اكتشافات جديدة حول الشمس في عام 2023

تعد الشمس أحد أكثر الكيانات غموضا في الكون، ما يجعل من الصعب على الباحثين تحديد ماهيتها بالضبط.

وبدءا من معرفة مزيد عن الحد الأقصى الشمسي القادم وحتى الكشف عن التوهجات الفائقة وإشارات نبضات اللب الغامضة، إليكم أهم الأشياء التي تعلمناها عن الشمس عام 2023.

وبالعودة إلى بدء الدورة الشمسية الحالية في 2019، أشارت توقعات علماء الطقس الفضائي إلى أن الحد الأقصى للطاقة الشمسية سيصل في وقت ما ابتداء من عام 2025 فصاعدا، وسيكون ضعيفا نسبيا مقارنة بالدورات الشمسية السابقة.

ومع ذلك، فإن عديدا من العلامات التحذيرية، بما في ذلك ارتفاع أعداد البقع الشمسية والتوهجات الشمسية القوية من الفئة X والتغيرات في الغلاف الجوي العلوي للأرض، أشارت إلى أن الدورة الشمسية لم تكن تتقدم كما هو متوقع.

وفي يونيو 2023، تبين أن الذروة الانفجارية ستصل على الأرجح بحلول عام 2024، وستكون أكثر نشاطا مما اقترحته التوقعات الأولية. وكشفت دراسة نشرت في نوفمبر 2023، أن الحافة الخارجية للغلاف الجوي للشمس، أو الإكليل، لا تمتد إلى الحد الذي كنا نعتقده سابقا. وحتى وقت قريب، كانت أفضل طريقة لقياس هالة الشمس هي مراقبتها في أثناء كسوف الشمس عندما تصبح مرئية بوضوح حول القمر. لكن التقنيات الجديدة سمحت للعلماء بقياس التذبذبات أو الموجات التي تنتقل عبر الهالة.

ويعد الفرق بين النتائج الجديدة والتقديرات السابقة صغيرا نسبيا: من المحتمل أن تكون الشمس أصغر بنسبة تراوح بين 0.03 و0.07 في المائة مما كنا نعتقد.

وكان يعتقد سابقا أن الشفق القطبي يحدث فقط على بعض الكواكب والأقمار في النظام الشمسي. لكن دراسة أجريت في نوفمبر 2023، كشفت أن الشمس لديها أيضا شفق قطبي. وبحسب ما ذكر موقع "روسيا اليوم"، اكتشف علماء الفلك انفجارات راديوية تتطاير فوق البقع الشمسية بعد توجيه تليسكوب راديوي نحو البقعة المظلمة. وكانت ترددات موجات الراديو مشابهة جدا للأطوال الموجية الصادرة عن الشفق القطبي على الأرض، ما يشير بقوة إلى حدوث عملية مماثلة على الشمس.

اكتشاف أكبر عاصفة شمسية على الإطلاق في أكتوبر 2023، كشف الباحثون أن عاصفة شمسية قوية، تعرف باسم "حدث مياكي"، ضربت الأرض منذ نحو 14000 عام. وقال الخبراء، من الممكن أن يكون أقوى انفجار شمسي يضرب الأرض على الإطلاق.

Advertisement