إذا كسرتَ يدَ إنسان ..
فالكُسر يجبّر...
أما إذا كسرتَ خاطره.... فكيف الكُسر يتجبّر؟
الكبار في بلدتي كانوا وما زالوا ....قبل أن يسألوك: كيف حال صحتك؟.. يسألونك: كيف حال خاطرك؟
وإذا ذهبوا لحضور مأتم... يقولون: "رايحين ناخذ بالخاطر"........
وعندما يعودون يقولون: رحنا أخذنا بالخاطر......
وإذا أرادوا أن يشكروا شخصاً على معروفٍ قام به ....يقولون له: ألله يجبر بخاطرك....
وفي أعراس الفرح كانوا يرندحون على إيقاع الميجانا: كسر الخواطر للشباب مش هيّنة..... مع أنه للشباب وللبنات كسر الخواطر مش هيّنة......
وغنّت السيدة فيروز في أغنيتها (بنت الشلبية): "كسر الخواطر يا إمي ما هان عليَّ".....
الخاطر مهم جداً.... الخاطر هو الإنسان.... والإنسانية جمعاء تبدأ من الخاطر....
من هنا جاء إسم جبران .... يعني من جبران الخاطر... والعبقري جبران خليل جبران.....الذي جبر بشكل كبير بخاطر لبنان........ ألله يجبر بخاطركم جميعاً.....
وكل التحيات من سليمى حمدان........