سهيل حاطوم
شغلت آثار جبل العرب التي تمثّل أحد مكونات الحضارة السورية العريقة حيزاً مهماً في متحف دمشق الوطني حيث خُصّصت لها قاعة دعيت بقاعة جبل العرب.
وتُشكّل المكتشفات الأثرية المتلاحقة في جنوبي سورية إلى جانب الآثار العريقة والمختلفة التي تختزنها المناطق السّورية أدلّة حية على أن المنطقة هي مهد الحضارة.
ومن بين أهمّ الأعمال الفنيّة والتّي تزيّن متحف دمشق الوطني بعض اللّوحات الفسيفسائيّة التي مصدرها مدينة شهبا كلوحة تمجيد الأرض ولوحة العدالة والفلسفة والتّربية ولوحة “بيلوبس من هيبوداميا” إضافةً إلى منحوتاتٍ حجريةٍ بازلتية من أهمها منحوتة الإله “مثيرا” إله النور والضّياء و”هيرقل” وصراعه مع الأسد نوميا وهراوته المشهورة من الفن الإغريقي والروماني وتمثال الرّبة أثينا “منيرفا” ربة الحرب والسلام وتماثيل “فكتوريا” ربة النصر المجنحة وتمثال الإله باخوس “ديونيزيس” إله الخمر الذي يعبّر عن زراعة الكرمة في جبل العرب ورأس الإله “بعل شمين” ومصدره موقع سيع الأثري في جبل العرب.
الجدير ذكره أن العديد من القطع الأثرية التي تتوزّع في حديقة المتحف مصدرها مدينة شهبا التي عُرفت باسم مدينة الإمبراطور فيليبوبولس وموقع سيع ومدينة قنوات الأثرية.