الاعلام العراقي في أزمة كورونا مع الصحافي أ. كريم السيد

31 - 8 - 2021

الناشط الحقوقي والصحافي ومقدم البرامج العراقي أ. كريم السيد

في مقابلة حوارية أجرتها  مجلة  “Opine Digest " الالكترونية مع مقدم البرامج التلفزيونية في القناة العراقية الشبه رسمية للدولة و الصحافي والناشط الشاب الحقوقي الأستاذ كريم السيد.  هذا  الشاب  الطموح  الذي يتمتع بثقافة عالية وشخصية مميزة صريحة وواضحة لها  ملامح حضارة العراق  . يقول كلمته  ويمضي  و يعبر عن  رأيه بكل  صراحة ووضوح وكان  للمجلة  شرف  إخذ حديث منه.

- هل تعتبر الاعلام رسالة ووجه من وجوه الحقوق الانسانية؟ 

الاعلام واحد من أهم المجالات الإبداعية التي لها القدرة على ان تكون صوتاً وضميراً إنسانياً للقضايا والأحداث، وذلك فهو رسالة مهنية كبيرة لكل معلومة ونشاط إنساني.

- خلال فترة كورونا  كيف تم التكيف والتعاطي مع هذه الجائحة وخصوصا في العراق؟ 

عانينا في العراق ببداية ظهور الجائحة من تكذيب لهذا الوباء وإعتباره كذبة دولية ومؤامرة جديدة على هذا المجتمع، سرعان ما تحول الوضع لخطر وبدأ فقد الاحبة يظهر بوضوح، ولذا ظهرت حملات من النخب الى ضرورة الجلوس بالمنزل وإنتظار اللقاحات وفك التجمعات وغيرها، كورونا كان حالة كشفت عن صعوبة الواقع الاجتماعي الجديد بالتباعد او الالتزام الكامل بالشروط الصحية.

- أي دور  يمكن ان يلعبه الاعلامي  وخصوصا بالتأثير على منظمات المجتمع الدولي التي تعنى بحقوق الانسان؟

 للعراق خصوصية في هذا الملف لكوننا لدينا حروب وإستهداف إرهاب ومهجرين وضحايا لمختلف الحقب التأريخية، فضلاً عن سوء الأوضاع السياسية وتحديات حقوق الانسان تتعلق في حماية الفرد وسلامة حياته وتمتد الى مستوى الخدمات او العزلة الدولية، لذلك يتأمل العراقيون دوماً ان يكون هناك إنصاف للانسان الذي يقهر منذ عقود طويلة ولازال يعاني بالرغم من كون هذه البلاد غنية بالثروات والخير.

-هل تعتقد  إن ما تمر به المنطقة  من مشاكل ونزاعات سوف تغير في المفاهيم والانظمة؟ 

المنطقة في تحولات دائمة، النزاعات السياسية مستمرة وخطوط التقاطع موجودة لكونها منطقة مهمة وغنية وفيها حسابات تتعلق بالاقتصاد العالمي فضلاً عن قضايا مصيرية متراكمة، التغييرات ليست بالكبيرة لكون أغلب الانظمة تمسك بزمام السلطة وتوغل في قمع وكبح الحريات السياسية والتعددية والأنظمة ووجودها متعلق بمستوى الدعم الدولي وليس الرغبة الداخلية.

-إذا أردت ان تسال نفسك سؤال وتجيب عليه ماذا سيكون وماهي الاجابة؟

لا يستحق العراق هذا الموقف من الأشقاء، هذه البلاد عظيمة وأرض حضارة وتاريخ وتستحق الدعم بدلا من هجمة الشر والبربر التي كانت حاضرة من بلدان عربية أدت الى تدمير العراق وقتل الانسان البريء، نتمنى أن  يكون العراق أرض سلام وحياة كما كان.

كلمة اخيرة تود ان توجهها الى لبنان في محنته؟ 

 لبنان الحبيب، وهل هناك اقرب للعراق من لبنان، هما رأسان يترنحان، بذات المشاكل وذات التحديات، قلوبنا دوماً مع بيروت، والعراق تحديداً يقتطع من لقمة أبناءه ليمدها نحو لبنان الحبيب، والعراقيون سعداء بوقوفهم مع لبنان دوماً لأنها بلاد تستحق كل الخير والحب.