قصيدة  " ُأمي وفنجان قهوة"


أمّاه .....منّي اقتربي
لا عنّي تنشغلي أو تمتنعي
فأنا بحاجة ماسّة لفنجان قهوة
الوقت ليل أعلم
لكني يا أمّاه إنّي وإيّاه
قد تقاسمنا النُجوم والبدرا
بتنا نودّع الشّمس ونستقبلها صبحا
فهاتني بفنجان قهوة
انتِ لا تعلمين أنّ كلّ قصائدي
مكتوبةٌ بالبنّ و" بالقَشوة "
انتِ لا تعلمين أنّي بخطوطها تفرّستُ
وأمسيتُ كعرّافة الصّبح تجول خاطرة اللّهفة.



أمّاه .....اقتربي
إشعلي غصون الورد
إشعلي اضلع الياسمين
هات السّنديان ورقًا من أرصف الذّكرى
إضرمي النّار فيها ...
غنّي لها مواويل الصّدفة
الصّدفة نار يا أمّي
يوم ما توقّعنا ...وكنّا سعداء للحظة
غنّي لها مواويلنا الحزينة
تلك الّتي شاركتك إيّاها صبيّة...فكهلة
قولي لها: ابنتي حزينة...رغم ما دلّلتها
رغم ما لها ابتعت من فساتين جميلة
أمّاه .....منّي اقتربي
واسكبي البنّ لي
اسكبيه مرارًا عديدة
على قدر ما أحبّك
على قدر ما رافقتُك
على قدر ما إليك نظرتُ طويلا
فانا رغم عمر....بي حنين لأعود صغيرة


بقلم الأديبة سناء شجاع