وقفة محاسبة مع الذات

14-7-2021

 نهى عبد الصمد

وقفة مع الذات

 هل نجرؤ على مواجهة أنفسنا؟هل نعترف بمشكلتنا على طريق الحل؟هل نرغب أصلا بالتعامل مع المشكلات لإيجاد حلول؟
نحن شعب متواطئ متواطئين ضد أنفسنا وضد الآخرين.

متواطئين مع القدر ضد أنفسنا.نتواطأ مع أفراد أسرتنا ضد من تبقى في سبيل مصلحة ممكنة،نظلم أنفسنا بعدم الصدق من أجل غايات صغيرة نراهن على الفشل حيث يمكن النجاح.

نساير القوي ضد من يمثل الحق من أجل اللاشيء.

نغار من نجاح الناجح فلا نتمثل من إنجازه، بل نرغب في تحطيمه كي لا يكون أفضل منا.

نشحذ أبصارنا لنراقب ما يحصل في خلوات الآخرين وفي مخادعهم وفي جنبات طرقاتهم كي نحظى بهفوة صدرت من سلوكهم، بزلات اللسان وبعثرة الأقدام كي نعزي النفس بفشل الآخرين لنبرر فعلنا، تاركين أعمالا جميلة ننجزها، وأهدافا نبيلة قد نلاحقها ، نضيع الفرصة على عقل حبانا الله به، ويد فاعلة كان مقدرا لها اجتراح المعجزات في هذه المعمورة التي أودعها الله أمانة في أعناقنا.نحن جماعات لا تحسن تقدير الأمور، لا نعطي لأنفسنا فرصة كي نقف وقفة محاسبة ،مشاورة، أو فتح قنوات تعاون أو دراسة لما حصل من سلوكنت أو لما بادرنا به الآخربن، لكي نقيم خطواتنا ونحدد حجمها.نحن جبناء لا نربد دعم محتاج كسالى لانريد النهوض باكرا .

لا نربد استقبال الشمس، يغربنا الظلام حتى ننكر وجه القمر نحن كفرة.

نرجو الله ولا نعترف بأن الله يريد رجالا وهمما لتحقيق ما يريد، ونحن نحفر مقبرة أمانينا إن لم نعترف بالتقصير . وان لم نبادر الى الإصلاح وإن لم نداوِ مشكلاتنا التي تعيق آفاق الرؤية وتمنع استشراف الحلو عندها يمكن القول أننا جديرون بأن تشرق من أجلنا شمس صباح واعدة.