دراسة جديدة نشرت في مجلة الجمعية الكيميائية الأميركية، حملت معها الكثير من الآمال لمرضى السمنة. إذ أنها تكشف النقاب عن علاجات حيوية اصطناعية جديدة واعدة في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة، مثل: السرطان، حساسية الأنسولين، ووقاية الكبد.
تعد السمنة حالة طبية ترتبط بانخفاض كبير في متوسط العمر المتوقع، كما أنها تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، والسكتة الدماغية، وأمراض الكلى المزمنة والسرطان.
ويعتبر أديبونكتين -هرمون البروتين والأديبوكين- المسؤول عن تنظيم مستويات الجلوكوز وتحسين حرق الدهون، وهو لاعب رئيسي في التسبب في السمنة، ومقاومة الإنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي. المرضى الذين يعانون من السمنة لديهم مستويات منخفضة من الأديبونكتين، وهي حالة تعرف باسم hypoadiponectinemia، التي تساهم في زيادة مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض الأيضية، فضلًا عن التطور الحاد للأورام الخبيثة.
وتعد مكملات أديبونكتين استراتيجية مرغوبة منذ فترة طويلة للوقاية والعلاج من السرطان والأمراض الأيضية (متلازمة التمثيل الغذائي الناتجة عن زيادة الوزن والسمنة)، وخاصة في المرضى الذين يعانون من السمنة، ومع ذلك، فإن تطبيق أديبونكتين في العلاج قد أُعيق بسبب الإنتاج الصعب من أديبونكتين البشري. وعلى مدار السبع سنوات الماضية عملت الفرق الطبية على تطوير مركبات اصطناعية يمكنها محاكاة النشاط البيولوجي للأديبونكتين. وأخيرا، فقد طوروا نهجًا اصطناعيًا فعالًا لإنتاج ببتيدات مشتقة من أديبونكتين التي تظهر أنشطة قوية مضادة للورم، وحساسية الأنسولين والتمثيل الغذائي في نماذج مختلفة من الفئران.
وتبعث هذه النتائج بالأمل في دخول تطبيقات سريرية في حالات السمنة والمضاعفات الطبية ذات الصلة، مثل مرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، ومرض القلب التاجي، والسكتة الدماغية، ومرض الكلى المزمن، والسرطان.ويعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف يفتح الباب لاستكشاف فرصة استخدام ببتيد الجليكوبتيد الاصطناعي كمكمل إضافي محتمل لتقليد الأديبونكتين في العلاج السريري، موضحين أن الميزة الواضحة لهذه الببتيدات السكرية الاصطناعية هي إمكانية إنتاجها بسهولة من خلال عملية كيميائية.