كلمة ومصطلح " الكيف والكم"


 


طارق نصر الدين -  18 - 5 -2022

(الكيف والكم) صفتان للشيء...

 في الواقع "الكيف والكم" مترابطان جدلياً وديالكتكياً ببعضهم "فالكيف هوَ الكيفية، هوَ الجملة غير المتجزئة بعد"، من مؤشرات الشيء وصفاته ويعبر عن تعيّن الشيء في خصوصيته الملموسة. 

إن الكيف لا ينفصل عن وجود الشيء المعنى، واختفاء الشيء هو في الوقت ذاته اختفاء لكيفيته، ولا يتجلى الكيف إلا في منظومة علاقات الشيء المعنى بباقي الأشياء. 

فالإنسان حين يصطدم بمختلف أشياء العالم الخارجي يطرح على نفسه السؤال التالي ((ما هذا الشيء؟))، وللإجابة على هذا السؤال يدرس صفات هذا الشيء ويقارنها بمواصفات الأشياء الأخرى فيحدد كيفيته. 

إن الكيفية هي أولى مواصفات الشيء الحسيه ولكن المعرفة لا تتوقف عند التعيين الكيفي وإنما تنتقل إلى دراسة جوانبه الكمية وتكشف عن ارتباط الكم والكيف، ومن ثم تنتقل إلى دراسه الماهية والظاهر...

 أما الكم هو الكميه فهو على الأغلب صفات الشيء المكانية الزمنية التي لا تتكشف هي الأخرى إلا في علاقته بالأشياء الأخرى.

 فالشيء يتميز عم عداه من الأشياء بحجم مكاني معين وبمده زمنيه معينه بوتائر تطور محدده. 

يتم كشف مواصفات الشيء الكميه في عمليه القياس ففيها يؤخذ شيء ما في تعيينه الكمي معيارا لغيره وفي البداية يتبدل كم في صوره مقدار مميز للشيء ولا علاقة له بالكيف ولكن تغير مواصفات الشيء الكميه يؤدي عند حد معين إلى تبدل كيفيته وهنا يصف الكم بتعيين الأشياء الكيفي وهو يعبر عن الصفات التي تلازم الشيء بالضرورة وتجعله شيئا معين ويتجلى الكم في نسب معينه تحصل عند مقارنه الأشياء وتتيح هذه المقارنة رصد تمايز الأشياء الموضوعي فيما يخص مؤشرا معينا الحجم الوزن إلى آخرة… 

وعندئذٍ، يكون الكم نسقا من نسب المقادير وفي الوقت ذاته فان الكم هو ذلك العام الموضوعي الموجود في مختلف المقادير والحاضر في السلسلة اللامتناهية من النسب ويشكل الكم والكيف وحدة جدليه في إطار حد الشيء وينتقل احدهما إلى الأخر، وهذا الارتباط الديالكتيكي بين تعين الأشياء الكيف والكم يتكشف في قانون تحول التغيرات الكميه إلى كيفية والعكس.