ثم يقولون .. لا ترمونا بحجر،
من ترك بيئتِه ؟ مَن في نفسِه انتحر ؟
من كان العاق في السراء والضراء ؟
من جالس السفيه ومنهُ اعتبر ؟
طبعُ قومٍ يدنس نفسه
وقتهم بالعشرة مُختصَر
طبع بعضٍ غير موجود
فقرر التنازل الى أن حَضر
تنازل عن الرؤية واكتفى
بالعيون من دون بَصر
وتخلى عن روحه فأضحى
مُجسد يمل منه النظَر
وسار من دون اقدام
بالوهم اعتقد انه وصَل
لو كانت المشكلة في نقصه
كان تأصل عندما اكتمَل
لكن طبع الانسان في اصله
لا يتغير حتى لو انجبَر
هناك ناس معلولة
وتدل على غيرها بالعِلَل
وهناك ناس مشلولة
لكنها تمشي رغم الشَلل
زحفاً لكن روؤسها مرفوعة
لا ترضى بعيش الذَلَلْ
تُفَضِل قطع الايادي
على ان ترجيها بالقُبَل
فالحياة دائمة السبيل
كل تصرف يبقى للعُمِر
لا نقف مع مَن في نفسه صغير
كيف نعاشر التراب ونحن الدُرَرْ ؟
ونترك الكلام لاصحاب اللسان
ونغدو بالارض قولا وفَعلْ
نغادر ان احدا منهم اقترب
وعلى قمتنا صدفة ظَهَر
تعود القمة كأنها وادٕ
عنهم ما اجمل السَفَر
لا يحيطنا محيطكم
متى رأيتم طيناً حول القَمَر ؟
لا والله لم اعزف الحانكم
فقط لعبت على الوتَر
لم تغريني بضائع متجركُ
مفرميت الجمل بما حمل.