الشاعرة والكاتبة والصحافية الدكتورة صونيا الاشقر
3- 8 -2021
لبنانُ أسألُكَ أمازِلتَ تعرفُني؟
الأَرضُ تَعْرِفُ...أللهُ يا وطني!
أُحِّبُ أنْ تبقى كلَّ المَجدِ، مَفْخرةً
مسافةَ الرّيحِ، مرفوعًا على الزَّمنِ
وهجُ الجَمالِ بكَ قـد شعَّ منبِتُهُ
كالنَجْمِ كلَّلهُ فيـضٌ من الفِتَـنِ
وجودُكَ ووجودي فيكَ مُرتِبِطٌ
كما ارْتباطُ ثِمارِ العَيشِ بالغُصُنِ
لبنانُ نَكهَتُكَ لا وَصْفَ يَبْـلُغُها
وطَعْمُ سِـرِّكَ لا نَلقاهُ في وَطَنِ
بهاكَ كلُّ ورودِ الدُّنيا تُشبِهُها
حقٌّ عليكَ فأنتَ الوردُ في الزَّمنِ
لبنانُ خِلتُكَ ضوعًا من شَذا زَهَرٍ
لا يعرفُ اللَّبْسَ أنتَ الفيضُ في المِحَنِ
قــــالوا بأَنَّ سماءَ اللهِ عاليةٌ
وأنتَ مِنها فسيحُ الوُسْعِ في غُنُمي
خِلناكَ كوكبَ حُسنٍ مُشرقًا أبداً
لكَ جناحانِ منْ طُهرٍ ومنْ عَدَنِ
يُرَفرفانِ على الدُّنيا بأكملِها
كما ترفرفُ آياتٌ على السُّنَنِ
لبنانُ ... لبنانُ يا رمزَ الشُّموخِ ويا
طيبَ المَعاني بهيٌّ أنت يا وَطني.