يعيش قطاع الهواتف الذكية حقبة جديدة من التطور التكنولوجي، حيث تشهد الهواتف العاملة بالذكاء الاصطناعي ظهوراً باهراً وتحولاً مبتكراً في تجربة المستخدم، وتعد الهواتف العاملة بالذكاء الاصطناعي من بين المبتكرات الأكثر إثارة في عالم التكنولوجيا المحمولة، حيث تجمع بين قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق لتوفير تجربة مستخدم فريدة ومتطورة، كما تتميز بالقدرة على تحليل البيانات والمعلومات المتعلقة بالمستخدم وتوفير تجربة مخصصة وفاعلة.
تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل تعلم الآلة وتعلم العمق لفهم سلوك المستخدم وتوقع احتياجاته وتقديم الخدمات والمحتوى المناسب.
ومن بين المزايا الرئيسة للهواتف العاملة بالذكاء الاصطناعي هو تحسين تجربة المستخدم من خلال توفير مساعد رقمي ذكي، حيث يعد المساعد الرقمي الذكي شريكاً متعاوناً يساعد المستخدم على إجراء المهام اليومية مثل تنظيم المواعيد وتذكير المستخدم بالأحداث المهمة وتوفير إرشادات وتوصيات مخصصة، ويتعلم المساعد الرقمي من سلوك المستخدم ويتكيف مع احتياجاته وتفضيلاته الشخصية مع مرور الوقت، ما يجعل التفاعل مع الهاتف الذكي تجربة شخصية ماتعة.
وسيكون العام المقبل حاسماً بالنسبة إلى الهواتف الذكية التي تعتمد على تقنية الذكاء الاصطناعي من الجيل الثالث، حيث تشير البيانات الأولية إلى أن شحناتها من المتوقع أن تصل إلى أكثر من 100 مليون وحدة في 2024، وبحلول 2027، من المتوقع أن تصل شحنات هذه الهواتف إلى 522 مليون وحدة، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 83 في المائة.
وبشكل مشابه لما فعلته مع الهواتف القابلة للطي، من المرجح أن تحقق سامسونج حصة تقرب من 50 في المائة للسوق خلال العامين المقبلين، تليها شركات تصنيع هواتف ذكية صينية رئيسة مثل شاومي وفيفو وهونور وأوبو، وسلطت سامسونج الضوء مسبقاً على استخدام هواتفها للذكاء الاصطناعي، وهذا مثال على كيفية تجهيز الشركات المصنعة للهواتف الذكية المقبلة وسيكون للذكاء الاصطناعي النابع من الجيل الثالث دور رئيس في ذلك التميز.
من المرجح أن تحقق كوالكوم أكثر من 80 في المائة من سوق الهواتف الذكية بتقنية الذكاء الاصطناعي النابع من الجيل الثالث خلال العامين المقبلين، ومن المرجح أن تلحق شركة ميدياتيك بها بأجهزتها القائمة على معالج Dimensity 9300.