مناظرة بين الحق والباطل


لينا صياغة 

   ‏نظر الحق إلى الباطل وقال له:  ألم تكتفي بعد من التخريب والفساد.؟

أجابه الباطل متعاليا :انظر كم هم ‏أتباعي كُثر  لا يعدون ولا يحصون ، امّا انت من يلتفت لك ؟.

‏أجابه الحق هادئا : نعم !  لا استغرب إنّ الكرام قليلُ ، نحن أهل الحق كمصابيح في عتمة ظلماء ،نحن الرعيّة وأنتم الرعاع،نحن اينما نحلُّ  يأتي الفرح والبهجة وتتراقص الألوان ‏،لا نحزن ولدنا أحرارا ونموت أحراراً أمّا أتباعك أيها الباطل مكبلين مغلولين  منقادين ،جهلاء  فكرهم محدود ،متخلفين، أينما تحلون تكثر  القلاقل والحروب والفتن والدمار ، تشوهون كل جميل ، تعيثون فسادًا في الطبيعة تسفكون الدماء، تلوثون الماء و الهواء ، يائسون ، بائسون ،كاذبون، حاسدون.

‏احتار الباطل كيف يدافع عن نفسه ثم قال : مازال أتباعي أكثر منك ، أيها الحق انظر إلى أتباعك إنهم مكروهين لأنهم لا ينطقون الاّ بالحقيقة وهذا لا يناسب هذا العصر.

‏أجاب الحق : الحق حق مهما طال الزمن والكلمة الصادقه مهما تاه عنها الجميع سيأتي يوم ويكتشفون بأنها السبيل والخلاص الوحيد ويعلمون أن للحق ميزان له جناحين يمكنهما رفع أتباعه لعالم الخلود والسلام .

‏فزع عندها الباطل وعلم بأنه زائل و أتباعه ولو بعد حين ، فاسود وجهه ولاذ هاربا  من وجه الحق . 

   ‏أيها البشر أفعالنا تنمُّ عن سريرتنا بالعلم والعمل الصالح فقط نزيل ستارة الحجب عن أعيننا وتنبضُ قلوبنا بالحياة ،فكونوا أرواحا محبّة ولا تكونوا أشباحًا خاوية واعلموا بأننا على أنفسنا حسيب رقيب. 

 سورة الحجر "‏إن المتّقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين"

سورة النور"‏يومئذٍ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون إن الله هو الحق المبين"


فلنا الحق في الخيار والاختيار !!."وما ظلمهم الله  ولكن أنفسهم يظلمون " سورة آل عمران