سكون وحركة

لينا صياغة 

      ‏السكون حركة كامنة داخلية باتجاه المحور ، ‏كأنه يحيط بكل نبض موجود في كل ذرّة من ذرات الوجود حتى في جلمود الصخر . 

     ‏حين نغور في أعماقنا ندرك بأن السكون والحركة منجذبان في علم النفس، متكاملان في بعد الذات، متحدان في عالم الروح ..مثل المرأة والرجل يمثلان أيضا طاقة الحياة و قطبا الإنسان المتجسّد.  

    ‏أيتُها النساء و أيها الرجال حطموا حواجز الجهل المغلف بقشور المعرفة السطحية، وحدود المعرفة العلمية، فهناك زيف يخفي الحقيقة ،وملهاة تسبب الشرود والتلهّي عن لب المعرفة أي الإنسانيّة ، ‏لأن مفهومكم للحب لذّة جسد و دغدغة مشاعر لكن في الحقيقة الحب صلاتكم في سكونه ، موجات تجتاح كيانكم ، فيُلهِب الفكر إبداعاً ليخلق الحركة شعاعًا من نور يخترق محراب قبلة محجتكم بين الموجب والسالب إلى سماء الوحدة ،حينها تولد طاقة التفاعل فتتنفس الأرض أطياب العطور ، وتزفر السماء أشعةً بملايين الألوان التي تتراقص لترسم أجمل اللوحات في دنيا الوجود.

علينا إدراك الوجهة الصحيحة من تجاربنا في الحياة بأن لا نبتعد عن أرواحنا لنصل إلى عالم الوعي الشمولي.

أمّا تفعيل الوعي يكون بما قد تمّ اكتسابه في كل خطوة بإتجاه درب القَدَر وإدراك الوجهة الصحيحة.

فالإنسان مسيّر في قَدَرِهِ و مخيّر في مصيره.