يعد التدخين بمختلف أنواعه من عوامل الخطر الرئيسية لسرطان الرئة، لكنه ليس الوحيد، فهناك عوامل خطر أخرى مثل التدخين السلبي، وتلوث الهواء، والأسبستوس، ووجود تاريخ عائلي لسرطان الرئة.
ومن بين عوامل الخطر الإضافية هذه، يقدر الباحثون أن التدخين السلبي يساهم في حوالي 7300 حالة تشخيص لسرطان الرئة كل عام، في حين يساهم "الرادون" في حوالي 2900 حالة.
والرادون هو غاز مشعّ طبيعي عديم الرائحة أو اللون أو الطعم، ينتج عن الاضمحلال الإشعاعي الطبيعي لليورانيوم المتواجد في الصخور وأنواع الترب كافّة، ويمكن العثور عليه في الماء أيضاً.
لكن أسباب زيادة حالات سرطان الرئة بين غير المدخنين لم يتم تحديدها بشكل مؤكد، فالرادون، على سبيل المثال، كان عامل خطر معروفا لسنوات، وهنا يوضح روبنسون: "لم يعد الناس يتعرضون لمزيد من ذلك الغاز عما كانوا عليه قبل 50 عامًا.. لذلك أعتقد أن الأمر قد يتعلق بعوامل بيئية".
وبحسب خبراء، فإنه لا يزال هناك الكثير من الأبحاث التي يتعين القيام بها، خاصة فيما يتعلق بمعدلات الإصابة بسرطان الرئة لدى النساء اللاتي لم يدخن أبدا.
وفي هذا السياق، قال طبيب الأورام الأمريكي، جاك جاكوب: "نحن نبحث حاليًا في الأسباب الناجمة عن مستقلبات هرمون الأستروجين، والالتهابات المزمنة، والأطعمة المصنعة، والمواد الكيماوية".
وتابع الطبيب الذي يشغل منصب المدير الطبي لمعهد ميموريال كير للسرطان في كاليفورنيا: "لكننا لسنا متأكدين من كل هذه الأمور، وكيف تجتمع معًا لزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة".