مؤسسة الشيخ الجليل أبوحسن عارف حلاوى الخيرية تحتفي بتجهيزها بالطاقة الكهربائية بتقنية الطاقة الشمسية في الباروك


 تقرير: نرجس عبيد -4-4-2022

 عِندما يجتمعُ شعاعٌ مِن أشعة النور الإلهي مع نور الشمس الطبيعية ونور طاقة الكهرباء فهذا فيضٌ مِن السماء وهذا نور التوحيد الذي تجلى ببركة سيدنا، سيد التوحيد الشيخ الجليل أبوحسن عارف حلاوى العارِف بِالله الذي أرسى ِرسالة التوحيد السماوية وفاض بها على أرض لُبنان والمنطِقة وعلى أُمة التوحيد أينما كانوا .... 

وتنفيذاً لِوصيتهِ في حِفظِ إِخوانِنا المُوحدين ومُساندتهُم لسلك الطريق القويم في الدنيا وإِعانتهُم لِتحقيق العيش الكريم، فقد قام عددٌ مِن أبناءِ طائفة الموحدين الافاضل بِحمل رسالتهم في التوحيد التي جعلوها عاتقاً عليهِم نفذوا مِن خِلالِها رِسالتهُم الإنسانية نحو إِخوانهُم وتبرعوا بتجهيز مؤسسة الشيخ أبو حسن عارف حلاوى الخيرية بالطاقة الكهربائية بِاستخدام تقنية الطاقة الشمّسية الحديثة وعلى رأسِهِم الشيخ الفاضل وليد فرحات وعقيلتهُ السيدة ندى المُحترمة والأخوين الكريمين الدكتور آصف ذبيان والدكتور آسر ذبيان مالكي شركة (I energy ).

  


   وبِحضُورِ كوكبةٍ مِن مشايخنَا الاجِلاء في طائفة الموحدين الدروز مِن بلدة الباروك وبعض ضيع الشوف المُجاوِرة ونُخبةٍ من سيّدات ورِجال المال والاعمال ذوي الايادي البيضاء والنفوس الطيّبة الكريمة، وعددٍ من الشخصيات الاجتماعية والمناقِبية الهامة وأصحاب الفعاليات الاقتصادية ورُؤساء المؤسسات الاجتماعية وأهالي قضاء الشوف الكِرام وجميع أفراد الطاقم الطبي والإداري، تمّ الِاحتِفال بِمُناسبة الِانتِهاء مِن تجهيز مؤسسة المرحوم سيدنا الشيخ أبو حسن عارف حلاوي الخيرية بالكهرباء عبر الطاقة الشمسية في الصالة الرئيسية للمؤسسة بتاريخ 18 آذار 2022.

 وقد قدم الحفل المهندس التنفيذي للمشروع الشيخ رجا محمود مُبتدِئاً بِالوقوف دقائِق قليلة لإلقاء النشيد الوطني اللُبناني واستأنف كلِمتهُ بالترحيب بِحضور الشيخ فادي العطار ممثلاً سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز وعضو المجلس المذهبي والشيخ المِعطاء وليد فرحات وعقيلتهُ السيدة ندى فرحات والدكتور آصف ذُبيان والدكتور آسر ذبيان مالكي شركة (I energy) والوفد المُرافق، ومُدير المركز الصحي الحكومي الدكتور يوسف حلاوى ورُؤساء روابط العائِلات والمشايخ الاجلاء وأكمل أننا نلتقي في هذا الصرح الطبي لِنُكرِم العطاء ونُصافح الايادي البيضاء ونُجدِد العهدَ والوفاء، نلتقي في بلدتي الباروك والفريديس حيثُ ينبُع نبعُ المحبة ويفيضُ أرز لُبنانَ مجداً وكرامةً وعُنفواناً وحيثُ مقام سيدنا الشيخ أبوحسن عارف حلاوي رحِمهُ الله وحيثُ مكتبة وضريح شاعر النشيد الوطني اللُبناني رشيد نخلة وقد أكدّ على أن مركز الرعاية الصحيّة الأوليّة هو بوابة العُبور الأولى لِلمواطنين أفراداً ومجموعات إلى النظام الصحي الوطني عبر الدور الوقائي والعلاجي والتنسيقي الذي يلعبهُ وهو يُشكِلُّ خط الدفاع الاول ضد المرض حيث يلعبُ دوراً وقائياً هاماً في منع اِنتشار العدوى بالأمراض قبل اِستِحفالِها في المجتمعات مِن خِلال ما يقدمهُ جِهازّهُ الطبي بِكُلِ اختصاصاتهِ وخاصة تقديم الادوية بِشكل دائِم لِلمُسنين ذوي الأولية.

   تلاها كلمة الشيخ حسان حلاوي رئيس المؤسسة الذي رحب بضيوفهِ الكِرام في رِحاب هذا الصرح الذي نشأ لِيُكمِل مسيرة سيدنا الشيخ أبو حسن عارف حلاوي ذاك العلم الروحي وصاحب المعرفة والبصيرة الذي وعى جمال الفضيلة فعاشَ مُحقِقاً معناها طيلة حياتهِ ومُستمِداً مِن جوهرِها المعنوي قواعد مسلك التوحيد مُستقِراً على نهج الحق والطاعة فانعكست مرآة نفسهِ الطاهرة على كُل زائريهِ الذين استأنسوا بِكلامهُ الزاخر ولطافةَ روحهِ الخيرة مُنجذبين إلى سكينة حُضورهِ وقوام سلوكهِ ومُلتمسين البركة مِن طهارتهِ وحِكمتهِ. وأوضح أن أهداف المؤسسة هو نشرَ الوعي والمعرفة حولَ المبادئ الأخلاقية والروحية الإسلامية التوحيدية السامية والسعي الدائم لِتقديم المُساعدة والخِدمة في المجالات الصحية والاجتماعية الأساسية.

وتابع قائلاً في ما خص رسالة المؤسسة الإنسانية، وإنطلاقاً مِن إيماننَا بأهمية تضافُر الجهود الإنسانية في سبيل مُساعدة الانسان لِأخيهِ الانسان وتقديم كُل الخير لدعمهِ ومُساعدتهِ في كُل شؤون حياتهِ وضعنا نُصب أعيُننا الانسان أولاً وأطلقنا عنوان "معاً من أجل الانسان" وفي ظِلِّ الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي نمُرُ بِها على الصعيد الوطني وبِانقِطاع شِبه تام للتيار الكهربائي مِما يُسبب عدم القُدرة على الِاستِمرار بتقديم الخدمات اللازِمة لِلمُحتاجين وزيادة الأعباء المادية المُتوجِبة لِلحصول على مادة المازوت وصعوبة تأمين الطاقة الكهربائية التي هي أساس تشغيل المُعدات الطبية والانارة، كانت المُبادرة الأخيرة مِن المعطاءين السادة الدكتور آصف ذُبيان والدكتور آسر ذُبيان مالكي شركة ( I energy) الرائِدة في مجال الطاقة الشمسية البديلة المُتميزة بِأجهزتِهَا ذات الجودة العالية في تأمين الكهرباء بِدون أي تلُّوث أو إنبعاثات ضارة وقد بادروا بتركيب الأجهزة على نفقتهِم الخاصة بِكُلفة قاربت 28 ألف دولار ولِمُساعدتِهِم في هذا العمل الخيري الجبّار أبى الشيخ وليد فرحات وعقيلتهُ الكريمة السيدة ندى فرحات إلا أن يُشارِكوا الاخوين ذبيان عطاءهُم هذا ويُساهِموا بتقديم 14 الف دولار أي نِصف الكُلفة. وأكمل أنهُ مِن باب نشر الفضيلة والعِرفان فهُو يشعُر اليوم بِكُلٍ فخرٍ واِعتِزاز بِرسالة الخير والعطاء التي يُمثِلُها الشيخ وليد فرحات وزوجته الكريمة من خِلال عطاءاتهِما في خدمة مُجتمعهِم حيثُ حققا أهدافاً عظيمة جسدت الإنسانية والفضيلة والقيم المُثلى التي يتحلا بِها. وختم كلمتهُ بتقديم أسمى آيات الشُكر والتقدير على هذهِ المُبادرة الكريمة سائلاً المولى عز وجل أن يوفِقهُم ويُديم عليهِم الصحة والعافية ويُثمِرُ في جُهودِهِم البنّاءة لِحفظِ ورِعاية أبناء عشيرتِهم المعروفية وأبناء وطننا لُبنان وبارك آداء فريق العمل الذي قام بِإنجاز هذا المشروع على أكمل وجه بِكُل أمانه وإخلاص وخصّ بِالشُكر الشيخ باسم أبوغنام والسيد جمال الحلبي.

..............................................


تلاهُ كلِمة شيخ الفضل والعطاء السيد الفاضِل وليد فرحات حيثُ بدأَ كلِمتهُ بالترحيب بأهم الضيوف وعلى رأسهم المشايخ الاجلاء فقال: طوبى لِلزاهدين العالمين بِنور لله العاملين بطريقهُ الذين يعبدون الله بنفسِهم الطاهرة كما يُوجِبِهُ العقل، لإن دين الحق بِالعقلِ زِمامهُ، وشتّان بين من سعى إلى المفاسد الضارة في الدُنيا وبين من سعى في كُنوز السماء الباقيات، وإن أهم مِثال على كلامنَا هذا هو ذلك السالك الزاهد الخالِد في قلبِنا وعقلنا والذي نُسِب إليهِ هذا المشروع صاحب الفضل المتواصل المرحوم الشيخ أبوحسن عارف حلاوي رحِمهُ الله لِإنهُ كالنجوم المتلألِئة في آفاقِ حياتِنا فنشعرُ باِلسعادة كُلما لاح ذِكرَهُ في أذهانِنا واستنارةً بنورهِ التوحيدي الذي أنار بِفضلهِ طريقنا نحو نفوسنا الصافية وتنفيذاً لوصيتهِ لِأبناء طائِفة التوحيد في حفظِ إِخوانِنَا ومُؤازرتهُم ومُساندتهُم أينما كانوا والصدق بالتعامُل معهُم، قُمنا بِدورِنا المُتواضِع هذا بِمُؤازرة أخوينا آصف وآسر ذبيان لاستكمال أعمال تنفيذ مشروع الإنارة بِالطاقة الشمسية لِمستوصف جليل الذكر آملين أن يُثمِر هذا العمل بِكُلِّ الفائِدة والخير المرّجوة مِنهُ لكل محتاج لأِنهُ مِن واجبنا بذلَ كُل جُهدٍ في سبيل الإصلاح وعلى الانسان أن يحرِصَ كُل الحِرص بإن لا يُقصِّر بِعمل الخير متى ما وجد إليهِ سبيلا، وكما يُقال من عالج الأمور بالصلاح يلقَ التوفيق والفلاحَ وأضاف إننا نعجزُ على تكريم الافاضل بأي منحى، بل نحنُ نتكرم بِبركة الشيخ الجليل وفضلهِ علينا وسيرةَ حياتهُ النادِرة التي أفاض فيها حُبهُ لِكُل الناس مِن حولهِ حينما كان يرعاهُم ويسيرُ بِهِم إلى مواطن الخير والكرامة ونعتبرُ أن هذهِ الإنارة حسنة عن روحهِ الطاهِرة التي أنارت ظُلمات النفوس في الحقبة المُنصرِمة ومهما قدمنا فلا نستطيع أن نوفيهِ قِسطاً مِن حقِّ مقامهِ عِندَ الله سبحانهُ وتعالى، لإن شيخنا الجليل كان كالوطن لنَا جميعاً وعندما غابَ عنا شعرنا بِالغُربة وأوصى الجميع بِأن من يتقلد عملاً مِن الاعمال عليهِ اِتقانهُ وحُسن تدبيرهُ وألا يتكلف القيام بواجباتهِ وختمَ كلِمتهُ بِشُكر جميع القيمين على المستوصف الذين يُواصِلون عملهُم بِكلٍ جُهدٍ وتضحية ودعا لهُم بِالتوفيق إلى خِدمة طائِفتنا الكريمة ولِلمزيد من الخير والصلاح. 

          .......................................... 

"إن الله نورُ السماوات والأرض فهو النور الإلهي الذي يُضيء القلبَ والعقل إلى الطريق الصحيح والطريق الصحيح هُو محبة أخينا الانسان ...واقتداءاً بعنوان المؤسسة .... نعم من أجل الإنسان فقد حققنا هذا العُنوان لِعمل الخير وإذا كان نور الشمس الطبيعي يُنوِّر العين فيمنحنا نعمة البصر ونرى خلق الله وتسبيح الله وإبداع الله فكيف إذا اجتمع النور الإلهي مع نور الشمس الطبيعي لإضاءة مؤسسة سيدنا الشيخ أبوحسن عارف حلاوي الخيرية التي قامت لِمُساعدة المريض وتخفيف آلامهِ".

 بهذهِ الكلِمات بدأ الدكتور آصف ذُبيان كلمتهُ واستأنف قائلاً يسُرُني أن أكون معكُم الليلة في هذهِ المُناسبة السعيدة وأُرحِبُ بِوجوهِكُم وقلوبِكُم الطيّبة ولا تظنوا يوماً أن أهلكُم بأميركا نسيوا أمركُم فصُراخ أي مريض هُنا يصلُ إلى آذانِنا هُناك ونعِدُكم أننا سنظلُ معكُم ونقِفُ إلى جانِبكُم دائِماً وبِإذن الله وتابع أن هذهِ المُبادرة التي قاموا بِها هي جُزأ صغير من مُبادرات كثيرة سابِقة قاموا بها وسيستمروا بتقديم الكثير من المُساعدات الإنسانية بِالتكاتُف والتعاضُد مع الكثير مِن الخيرين الطيبين كحضرة الشيخ وليد فرحات وعقيلته ومجموعة كبيرة مِن الداعمين بِقدر إِمكانياتِهِم حيثُ ساعدوا المُستشفيات والمستوصفات وأجهزة الدفاع المدني والمقامات بإضاءتِها ولن يتوانوا مستقبلاً عن تقديم أي دعم في أي مكان أو ظرف يحتاجُ المُساعدة. وقد لفتَ لأهمية بناءَ المؤسسات الجديدة كالمؤسسات الصحية والمستشفيات والمحافظة عليها ودعم إِداراتهَا كدعم هذه الإدارة الكريمة التي تقوم بتنظيم هذا العمل الجبار لِأنهُ بِعدم وجود هذهِ المؤسسات لن يستطيعوا مُساعدة الافراد ولا المجتمع، وهذا ما يُوفِر على ابن مناطقنا وضيعنا تكلفة تحمل عناء الذهاب الى بيروت من الناحية المادية والجسدية علاوةً على الراحة النفسية التي يُلاقيها سيداتنا ومشايخنا من رجال ونساء في التعامُل مع الطاقم الطبي والإداري المُتوافِر في مؤسسات ضيعنا ولِهذا السبب نعِدكُم بِالاستمرار بِدعم مؤسساتنا الصحية والاجتماعية وبمساندة الكثير مِن المُغتربين وحِكمة قاداتنا السياسيين جميعاً وقد أبدى اِهتِماماً كبيراً بِتقديم الشُكر لِفريق العمل فرداً فرداً ابتداءاً من الاختصاصيين الذين قاموا بِدراسة المشروع بِكل تقنية وحرفية إلى العاملين على الأرض الذين قاموا بتركيب الاجهزة ونفذوا العمل بكل اهتمام الى أن وصل إلى ما وصل عليهِ الآن مِن إِنارة المركز بِالطاقة الشمسية كما تشاهدون اليوم. وأخيراً شكرَ الجميع والقائمين على إدارة هذهِ المُؤسسة لِلسماح لهُ أن يكون معهُم اليوم ويُشارِكهُم فرحة هذهِ اللحظات السعيدة داعياً لله عز وجل أن يُبارِك بِمشايِخِنا الاجلاء الذين يستنيرُ بِهِم وبِإرشاداتِهم ونصائِحهم الخيّرة وأنّ يعُّم الخير والبركة على كُل مناطِقنا في كُل لُبنان وتتحسن الأوضاع للأفضل.


 وفي الختام قام الشيخ حسان حلاوى والمهندس رجا محمود والدكتور يوسف حلاوى وبعض من أعضاء الهيئة الإدارية بتكريم الافاضل أصحاب الايادي البيضاء بتقديم درع التكريم كعربون تقدير ووفاء لهؤلاء الكِرام الذين كانَ لهُم الفضل بعد الله سبحانهُ وتعالى بتزويد المؤسسة بالطاقة الكهربائية عبر وسائل الطاقة الشمسية والتقاط بعض الصور التذكارية ولا ينتهي حفل التكريم إلا بكرم الضيافة فتمت دعوة جميع الحضور للمشاركة في البوفية المتنوع من الحلويات.