25 - 9 -2021
دار حوار بين الجدّ منير و حفيده راني الذي كان على وشك الزواج من فتاة واعية جميلة على قدرٍ من العلم والثقافة يتمناها كل شاب يرغب ببناء أسرة سليمة . سأل راني جدّه : كيف استطعت المحافظة على الوئام طيلة خمسين عامًا انت و جدتي ، فلم أراها يومًا في مزاج سيئ، فالبسمة لا تُفارق وجهها و لم تشكو مرضاً طيلة حياتها ؟؟؟.
تنحنح الجدُّ في قعدته و مسح وجهه بكفيه ثمّ قال :
" الفتاة كالوردة دائماً بحاجة لإهتمام و عطف، إحسن انتقاء كلماتك لها ، لا تكسرها ، كُن لها معينًا ، إبتهج بها و بإنجازاتها حتى لو كانت صغيرة ، لا تُحاربها و تنقص من قدرها و طموحها وعزمها ، فهي إنسانة لها كيانها ، شخصيتها و أحلامها ، إضافة كونها زوجة و أماً ، فلم تُخلق فقط لتلد و تُربي و تُؤمّن حاجيات من حولها ، ساعدها في أعمالها عندها تكسبها ملاكاً يحرسُك و يخاف بُعدك . الفتاة هي الحياة بحدّ ذاتها لأنّ الأنثى ألوان زاهية لها ، فأن عتّمت عليها حياتها ، ذهبت الألوان و البهجة من حياتك ، كُن نوراً لطريقها فلن تُفلت يدك أبدًا.
الرجل الراقي يبحث عن إمرأة واعية مثقفة ، يفرّح بتقدًمها و صعودها للعلا ، لأن العلا له و لأولاده و لكل قريب لها .
هذه حقيقة السعادة قلة من اتبعها كأنها سرّ يخاف البعض إفشائه ، بكل صدقٍ يا بُني لو عرفوا قدر الأنثى لما وصلنا للجهل الذي نتخبّط فيه أيامنا هذه . إذ لا يصمد بناءٌ بوجه الصعوبات بركيزة واحدة .
فهي عظيمة لا يسعدها إلاّ رجلًا عظيماً .
بعد هذه القصّة. الواقعيّة إسأل نفسك أيها القارئ إن كنت رجلاً هل عرفت هذا السّر؟؟ لإبنتك لأمك لزوجتك لجدّتك لكلّ وردة التقيتها ؟؟ وأن كنت إمرأة هل اكتشف سرّ ك أحدهم ؟؟