة عرض المُنتجات وفي إيصالِها لِلناس وتسويقها ولكن وبالرغم من ذلك فحتى هذهِ الاعمال التي كانت تعتمد بتسويق منتجاتها عبر Online ارتأت اليوم أن تنتقل إلى ارض الواقع وإلى العالم الحقيقي عبر معرضنا وأنا فخورة أننا استطعنا أن نُقدِم فُرصة لِلأفراد الذين هُم يعملون بِالعالم الافتراضي وخلف الكواليس والذين لا يملكون لهم مكان أو مساحة على الارض أن يأتوا لِمعرضِنا ويشاركوا بهِ ويتُم التعرُّف عليهِم عبرنَا. 

  • السيدة لمياء ما هي توصياتَكِ لِلجمعيات الصغيرة الناشِئة حديثاً أو لِجميع أصحاب المشاريع حدثي العهد؟ 

 أنصحهم بالاهتمام بتوسيع العلاقات الاجتماعية لديهم فالعلاقات الاجتماعية مُهمة جداً جداً في عالم الاعمال وكل الناس يتعرفون على بعضهِم البعض حتى يتبادلوا الخبرات والأفكار ولوازم الانتاج فهذهِ الِلقاءات التي تُعزِزُ العلاقات الاجتماعية مِن جِهة هي بِالتالي تُعزِز الخِبرات لديهِم وتُغذي الاعمال والِإنتاج والتسويق بِكُل ما هو جديد. وأنصح كُل فرد أن يشتغل على نفسهِ فقط ويُحسِن من آدائهِ ويُطوِر مِن ذاتهِ ويقوم بِما يجِب عليهِ القيام بِهِ فقط ويجتهد كثيراً بعيداً عن المقارنة مع الآخر والنديّة، فالساحة مفتوحة ومطروحة لِلجميع ولتكُن فيما بينهم روح التكاتف والتعاون والايثار بعيداً عن روح الانانية.   وأخيراً أشكر مجلة وموقع الرأي الآخر على جُهدَها المبذول اليوم وكُل أعضاء جمعية أرضُنا تُراثنَا ويُشرِفُني أني تعرفتُ عليكُم وجهاً لِوجه اليوم، وأشكُر كُل أعضاء جمعيتنا لتعاوُنهُم معنا ولِوقفتِهِم الدائِمة إلى جانِبنا وأخُصُّ بِالشُكر زوجي الأستاذ كمال حمدان وكُل أعضاء الادارة الأخ عماد حمد والشيخ نديم السلطان أمين سر الجمّعية والاخ فوزي نجار. 

............................. 

وتضمن اليوم الثاني مِن المعرض دورة عن تصنيع الاجبان والصابون ومُحاضرة عن الإدراك الحسي ومن ثُم قامت السيدة لمياء مكارم أبوحمدان بتوجيه كلمة شُكر لِجميع المُشاركين في المعرض والمساعدين ولِجميعة أرضُنا تُراثُنا تلتها لمحة سريعة عن مجلة الرأي الآخر قدمها الدكتور ربيع كمال الدين وشرح عن جمعية أرضنا تراثنا للشيخ نبيل سراي الدين ومن ثُمّ قامتَ مجلة الرأي الآخر بِتوزيع شهادات تقدير إلى جمعية الهُدى الخيّرية والجمعية التعاوُنية الزِراعية ونادي العبادية وإلى الشيخة إيمان نجد مِن بيت المونة جزاها الله كُل خير على الضِيافة والتنسيق وفي الخِتام قامت فِرقة العبادية الفنيّة مشكورةً بِتقديم عرض فني شيق أضفى المُتعة والبهجة على المُشاركين وجميع الحضور.