ان ما نُقِشَ على الحجاره من رسوم وما تحضِنه في حافاتها والتواءاتها هو اصدق بكثير مما تحتويه الكتب في طياتها.....
كنتُ قد قطعتُ مسافه طويله بين الجبال الوعره لأصل لذلك الكهف الذي يحتضن بَصماتِ مذهله ومدهشه لتاريخ "متوغل" في القِدَم، أكفٌّ بشريّة تركَت طبعاتها على الجدران بلون احمر وكأنه نوع من الصبغات القادمة من مكان مجهول، او ربما انقرض ذلك اللون كما انقرضت قبله كائنات كثيرة، رموز غامضة تشعرك بشيئ من رعشهٍ مرعبه كدليل لجهلك أمام مقاصدهم....
من تركها ؟ من الذي رسمٌ تلك المجسمات الغريبه ؟
كانت تلك المجسمات المرسومة على جدران الكهف أشياء لم أرها من قبل ، ربما كانت آلات اكثر تطورا من وسائل النقل التي نفتخر بها اليوم ،
نقاط ودوائر وتقاطعاتٌ ربما يعجز عن فك ألغازها أكبر عباقره الرياضيات ، صمتٌ مخيف في كل زاويه ،ألوان وكأنها رسمت للتو تمتص الهدوء القادم من آلاف السنين فيزيدها نظارهً وتجدد .
النقوش على جدران تلك الكهوف توحي وكأنها وُضعت قبل أن يوجد ذلك الكهف ربما مر عليها أكثر من عشرين ألف عام موازاهً لكهوف طاسيلي في الجزائر وكهوف الأيدي في الأرجنتين ،وكهف ألتاميرا في اسبانيا ،
هي كهوف منطقه حضارات ما قبل المايا في أعالي جبال المكسيك الوسطى...
بعد أن أُصبتُ بخيبه مؤقته حين وجدت باب الكهف مغلقا بشبكه حديديه، سرعان ما وَجَدَتْ زوجتي الحل حين قالت لي سنحفر لك حفرهً تحت الشبك . وهذا ما حصل بمساعدة دليلين من السكان المحليين وهم خبراء بالمنطقه وما تحتويه ،
في الصحراء بين ليبيا والجزائر تم العثور على كهوف مختبئه في الغابه الحجريه في صحراء الجزائر هذه الكهوف اسمها كهوف طاسيلي تحتوي من الطلاسم والرموز الغامضه ما يرهق الدماغ .
وفي الارجنتين هناك كهف يطلق عليه السكان المحليين اسم ( كهف الأيدي ) يحوي كذلك تلك الطلاسم ،
الغريب في الموضوع ان الكهوف الثلاث تحتوي نفس النقوش الغامضه ونفس الصباغ المستخدم في الرسم وكأنها رسوم لنفس الفنان وبنفس اليد !!!!!
اكثر النقوش رعبا تلك التي تمثل رجلاً خائفا رافعاً يديه بوضعية استسلام أمام شيئ مجهول ، وامرأهً تقف خلفه وكأنها تحتمي به !!!!!!
ورسمه أخرى تمثّل آله مشعّه تشبه الشمس ولكنها ليست الشمس !!!!!
حيوانات ضخمه كالثيران والزرافات ورسوم بِقُربها لبشر يوازونها طولاً ،!!!!!!
لن اطيل الوصف اكثر لكن ما انا متأكد منه أن هذه الرسومات هي خرائط غامضه لرحله الإنسان الطويله على هذا الكوكب الجميل ،
ايقونات من الجمال وكأنها استهزاء ابدي بعقول الحاضر ،
يزن مشهور أبو لطيف
مركز البحوث التاريخيه جامعه المكسيك