ولاء عربي - 30- 6- 2023
ارتبط إسمه في السويداء باسم "أوكسجين" إذ قام وبمساعدة عدد من المتطوعين بمبادرة "أوكسجين كلنا سوا أقوى" وإستطاع تأمين أكثر من 2800 اسطوانة أوكسجين لمرضى الكورونا عام 2020، وكان يقوم بإيصال الاسطوانات للمنازل في المناطق البعيدة عن مركز المدينة وإعادة تعبئتها من حسابه الخاص لمن لا يستطيع دفع تكاليفها وتأمين الدواء لمن يحتاجه.
نجاح مبادرته ألقى على كاهله عبئاً كبيراً وهو الذي تبنى هموم الفقراء وكان صوتهم في الفعاليات الخيرية والأنشطة المجتمعية من حملات تشجير وتوزيع سلل غذائية وتأمين الدواء ومساعدة ذوي الشهداء، مما دفعه لتحويل مبادرة أوكسجين إلى جمعية سماها "أوكسجين الريان".
الحديث عن الأستاذ "شريف المقت" مؤسس جمعية "أوكسجين" الخيرية الذي تحدث قائلاً: «نحن نعيش واقعاً صعباً وظروفاً معاشية قاسية على الجميع بدون إستثناء، غلاء الأسعار وتفشي الأمراض والفقر جميعها عوامل تستدعي منا التعاضد والتكاتف مع بعضنا البعض، أنا منذ أعوام طويلة أشارك وبصمت في أي عمل خيري أعرف به في محافظة السويداء، إن كان نشاطاً خيرياً أو مبادرة لتوزيع السلل الغذائية أو حملات التشجير، أحب حالة التعاون وتقديم المساعدة لمن يحتاجها وزرع البسمة على وجوه الأشخاص، إلاّ أن انتشار وباء كورونا عام 2020 دفعنا للعمل علناً وبجهود كثيفة في ظل الظروف آنذاك.
الحمد لله نجاح المبادرة، ألقى على كاهلي مسؤولية كبيرة، أصبحت مؤتمناً من عدد من الأصدقاء المغتربين على أموالهم لتوزيعها لمن يستحقها، وعلى الدوام أتلقى الاتصالات من أسر محتاجة، هذه الثقة وهذا الكم من الحب دفعني لتأسيس جمعية "أوكسجين الريان" احتفظنا باسم المبادرة التي عرّفت أهالي السويداء بنا، وبدأنا العمل بشكل موسع شمل معظم المحافظات السورية».
خرجت جمعية أوكسجين عن النطاق التقليدي للجمعيات الخيرية، في البداية تم تأسيس فريق من الشباب المتطوعين المخلصين الذين أغنوا مبادرات الجمعية بالعمل الجاد والأفكار الإبداعية المبتكرة مم انعكس إيجاباً على نجاح المبادرات دون إستثناء، ونشاط الجمعية لم يبق محصوراً ضمن النطاق الجغرافي لمدينة السويداء وقراها بل امتد للعديد من المحافظات التي تضررت بالزلزال مؤخراً، حيث أقامت جمعية "أوكسجين الريان" أربع حملات إغاثية للمناطق المتضررة بالزلزال.
أما عن الخطة المستقبلية للجمعية أضاف الأستاذ شريف بالقول: «بعد مبادرة العيد والتي ستكون احتفالية مميزة وكبيرة في إحدى ساحات المحافظة التراثية، لدينا خطة عمل تنموية من خلال إقامة دورات تعليمية ومهنية تساهم بمساعدة جيل الشباب وكافة شرائح المجتمع».
بقي أن نذكر أن الأستاذ شريف المقت خريج المعهد المصرفي، عمل محرراً لجريدة محلية في السويداء لسنوات ولديه العديد من المقالات النقدية.