الكاتبة لينا صياغة
25 / 1 / 2023
من منا لم يفقد عزيزاً ؟؟ فلا يدم غير وجه الله الكريم سبحانه .
أنها سُنّة الحياة التي نحياها .
أمّا الفرق بين الخلق في كيفية التعامل في مثل هذه الظروف الطارئة بالتحلي بالحكمة و رباطة الجأش والإيمان.أولا بمعرفة أن الموت ليس نهاية إنما انتقال لمرحلة أخرى ، لهذا نقول انتقل الى رحمته تعالى . فالموت حقٌ على رقاب العباد ،لا فرق بين كبير و صغير .فحين تأتي الساعة لا مفر للقضاء ، إذ لا نستطيع ردّه حتى عن أنفسنا ،وأن وجب علينا مواساة أحدهم فقد عزيزاً يجب أن لا نزيد من آلامه بالتكلم بألفاظ تجيّش العواطف و تحرق الصدور ، إنما بما و جب التعقّل و الرضى والتسليم ، عندها نخفف من وطأة الحدث عليه بتقبّله .
فما الموت إلاّ نهاية لرحلة بدأت ساعة ولادة الميلاد وتنتهي ساعة تسليم الروح لخالقها . وهذه المرحلة إختبار تعيشها النفس البشرية بالتجاذب بين الطبائع الخيّرة ونقيضها ، و حصيلة أفعالنا مدوّنة تُرافقنا للعالم الآخر حيث نُطالب بكل فعلٍ و نيّة ، فطوبى لمن عرف استغلال وقته الثمين بالعلم والعمل الصالح و خضع للقوانين و الأنظمة الإلهيّة التي تحكمنا، و بئس من أفسد وتطغى و تجبّر .
لهذا نقول : "كل نفس بما كسبت رهينة ".
"ولا تظنوا أن الله سبحانه ظالم للعبيد انّما افعالكم تُرد إليكمْ وما أصابكم إلا ما سوء اعمالكم ."
" ولا تحسبن الله غافلا عمّا يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تَشخص فيه الأبصار" سورة إبراهيم الآية 42 .
إذا الموت نعمة لكل خيّر ونقمة لكل عاصٍ .وما ظلمناهم انما ظلموا أنفسهم.
لا تغترّ بالدنيا أيها الإنسان ، فلا يطلبها الاّ كل غافل ضال .
إذا الموت ليس الاّ بداية لرحلة ثانية أنت من يحدد كيف تكون .