قد يُحدث الذكاء الاصطناعي التوليدي ثورة في الرعاية الصحية، على سبيل المثال من خلال تسهيل تطوير الأدوية أو التعجيل بالكشف عن الأمراض، لكنّ منظمة الصحة العالمية شددت في تقرير لها على ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بالمخاطر المحتملة لهذا التطور.
في وثيقة نُشرت الخميس، حللت منظمة الصحة العالمية مخاطر وفوائد استخدام نماذج كبيرة متعددة الوسائط تسمى "Large Multi-modal Models" أو اختصارا "LMM"، وهو نوع من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي يشهد نموا سريعا، في مجال الصحة.
يمكن للنماذج الكبيرة متعددة الوسائط هذه استخدام أنواع متنوعة من البيانات، بما في ذلك النصوص والصور والفيديو، وإنشاء نتائج لا تقتصر على نوع البيانات التي يتم إدخالها في الخوارزمية.
وبحسب "الفرنسية" قالت منظمة الصحة العالمية إن "من المتوقع أن يتم استخدام وتطبيق النماذج الكبيرة متعددة الوسائط على نطاق واسع في مجال الرعاية الصحية والبحث العلمي والصحة العامة وتطوير الأدوية".
وحددت المنظمة خمسة مجالات يمكن أن تُستخدم فيها هذه التكنولوجيا: الفحص (على سبيل المثال، للرد على الطلبات المكتوبة من المرضى)؛ والبحث العلمي وتطوير الأدوية؛ التعليم الطبي والتمريضي؛ والمهام الإدارية؛ والاستخدام من جانب المرضى، على سبيل المثال لمراجعة الأعراض.
وعلى الرغم من أن هذه التكنولوجيا تتمتع بإمكانات كبيرة، فإن منظمة الصحة العالمية لفتت إلى أنه ثبت أيضاً أن هذه النماذج الكبيرة متعددة الوسائط يمكن أن تؤدي إلى نتائج خاطئة، أو غير دقيقة، أو متحيزة، أو غير كاملة، ما قد يفضي بوضوح إلى عواقب سلبية.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه "نظراً لتزايد استخدام النماذج الكبيرة متعددة الوسائط في الرعاية الصحية والطب، فإن الأخطاء وسوء الاستخدام، وفي نهاية المطاف، الإضرار بالأفراد أمر لا مفر منه".