السويداء- سهيل حاطوم - 2-9-2021
عشقها لكل ما هو تراثي وقديم، وتعلقها بالماضي بكل ما يرمز إليه من أصالة وقيمة فنية وجمالية عالية ، دفعها لتحويل الغاليري العائد لها في مدينة السويداء والذي أطلقت عليه إسم "أنتيكا وأنا " إلى معرض دائم للقطع التراثية الجميلة التي تحمل عبق الماضي وأصالته.
السيدة ضحى عبيد ابنة الأديب المعروف سلامة عبيد صاحبة الفكرة ، أشارت إلى أن فكرتها التي تعد الأولى من نوعها انطلقت قبل نحو خمس سنوات من خلال الإعلان وعبر وسائل التواصل الاجتماعي عن استقبال القطع التراثية والتحف ذات القيمة الفنية والأشياء القديمة المخزنة لدى الكثير من الأسر في مستودعاتها وذلك بهدف عرضها في الغاليري بطريقة عصرية ومنظمة تعتمد على فكرة إعادة تدوير تلك القطع، وإتاحة الفرصة لمن يعشق كل ما هو قديم للاطلاع عليه واقتناء مايرغب منه.
وبينت عبيد أن فكرتها التي لاقت قبولاً واستحساناً من قبل كثيرين، شكلت حلاً للعديد من الأسر التي لايتوفر لديها أماكن لتخزين تلك القطع والأشياء القديمة في منازلها، من خلال توفير أماكن لها لعرضها في الغاليري وبيعها بأسعار مناسبة، مشيرة إلى أن فكرة الغاليري تمثل دعوة لإصلاح كل ما هو تراثي وقديم وكل ماهو كاسد في المنازل من أدوات قديمة وعرضها بطريقة جذابة تلبي رغبات أصحاب الذوق الرفيع.
ولفتت عبيد إلى أنها خصصت أيضاً وضمن الغاليري جناحاً لعرض الأعمال اليدوية لكل من يمتلك موهبة فنية ليعرض منتجاته في خطوة لتشجيع كل من هو مبدع ولديه مهارة في مجال الحرف والصناعات التقليدية، وكل من يعمل على النول أو يشتغل في مجال الإكسسوارات لعرض أعماله مجاناً. وأضاف عبيد بأن غاليري "أنتيكا وأنا " هو باختصار "بيتنا الصغير الذي يضم أعمال الجدات والأجداد من سجاد وبسط قديمة وجديدة مشغولة على النول وكروشيه سنارة وسنارتين ولوحات بالألوان الزيتية والمائية وتصوير واكسسوارات وحقائب يدوية وسواها ".
الجدير ذكره أن غاليري "أنتيكا وأنا " استضاف في عام 2018 معرض بعنوان " فجة خرق " بهدف إعادة إحياء صناعة البسط اليدوية.