عمر الطويل
تكسو نبتة إكليل الجبل العديد من الحدائق والحواكير في محافظة السويداء خاصة بعد توسع بزراعتها جراء فوائدها المتعددة في الوقت الذي تنمو فيه بشكل طبيعي بالعديد من المناطق و خاصة منطقة اللجاة .
و نبتة إكليل الجبل هي عبارة عن شجيرة معمرة صغيرة دائمة الخضرة يتراوح ارتفاعها بين/ 50/ و /150 / سنتيمترا متطاولة ذات لون أخضر وكثيرة التفرع أفرعها القديمة متخشبة وأوراقها الصغيرة الخيطية تشبه الأشواك وتحمل رائحة عطرية .
و تستخدم أوراق هذه النبتة المغلية للشرب ضمن الحدود الطبيعية المعتادة كما يجمع عدد من المختصين بالأعشاب الطبية وذلك لمعالجة الروماتيزم و العدوى البكترية والفطريات والتهاب اللثة والحلق والمساعدة في الهضم وامتصاص الطعام به وتحسين وظائف الكبد والجهاز الهضمي والمرارة وتقلل حصاتها وحصويات الكلى والمثانة وعلاج تصلب الشرايين .
كما تكتسب هذه النبتة وفقا للمختصين أهمية لتحسين القدرة على التركيز والذاكرة وتخفيف الصداع والشقيقة والضعف المرافق لفقر الدم والمشكلات العصبية كما تستخدم زيوتها لطرد غازات الأمعاء إضافة لإدخالها في صناعة العطور ومستحضرات الزينة و الصابون والصناعات الغذائية مثل منتجات اللحوم لإكسابها الطعم والرائحة وحفظها مدة طويلة أثناء التخزين منعاً لفسادها وتعفنها.
وبحسب المهندس الزراعي عادل الجرماني فإن إكليل الجبل من النباتات المتحملة لانخفاض درجات الحرارة بسبب سرعة نموها وقوة سوقها الخشبية وأوراقها الجلدية ويمكن زراعتها على سفوح الجبال والهضاب المحتوية على الصخور وضمن جميع الترب حتى الفقيرة منها بعناصرها مبينا أنها شرهة للتسميد ومجهدة للتربة نظرا لطول فترة بقائها في المكان المزروعة فيه وكونها معمرة.
وتتكاثر هذه النبتة كما أوضح الجرماني بالبذور والتفصيص والعقل بحيث تعتبر الطريقة الأخيرة الأكثر انتشارا نتيجة قدرتها على التجذير سريعا كما تجفف أوراقها طبيعيا أو صناعيا حتى تفقد حوالي /80/ بالمئة من وزنها ثم تنقل للتقطير و يستخلص الزيت العطري منها بالبخار المباشر أو بإحدى المذيبات العضوية .
ويجري قص نبتة إكليل الجبل كما ذكر الجرماني في السنة الثانية من زراعتها بدءا من شهر نيسان و حتى أيلول على ارتفاع/ 25/ سنتيمترا من سطح الأرض بحيث يتراوح إنتاج الهكتار الواحد منها بين/ 12/ و/17 / طنا في السنتين الثانية والثالثة ليتضاعف في السنة الرابعة وبعدها يبدأ بالانخفاض حيث يفضل تجديد زراعتها كل /5/ سنوات.