مزج بين العمارة والفن التشكيلي.. النحات لطفي برجاس وإبداعاته وصلت إلى إيطاليا

عبر مسيرة تجاوزت الـ 30 عاماً.. النحات/ لطفي برجاس/ مزج بين العمارة والفن التشكيلي وإبداعاته وصلت إلى إيطاليا..

السويداء -سهيل حاطوم -10-10-2021

تشكل تجربة النحات المبدع لطفي برجاس والتي تجاوز عمرها الثلاثين عاما إحدى التجارب الفنية الهامة التي تظهر الوجه المشرق للإنسان السوري عموماً ولإبداعات أبناء جبل العرب على وجه الخصوص وعشقهم للفن والحياة.

النحات برجاس الذي ظهر عشقه للفن مع عالم الرسم منذ الطفولة، بدأ مسيرته مع النحت في عام 1991 خلال دراسته في قسم العمل اليدوي بمعهد إعداد المعلمين بدمشق بعد اطلاعه على تجارب عالمية في هذا المجال ، لينتقل بعدها إلى لبنان ولينجز أول عمل نحتي "مارس " إله الحرب عند اليونان كما تخيله وذلك بالصخر العرسالي الأبيض، ومن ثم توالت إبداعاته مع فن النحت عبر مئات الأعمال التحتية التي جمع فيها المنحوتات العمرانية الزخرفية
والتشكيلية ، حيث تمكن من المزج بين فن العمارة والفن التشكيلي .

وتنوعت أعمال النحات برجاس بين المدرسة الواقعية والميثيولوجيا والأعمال الكلاسيكية التي تندمج فيها أفكار مثل الجموح معبرا عنه بالحصان، والمهابة معبراً عنها بالأسد، بالإضافة إلى تجارب الناس العميقة الواضحة في وجوههم من خلال أعمال "البورتريه" .

أما علاقته مع البازلت فهي من نوع خاص، حيث يقول النحات برجاس.." البازلت لم يكن بالنسبة لي خامة للنحت فقط بل رفيق العمر، ومنذ الصغر كان صديقا حميما رقيقاً أحياناً وقاسياً أحياناً أخرى، ولكنه وفي يطيع حين يراني أعمل من قلبي ووجداني، وعنيد جداً حين يراني عكس ذلك، أحببته وأعتقد أنه أحبني لدرجة الإخلاص المتبادل والصداقة المطلقة ".

ويشير النحات برجاس إلى أن معظم أعماله مقتناة , ومنها أعمال خارج سورية كتمثال "ملاك الرحمة " المقتنى في إيطاليا، وبورتريه الشيخ محمد بن زايد المقتنى في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، لافتاً إلى أنه مُقلّ في المشاركات بالمعارض والملتقيات التحتية لانشغاله برسالتين كبيرتين؛ رسالة الفن التشكيلي ورسالة المربي والمعلم.

الجدير ذكره أن النحات لطفي برجاس من مواليد قرية بكا بريف السويداء عام 1971 ويعمل في مجال النحت التشكيلي والفن المعماري ، وعمل مدرساً لمادة الفنون في قريته لمدة ثلاثين عاما تقريباً.