ميرا المصري - 31 - 3 - 2022
كبرنا وتغيّرنا …
تغيّرت نظرتنا للحياة وإهتماماتنا .
كبرنا لدرجة أصبحنا نخاف على أهلنا بدلًا من أن نخاف منهم ، نسكت ولا نجادل مع إدراكنا الكامل بأنّنا نحن الصّواب ، نضحك وفي قلوبنا بحرًا من الأحزان، نعتمد على أنفسنا ولا نطلب المساعدة من أحد، كبرنا وميّزنا بين الحقّ والباطل .
كبرنا وتعلّمنا …
أنّ المظاهر خدّاعة وليس كل ما يلمع ذهب ، وحبل الكذب قصير .
تعلّمنا أن نبكي بمفردنا ونسجّل شكوانا على أوراقنا ونحتفظ بها لنفسنا ، لم نعد نتأثّر بالخيبات تموت ضحكات تولد أخرى ، يرحل أشخاص يأتي آخرون .
تعلّمنا أنّ الصّبر مفتاح الفرج والحزن سيعقبه فرح .
كبرنا وأدركنا بأنّ المواقف تظهر لنا حقيقة الآخرين ، قلّت أحلامنا ، وازدادت مسؤولياتنا تجاه أنفسنا ودفعنا ثمن أخطائنا .
فكلّما كبرنا اكتشفنا أنّ الحياة دروس والدّنيا تجارب والبشر طلاّب داخل مدرستها .
هذه هي الحياة تعلّمك أنّ الدّنيا سلف ودين ، تقدّم خيرًا تلقى خيرًا ، تقدّم شرًا تلقى شرًّا ، والمظلوم لا بدّ له من الإنتصار ولو بعد حين .