"لاميا الجرّاح" من فكرة صناعة حذاء معطر... الى محترفة في شؤون ال"سوشال ميديا"

راوية ذياب (opinedigest) - 29-4-2021

    من أين تهبُّ نسائم السوشال ميديا؟ ربّما من كلِّ تلك التفاصيل المتناقضة التي نواجهها في هذا العالم، فيأتي من يوضّب أوراقنا، ويمسك بيدنا نحو اللمس الصحيح على شاشات أجهزة الحاسوب والهاتف النقّال....

بإطلالةٍ جميلة وهادئة، السيّدة "لاميا الجرّاح" توصِل لنا كل المفاتيح ، إن عبر بثٍ مباشر أو فيديوهات مسجّلة لتخبرنا عن صراعات السوشال ميديا وتفصح الكثير من أسرار العالم الافتراضي، ويعزِّز وجود "لاميا" السوريّة في "إيطاليا" انفتاحها على كلِّ الثقافات، ممّا يدخل نسمة الحبِّ من العالم الماديّ الى السوشال ميديا، فتلتقط "لاميا" باقةً من مباهج الحياة وتقدِّم ملفّاً من روائع السوشال ميديا وتتركهُ وديعةً بين يديك لتعاود اكتشافها بطريقة صحيحة. 


تتميّز هذه السيّدة بروحها الجميلة وضحكتها حيث تطلّ على المتلقّي من خلف وسائل التواصل الاجتماعي بكلِّ رُزَم مخزونها الإلكتروني ولكلِّ رزمةٍ قصّة وعن هذا تقول "لاميا الجرّاح": «حياتي تتلخّص بكلمات "تعلُّم، حبّ ضحِك" وهي تمثِّل قِيَمي، حيث لديَّ شغفٌ لا ينتهي للتعلّم وخاصَّة كلُّ ما هو جديد، الحبُّ هو وقود حياتي ويعني بالنسبة لي الدعم والمساعدة اللّامشروطة لكلِّ محيطي الحقيقي والافتراضي لأنّها تعطيني شعور سعادةٍ لا يُوصَفُ، أمّا الفرح والابتسامة فهي زراعةٌ خيّرة بالنسبة لي حيث حياتنا نتيجة قراراتنا». 

  عن بدايتها في عالم السوشال ميديا حدّثتنا "لاميا": 

 «منذ العام 2003 كان لديّ حلم بصناعة منتج وهو عبارة عن حذاء منزليّ معطّر، وعند وصولي "إيطاليا" عام 2016 أصبحت كافة الموارد مفتوحةٌ أمامي لتحقيق حلمي وصناعة هذا المنتج وفعلاً بعد سنة كاملة من التجارب على ثبات العطر في المنتج تواصلت مع أكثر من معمل في "الصين"، وفي النهاية وجدت أحد المعامل الذي آمن بفكرتي المجنونة ووافق على تطبيقها وتزامناً مع ذلك بدأت تعلم البدء على "أمازون FBA"، واستثمرتُ كلَّ مدخولي وجهدي ووقتي لإنجاح هذه الفكرة، وفي بداية 2019 أصبح منتجي موجودٌ على موقع "أمازون إيطاليا" ومن ثمَّ "أوروبا"، لكنَّ جائحة كـ.ـورونـ.ـا اجتاحتِ العالم وأوقفت مشروعي كما أوقفت العديد من المشاريع، فتوجّهتِ الأنظار إلى مواقع التواصل الاجتماعيّ.

 وبسبب إدراك أهميّة السوشال ميديا قمت بالانضمام لكافة الدورات على فيس بوك Manuel suarez ودورة sharran srivatsaa، لا مجال للتوقّف بل دائماً هناك بداية جديدة وكانت هكذا بدايتي في عالم السوشال ميديا».   أمّا عن برامج السوشال ميديا المفضّلة لدى السيّدة "الجرّاح" فأخبرتنا: «بالنسبة لي "Rachel Pedersen" هي من أهمِّ الأشخاص في عالم السوشال ميديا، قد استهلك التعلم التكنولوجي 14 ساعة يوميّة على مدار عام ومازلت أتعلّم، وأكبر إنجازاتي تكون عندما يتواصل معي الأشخاص بأسئلةٍ تؤرقهم ولكنّها بالنسبة لي أصبحت بسيطة، أساعدهم وأبسّط الأمر لهم، وأدعم كل الساعين للمعرفة التكنولوجيّة ورغبتهم في مواكبة عجلة العصر».  



 أمّا عن فكرة تقارب الثقافات وهل تتحقق على السوشل ميديا؟، وبالأخصّ أنّها تتواجد في "إيطاليا" وتتّصلُ مع كلِّ العالم فبيّنت السيّدة "لاميا": 

"لم يقارب شيء في هذا العالم بين الأشخاص أكثر من مواقع التواصل الاجتماعي، والأهمُّ أنَّ هذه المواقع تفتح لنا المجال لمتابعة من يمثّلون قِيَمنا والتعرُّف عليهم والتقرُّب منهم بالأخصِّ في موضوع يعني الجميع أَلَا وهو السوشال ميديا»