عمر الطويل
تطوع الحرفية مشيرة الزير من محافظة السويداء مهارتها بالإبرة والخيط لتعيد إحياء الأقمشة المستعملة وتطريزها بقالب فني تراثي ضمن مشروعها المنزلي متناهي الصغر .
الحرفية مشيرة تجعل من الأقمشة التي تعيد تصميمها لوحات فنية موضوعاتها مستمدة من التراث والبيئة المحلية والطبيعة والبيوت الدمشقية والزي الشعبي وغيرها إضافة لتحويلها لمنتجات متعدة كالمفارش والأغطية والحقائب والمجسمات وغيرها .
مشيرة المنحدرة من قرية الصورة الصغيرة والتي جعلت شعارها بالحياة " لا تنتظر شروق الشمس اجعلها تشرق من الداخل" قالت خلال حديثها لمجلة الرأي الآخر الإلكترونية إن مشروعها ليس هو عبارة عن إبرة وخيط وقليل من القماش بل هو يعني الكثير لها في قيمته بحيث علمها مبادئ الثبات والتنظيم وكيفية التعامل مع المحيط واتخاذ القرار .
ومع كل قطعة تنجزها مشيرة تجد فيها حكاية جديدة ورغبة منها بتقديم أفكار جديدة بما يتعلق بحاجيات البيت بطريفة تراثية معاصرة تماشيا كما ذكرت مع حبها لتعريف وتدريب غيرها من النساء بهذه الحرفة .
ما تقوم به مشيرة من عمل في هذا المجال على مدار نحو خمس سنوات جاء كما أوضحت بعد دورة تدريبية خضعت لها ضمن مشروع خلايا النحل التراثي السوري بإشراف الدكتورة سحر البصير و الذي تأسس لإحياء حرفة إعادة تدوير الأقمشة وخرج عشرات المتدربات.
ورغم ما يتطلب عمل مشيرة من وقت وجهد فهي حريصة دائما على الاستمرار فيه وتطويره وتوسيع منافذ تسويقها خاصة بعد مشاركتها في العديد من المعارض الجماعية في دمشق وكذلك معرض فردي في مدينة شهبا بالسويداء.