ماذا حل بشعب لبنان العظيم ؟

أمــجد سليم


أثرت الاحداث الاخيرة والتي كانت سياق من الفوضى والمناكفات السياسية والطائفية طوال عشرون سنة على اللبنانيين، فيها كان الخوف سيد الموقف، كل مكون كل شريحة كل حزب وتنظيم يعاني من " فوبيا الهواجس " .. فترانا نتقاتل على الأفكار والنوايا. 
تعود أو تروض الشعب على أن يكون هناك دائما مشكلة ويجب دائماً أن يكون هناك شخصا يقول لك ما هي المشكلة ويستطيع التوصل الى حل .. ربما يستطيع في وقت ما، لكن علينا الوثوق والصبر وتجاهل الحقيقة أن لا مشكلة من الاصل ! 
كثرة ممارسة الزعماء زعماتهم على الشعب جعلت الشعب مبرمجاً على العمل بطريقة واحدة.. على سبيل المثال : تقوم التحالفات والمصالحات والتسويات في الانتخابات النيابية وذلك من أجل الوحدة الوطنية وأن لم نفعل ذلك فسوف تحترق ارض لبنان ويقع المحظور وينتهي الخطر بعد التصويت ونتعايش مع خلافات لا نهاية لها طوال الدورة النيابية نتيجة الشحن الطائفي الذي يجعل كل شيئ على المحك، تأتي اليوم الانتخابات البلدية لتعكس واقع مضحك مبكي في القرى، ونظام عمل البلديات لا هاجس طائفي فيه وطبعا لا هاجس مناطقي ولا يوجد خطر وجود وليس هناك من تنيناً سوف يحرقنا إن لم ننتخب ذلك الفارس الذي حمل الرمح وانتظر صوتنا لينقذنا ! وليس هناك من ضرورة لأي وفاق مهما كان، لا تقسم الكفائات بالأعراف والأنساب والعيل .


أن المنافسة في الانتخابات البلدية حاجة وضرورة، كثرة المرشحين شيء إيجابي، يحق لأهل كل بلدة وقرية أن يمارسوا حقهم بالإنتخاب والمنافسة صحية مهما كانت محتدمة بل أن تحتدم في نهار واحد ويستمر العمل لمدة ست سنوات أفضل بكثير من وفاق يوم وخلاف لست سنوات، وأفضل من سن أعراف هدفها خنق الفرص في المستقبل لكل كفوء وطامح. 

قد تخلينا عن حرية الفكر وإقتنعنا أننا يجب أن نكون كالقطعان، لا ننظر للسماء أبداً،إقتنعنا أننا إن سرنا وحدنا ستأكلنا الذياب ونحن لو نظرنا في المرآة وتمعنا النظر في عيوننا لرأينا أننا أسياد والذياب تخضع لنا لكن راعينا هو الذي يخاف. 

ملاحظة : إن هذه الآراء تعبر فقط عن رأي صاحبها